St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   economy-of-salvation
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تدبير الخلاص حسب الكنيسة الجامعة - الأنبا رافائيل الأسقف العام

37- شهادة ليتورجية الكنيسة، من براهين الإيمان بوراثة خطية آدم

 

5- شهادة ليتورجية الكنيسة

 

تَعَبِّر الكنيسة المقدسة عن إيمانها بأننا أخطأنا في آدم، وذلك من خلال الصلوات الليتورجية..

نصوص من صلوات القداس الإلهي - صلوات السواعي (الأجبية) - نصوص من صلوات المعمودية للأطفال حديثي الولادة

 

St-Takla.org Image: Euchologion (Book of liturgies), property of His Grace Bishop Mina Avva Mina shrine (image 2) - Saint Mina Monastery, Mariut, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org - 25 October 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: خلاوجي خاص بالأنبا مينا - من مزار الأنبا مينا آفا مينا (صورة 2) - دير مارمينا العجائبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 25 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: Euchologion (Book of liturgies), property of His Grace Bishop Mina Avva Mina shrine (image 2) - Saint Mina Monastery, Mariut, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org - 25 October 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: خلاوجي خاص بالأنبا مينا - من مزار الأنبا مينا آفا مينا (صورة 2) - دير مارمينا العجائبي، مريوط، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت - 25 أكتوبر 2018 م.

أولًا، نصوص من صلوات القداس الإلهي:

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا، من صلوات السواعي (الأجبية):

في القرون الأولى قد وضعت الكنيسة الجامعة نظام لصلوات ليتورجية يومية منتظمة، وقد دخلت في تطور متلاحق لعددها وكيفية الصلاة بها. وفي القرن الثالث الميلادي قد طوَّرَت الكنيسة الجامعة النظام اليومي لصلاة السواعي الليتورجية، فكانت قريبة لما هو معروف باسم "الأجبية" في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.[309] ثم شهد القرن الرابع انتشارًا واسعا للحياة الليتورجية المسيحية في كل أرجاء العالم المسيحي، ومعها تطور نظام صلوات السواعي اليومية.[310] وقد ترك لنا القديس يوحنا كاسيان وصفًا تفصيليًا عن نظام صلوات السواعي وذلك من سنة (380-399 م.) أي قبل انشقاق الكنيسة.[311] وقد ذكر أبونا أثناسيوس المقاري في كتابه "الأجبية" شهادة العالِم الليتورجي المعروف روبرت تافت قوله: "إن البنية الأساسية في خدمة صلوات السواعي في الإسقيط كما وصفها يوحنا كاسيان لا زَالَت تُرَى بوضوح في صلوات السواعي القبطية الحالية".[312]

 

النص الليتورجي للقطعة الأولى والثانية من صلاة الساعة السادسة من صلوات السواعي (الأجبية) تذكر خطية آدم التي انتقلت إلى الجنس البشري كله، وتذكر تبرير المسيح الذي ينتقل لكل الجنس البشري أيضًا، وهذا هو نصهما:

في هذه الصلوات نجد مُنَاجَاة واضحة جدًا بين المصلي والسيد المسيح المُخَلِّص الذي مات على الصليب.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

القطعة الأولى:

"يا من في اليوم السادس وفي الساعة السادسة سُمِّرت على الصليب، من أجل الخطية التي تَجَرَّأ عليها آدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا".

هي كنظيرتها في الكنيسة اليونانية.[313] أما القطعة الثانية فهي مذكورة فقط في النسخة القبطية وليست اليونانية.[314]

وواضح من القطعة الأولى، أن الكنيسة الجامعة الأولى، بغاية الصلاة وتعليم العقيدة لأولادها، كانت تُنَاجِي المسيح بأنه قد مات من أجل خطية آدم، ثم تطلب منه أن يمزق "صك خطايانا" وأن يخلصنا (بصيغة الجمع)، أي يمزق "حكم الدينونة" الذي وقع على كل الجنس البشري بسبب خطية آدم ويهبنا بدلًا منه التبرير. وهذا ما صاغه بولس الرسول أولًا في رومية: "فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ" (رومية 5: 18).

ومعلوم أننا نصلي بما نؤمن به، ولا يوجد في الليتورجيا القبطية تعبيرات تُوصَف فقط بأنها لغوية وليس بها مفاهيم إيمانية. لقد أخطأنا في آدم على مستوى الطبيعة البشرية التي كان يحملها، وليس على مستوى الأشخاص لأننا لم نكن موجودين كأشخاص.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا، نصوص من صلوات المعمودية للأطفال حديثي الولادة:

هنا الكنيسة تطلب من أجل غفران خطية الطفل حديث الولادة، وأن يشفي من الخطية المهلكة "خطية آدم".. ثم على لسان الأب الكاهن ونيابة عن الطفل المُتَقَدِّم للمعمودية لغفران خطيته، تناجي الكنيسة الرب الإله بهذه الصلاة العميقة والتي يضع فيها الأب الكاهن حيثيات طلب الغفران عن طريق المعمودية، وذلك بالتذكرة بنعمة خلق الإنسان على صورة الله ومثاله، ثم عندما سقط في الخطية لم يتركه الرب الإله، بل دَبِّر خلاصه من الخطية وتبريره بِتَأَنُّس الابن الوحيد الرب يسوع المسيح. يتضح من صلوات المعمودية للطفل حديث الولادة أن غاية المعمودية له هو غفران خطيته التي جُلِبَت عليه بسقوط الإنسان الأول آدم.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[306] من الطلبة في طقس المعمودية للأطفال.

[308] أوشية الراقدين.

[309] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية أي صلوات السواعي، القاهرة، 2005 ص. 91.

[310] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية، ص 96.

[311] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية، ص 106.

[312] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية، ص 110.

[313] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية، ص 314.

[314] أبونا أثناسيوس المقاري، الأجبية، ص 314.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/economy-of-salvation/church-liturgy.html

تقصير الرابط:
tak.la/t5g38cr