St-Takla.org  >   articles  >   fr-ibrahim-anba-bola  >   resurrection
 

مكتبة المقالات المسيحية | مقالات قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

مقال الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا - تأملات عيد القيامة والخمسين المقدسة وعيد العنصرة 2018

6- مَنْ يستنير يعرف الطريق

 

مَنْ تمتع بنور قيامته وإستنار بكلمته يلتهب قلبه بالحضره الإلهيه ويُقاد بالحب ليدخل الطريق فيرسم الله بنوره وينقش بشعاعه على النفس صورته فتتبدل وتتصحح وتتقدس وتنطبع فيها ملامح القداسه والحق فتقول لمن هم على جانبي الطريق (الأعداء) لا تفصلوني.. لا تبعدوني.. عن الطريق فتكون في يد الله محفوظه ولا يقدر أحد أن يخطفها من يده (يو10:18).

*كيف نسير معه في الطريق ولا نسلم له حياتنا كعروس للعريس؟ الذي نزل لنا من السماء!!

*كيف نقبل المسيح المرسل لنا من السماء ولا نقبل من يرسلهم لنا؟ لكي يعلموننا كيف نتشبه به ونتحد فيه!! ونسكن في البيوت التي أعدها لنا ونعبر به إلي حضن الآب!!

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

هذا ما سوف نكتشفه في أناجيل قداسات الأسبوع الخامس من الخمسين المقدسة:

يوم الأثنين: نحن عروسه: كل العهد القديم يصف يهوه (الله) أنه العريس لشعبه ويصف هذا بجداره المعمدان الذي مهد وأعد الطريق للأتي أمامه وأعلن مشيرًا عن حضور العريس لكي يتسلم عروسه فقال: " من له العروس فهو العريس" (يو 3: 19) فهيا نتعرف على العريس ولنذهب إلي حجاله.. لنقول مع (نش 5: 2) " صوت حبيبي قارعًا". نحن عروسه المزينه بالفضائل والعفاف منتظرين متي يرجع من العرس (لو 12: 36) نحن أعضاء جسده.

يوم الثلاثاء: نؤمن به: لقد تجسد وظهر لنا وبقي غير منظور كإله لهذا: نادي (صرخ) وقال " من يؤمن بي ليس بي يؤمن بل بالذي أرسلني" (يو 12: 44) فصرخ هنا تدل على الإنفعال العاطفي.. صرخة أنين.. لأنه أعلن لهم أنه هو الله وكان متوقعًا أن يؤمنوا به أنا واحد مع الآب (يو17: 22) " لا يقدر أحد أن يأتي إلي الآب إلا بي" (يو 14: 6) أنا الطريق للحياه.

St-Takla.org Image: Coptic Orthodox Fathers say: "The middle road saved many". Photo from St-Takla.org's Ethiopia visit, 2008, the road to Saint Takla's Birthplace (Ettissa Taklahimanot Monastery) - Itissa Taklahimanot Monastery - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008 صورة في موقع الأنبا تكلا: يقول آباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "الطريق الوُسطى خلَّصَت كثيرين". في طريقنا إلى محل ميلاد القديس تكلا - من ألبوم صور دير إتيسا تكلاهيمانوت (محل ميلاد القديس تكلا هايمانوت) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008

St-Takla.org Image: Coptic Orthodox Fathers say: "The middle road saved many".  Photo from St-Takla.org's Ethiopia visit, 2008, the road to Saint Takla's Birthplace (Ettissa Taklahimanot Monastery) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008

صورة في موقع الأنبا تكلا: يقول آباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "الطريق الوُسطى خلَّصَت كثيرين". الصورة من صور رحلة موقع الأنبا تكلاهيمانوت للحبشة، 2008، في طريقنا إلى محل ميلاد القديس تكلا (دير إتيسا تكلاهيمانوت) - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008

