St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-015-Church-Fathers-Sayings  >   016-Tertullian-Scholar
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

أقوال آباء الكنيسة الأرثوذكسية

أقوال العلاّمة ترتليان عن الحب الإلهي والوصية والحرية

 

St-Takla.org Image: The Christian family صورة في موقع الأنبا تكلا: العائلة المسيحية

St-Takla.org Image: The Christian family

صورة في موقع الأنبا تكلا: العائلة المسيحية

الوصية في حقيقتها علامة من علامات حب الله المتدفق نحو الإنسان ليس فقط في تقديم الفرصة لآدم للتعبير عن مشاعر الحب نحو من أحبه أولًا... أو تهيئة المجال الذي به يرتبط الإنسان بمصدر وجوده فلا يرتد إلى أصله مره أخرى (التراب)... لكنها تحمل أيضًا في مدلولها حرية الإنسان وسيطرته على نفسه...

الإنسان على مثال الله من جهة حرية الإرادة وسيطرته على نفسه فعظمة الإنسان تكمن لا في مجرد سيطرته على طيور السماء وأسماك البحر وكنوز الأرض... بل بالأكثر في سلطانه على نفسه...

+ كيف يمكن أن يكون له سلطانًا على نفسه وحرية إرادته ما لم توجد وصية له أن يعطيها أو يعصاها؟

+ فالوصية بالنسبة للإنسان تحمل تكريمًا منه إليه... فيها إعلان عن حرية الإنسان، وقوته وقدرته، لأنه من استحق أن يوهب له وصية من قبل الله غير الإنسان؟! فلو لم يكن للإنسان قدرة على تنفيذ الوصية كما على كسرها ما كان الله قد أفرده بها؟!! على نفس المثال عندما قدم لنا الرب وصايا نراها صعبة أو كما يظنها البعض خيالية لم يقصد أن يعجزنا في التنفيذ أو يحطم نفوسنا بالفشل إنما أراد أن يكشف للإنسان عن الإمكانية الفائقة التي في داخله... إنها تكريم لنا إننا بالمسيح قادرون على تنفيذ ما يبدوا صعبًا ومستحيلًا...

+ على أي الأحوال فإن الوصية التي قد وجدت بها خاطئًا وانحرفت بها عن موضوع السرور قد فرضها الصلاح (الله) على الإنسان بقصد سعادته.

لقد قصد بها ارتباطه بالله لكي لا يظهر مخلوقًا حقيرًا بل يكون حرًا حتى لا ينزل بنفسه إلى مستوى الحيوانات الأخرى (التي ليس لها حرية الإرادة)...

لقد مكنه ككائن بشري أن يفتخر ، بأنه الوحيد الذي كان مستحقًا أن يتقبل وصايا من قبل الله، بكونه كائن قادر على التعقل والمعرفة يضبط نفسه في هدوء برباطات الحرية العاقلة خاضعًا لله الذي أخضع له كل شيء.

ولأجل ضمان المحافظة على هذه الوصية قدم الصلاح أيضًا مشورة تساندها هذه العقوبة (يوم تأكل فيها موتًا تموت) (تك17:2).

إنه عمل مملوء حنوًا عظيمًا من قبل الله أن يشير غليه عن مصادر العصيان لئلا يدفعه جهلة بالخطر نحو الإهمال في الطاعة... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). حقًا لقد عرض العقوبة لكنه لم يكن يرغب في أن تكون بلا شفاء.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-015-Church-Fathers-Sayings/016-Tertullian-Scholar/Tertelian-El-3allama-Quotes-002-Will.html

تقصير الرابط:
tak.la/x3p94na