St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir  >   006-Al-Engil-Kayfa-Koteb
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟ - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

18- المعمودية، وظهور ملكوت الله وانتشاره

 

St-Takla.org Image: Modern Coptic art: Icon of the Baptism of Jesus Christ, by Adel Nassief. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونه قبطية حديثة: عماد المسيح في نهر الأردن، رسم: عادل نصيف.

St-Takla.org Image: Modern Coptic art: Icon of the Baptism of Jesus Christ, by Adel Nassief.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونه قبطية حديثة: عماد المسيح في نهر الأردن، رسم: عادل نصيف.

ظهر ملكوت الله منذ التجسد في معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان وفى تجليه على الجبل وفى أعماله وصلبه وقيامته وصعوده وفى إرساله الروح القدس يوم الخمسين. منذ ذلك ينتشر الملكوت في العالم بقوة كلمة الله وعمل الروح القدس.

أ- المعمودية:

كان الكتبة والفريسون، قبل كرازة السيد المسيح، سيدون طريق الملكوت أمام الناس بريائهم ووقفهم كحجر عثرة في طريق الدخول إليه، لذا قال لهم "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المرأوون لأمتكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون (189)". وكان ملكوت الله يؤخذ بالقوة "ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغضب والغاضبون يختطفونه (190)". ثم ظهر ملكوت الله بقوة بتجسد السيد المسيح وظهوره وأصبح متاحًا للجميع، يهود وغير يهود، لكل البشرية في العالم أجمع. وكانت المعمودية هي بداية هذا الظهور.

فقد "جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. قائلًا توبوا لأنه قد أقترب ملكوت الله (191)". وكانت غاية رسالته هي المناداة بالتوبة "اصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة (192)"، ليهيئ الناس للمسيح الآتي، أو كما قال الملاك ل "يهيئ للرب شعبًا مستعدًا (193)" و"كما هو مكتوب في الأنبياء. ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي (رسولي) الذي يهيئ طريقك قدامك (194)". وقال المعمدان نفسه "أنا أعمدكم بماء التوبة. ولكن يأتي بعدى هو أقوى منى الذي لست آهلًا أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار (195)". ولما جاء السيد ليعتمد قال له المعمدان يعلم أنه القدوس البار، فبالرغم من أنه اتخذ جسدًا وصورة العبد إلا أنه، كما يقول الوحي، كان بلا خطية "مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية (196)". ثم قال ليوحنا "أسمح الآن. لأنه لا يليق بنا أن نكمل كل بر." فسمح له يوحنا "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وإذا السموات انفتحت له فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه. وصوت من السماء قائلًا: هذا هو ابن الحبيب الذي به سررت (197)".

كان على السيد المسيح، القدوس البار، أنم "يتمم كل بر" برغم أنه هو نفسه "الرب برنا"، "كان ينبغي" كما يقول الوحي "أن يشبه أخوته في كل شيء لكي يكون رحيمًا ورئيس كهنة أمينًا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. لأنه فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين (198)". وأمام هذا التواضع العجيب أعلنت السماء أنه ابن الله "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". وبعد هذا الإعلان كانت شهادة المعمدان للمسيح هي "وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله (199)".

وبعد المعمودية ذهب الرب بالروح إلى البرية ليجرب من "رئيس هذا العالم (200)"، إبليس، "رئيس سلطان الهواء (201)" الذي تقدم إليه بعد أن صام "أربعين نهارًا وأربعين ليلة" ليجربه في ثلاثة أمور هي: احتياجات الجسد المادية "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزًا (202)"، تجربة الله بعمل معجزات لا تمجده "إن كنت ابن الله فأطرح نفسك (من على جناح الهيكل) إلى أسف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصطدم بحجر رجلك (203)"، ثم طلبه الخضوع لإبليس ليعطيه ممالك العالم "ثم أخذه إبليس على جبل عال جدًا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها. وقال له أعطيك هذه جميعًا أن خررت وسجدت لي (204)". وكان رد السيد الذي قهر الشيطان هو أن ملكوت الله لا يعتمد، في الحاضر، فقط على الطعام والشراب بل بالدرجة الأولى على احتياجات الإنسان الروحية "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (205)"، أو كما يقول بولس الرسول بالروح "لأن ملكوت الله ليس أكلًا أو شربًا. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس (206)"، ولا يعتمد على مجرد المعجزات الخارقة التي تتطلب لمجرد تجربة الله. ولا تهدف إلى مجده "لا تجرب الرب إلهك (207)"، ولا على الخضوع لإبليس لأن المسيح ما جاء إلا لينقض أعمال إبليس ويهدم ملكوت "لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس (208)"،"لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس (209)"، فقال له "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد. ثم تركه إبليس وإذا ملائكة فد جاءت فصارت تخدمه (210)".


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-012-Father-Abdel-Messih-Basiet-Abo-El-Kheir/006-Al-Engil-Kayfa-Koteb/The-Holy-Bible_Writing-n-Reaching-Us__018-Baptism.html

تقصير الرابط:
tak.la/rnjwz25