St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   07-Jesus-Mastery-Feast__Anba-Benyameen
 

الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية - الأنبا بنيامين

12- عيد الختان: و) البعد اللاهوتي والرعوي للعيد

 

اختتن السيد المسيح ليس لأنه محتاج للختان ولكن (بختانه وهو الابن الوحيد بالطبيعة للآب السماوي) صير واعتمد كل من اختتن قبل مجيء السيد المسيح لأنه فوق الزمن، وختانه في الجسد وإن كان قد حدث في لحظة معينة إلا أنة يمتد في كل الأزمنة بحسب لاهوته لذلك اعتمد بنوة من اختتنوه في العهد القديم.

كيف؟ لأن الرب يسوع أخذ جسم بشريتنا وصار يمثل البشرية... لذلك ما يفعله في جسده يفيد البشرية كلها... فختانه أفاد الذين اختتنوا قديمًا وصاروا أبناء، لأن الابن الوحيد سيأتي ويمارس الختان فالعطية كانت لهم بحسبما سيتم بتجسد ابن الله الوحيد... فاخذوا البنوة بالختان لأن الابن الوحيد سيتجسد ويختتن...

إن كفاية الرب يسوع لكل مَن أتى قبله ومن سيأتي بعده تدل على لاهوته لأن اللاهوت غير محدود... لذلك فهو إنسان غير محدود ولا يحده ماضي ولا حاضر ولا مستقبل... لهذا أفاد كل الأجيال... الذين قبله بالختان واللذين بعده بالمعمودية فختانه عيد سيدي صغير لأنه رمز وأفاد من أخذوا البنوة بالختان في العهد القديم ومعموديته كابن الله في الماء والروح القدس حال عليه بحسب التدبير لخلاصنا ليعلنه مخلصًا لنا جعل الصورة الدائمة للمعمودية أن من ينزل في الماء والروح القدس حال على الماء يولد ابنًا له بالتبني... لأنه نزل مكان الابن الحقيقي ودفن معه ليرث الخلاص والحياة الأبدية وثياب البر والقداسة التي ينالها...

إنه فعل اللاهوت الذي يجعل ما يتم من عمل خلاصي مباشر أو غير مباشر مع السيد المسيح، يمتد ليفيد البشر ليس في المستقبل فقط (كما يحدث في المعمودية) ولكن بالختان أيضًا لكل من اختتن في العهد القديم بحسب العهد الإلهي.

St-Takla.org                     Divider

البعد الرعوي للختان:

إننا نحتفل بعيد ختان ربنا يسوع المسيح الذي فيه سُمِّيَ باسم يسوع أي مخلص وكتب هذا الاسم للسيد المسيح كإنسان مولود من امرأة... فاتحًا بكتابة اسمه سفر الحياة الذي في السماء... تلك السماء التي كانت مغلقة فترة طويلة... ولكن بتجسد ابن الله الكلمة على أرضنا وتسجيل اسمه على الأرض بين البشر... فتح لنا سجل السماء أسماءنا معه في العلاء...

إنه بعد رعوي يوضح عمل السيد الرب العجيب بيننا... فهو المالك الحياة جاء ليأخذ موتنا ويهبنا حياته الأبدية لنحيا معه... وأخذ موقعًا على الأرض لكي به يصير لنا موقعًا في السماء التي دعينا إليها ولولا تجسده ما استطعنا نوالها...

حقًا إنه نعم الراعي الذي يسعى ليهب غنماته ما تحتاجه من حياه بدل الموت وبالعلوية بدل السفلية التي هبطنا إليها بالمعصية...

إن سجل الحياة الأبدية مليء بأسماء نفوس أمينة أحست بفعل الرب لأجلها فجاهدت لتحفظ لنفسها مكانًا في هذا السفر المقدس (سفر الحياة)...

العجيب يا إخوتي في عمل الرب لأجلنا إنه عمل فيه التنازل والنزول إلينا لكي يرفعنا إليه... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فقد ارتضى أن يصير إنسانًا كاملًا غير محدود لكي بكتابة اسمه في سجل الأرضيين يهبهم جميعًا، حق كتابة اسمهم في سفر الحياة السماوي إن آمنوا به وثبتوا في محبته... فكم كانت فرحته حين فتح أبواب الجحيم وكسر متاريسه ليخرج اللذين ماتوا على رجاء القيامة ليدخلهم إلى فردوس الفرح تمهيدًا لدخولهم داخل الأبواب الدهرية حيث سنقضي الأبدية السعيدة بنعمته علينا في ملكوته الدائم إلى الأبد... وقد دخل إلى الأقداس هذه سابقًا لنا لكي نتبعه في يوم القيامة حيث نعبر به وبنعمته إلى الحياة الأبدية في كنفه حتى نتمتع بصحبته إلى الأبد.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/07-Jesus-Mastery-Feast__Anba-Benyameen/Rites-of-Coptic-Small-n-Big-Mastery-Feasts_012-Thological-Dimension-of-Eid-Al-Khetaan.html

تقصير الرابط:
tak.la/qgnqjt9