يوم الأربعاء: نقبل رسله: الحق الحق أقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني (يو 13: 20) بعد أن غسل أقدامهم وأعلن عن الذي يسلمه اضطربوا جدًا فشجعهم بهذه الأيه لكي ما إذا تعبوا في طريق الكرازه يتذكروا أنه قد مرت أصابعه على أرجلهم فقد رفع عنهم هذه الآلآم مسبقًا فيتكلمون بجرأة وقوه وسرور وسط الضيق فتكون رسالتهم هكذا: من تمسك بالمسيح قد عبر الطريق دون ان يجوزه.. ومن تعلق به عبر الموت دون أن يعبر فزعه ومن أختفي فيه قام دون أن يموت ومن سبي فكره له يكون قد بلغ السماء دون أن يغادر الأرض فنتشبه به:

 " لأنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله" (يو 13: 16).

يوم الخميس: نتشبه به: " كما أرسلتني إلي العالم أرسلتهم أنا إلي العالم" (يو 17: 18) كما هنا تفيد المشابهه والشرح والتوضيح وكأنه يقصد قبل أن يرسلنا للعالم قدسنا أي جعلنا قديسين.. كرسنا.. لا أرضيين قدسنا لحمل الصليب مثله ونكون غرباء في هذا العالم كما أنه ليس من هذا العالم (يو 17: 16) فكل من يسألنا أين تذهب؟ إلي الطريق (المسيح).

أين تسلك؟ في إتجاه الحق (المسيح). أين تقطن؟ في الحياة (المسيح). لأن معرفة الله هي أن نعرف الطريق به.. نتعرف على الحق فيه.. نقتني الحياة معه..

يوم الجمعه: نتحد فيه: " لتكون فيهم المحبة التي أحببتني بها وأنا أيضًا فيهم" (يو 17: 26) أنا فيهم لأنك أرسلتني إليهم وأنت فيَّ لأني أنا الذي صالحت العالم معك.. الأب يحبنا في الإبن لأن فيه إختارنا قبل تأسيس العالم (أف 1: 4) لنتمتع بنوره الذي ينعكس علينا لأننا إن تأهلنا للتقديس في الحق نتأهل للإتحاد في المسيح " لأنه يقول حيث أكون أنا يكون خادمي معي.. الذين أعطيتني يكونوا معي" (يو 17: 24).

يوم السبت: نثبت في المكان المعد: " أني أمضي لأعد لكم مكانًا" (يو 14: 2)، " أخذكم إليَّ" (يو 14: 3) = أستقبلكم إلي نفسي وهنا نسأله: هل أنت يا ربي تعد لنا ذبيحه؟ أم تعدنا لك!! هل تعد قلوبنا لتعليمك؟ أم بيوتنا لسكناك!! هل تعدنا لنثبت فيك؟ أم لتثبت أنت فينا!! هل تعد طرق مختلفه لخلاصنا؟ أم تعد كنائس لنعبدك!! نشكرك على ما أعددته فإن الجاذبيه نحوك والثبوت فيك الذي ننعم به الآن هو عربون لما سيكون..

يوم الأحد: نسلك في الطرق المقدسة: يقول أشعياء (35: 8، 9) " وتكون هناك سكه وطريق يُقال لها الطريق المقدسة.. يسلك فيها المفديين"، هذا الطريق المقدس هو الرب يسوع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقد شرح وفسر كثيرًا لتلاميذه وقال لهم أنتم " تعرفون الطريق حيث أنا ذاهب" (يو 14:4) فكما كان هكذا يكون هو كان الطريق لبني إسرائيل بعمود النار والسحابه المضيئه.

هو الطريق: " الكلمه صار جسدًا" (يو 1: 14).

هو الطريق للفضائل والطهاره وهو الطريق الذي يفتح لنا الملكوت.

هو الطريق الذي نبدأ به والحق حيث نعيش فيه والحياة حيث نحيا معه.

هو الطريق للصليب لنعبر إلي شجرة الحياة.

هو الطريق الذي يقودنا إلي الآب ومعرفته بتعاليمه وأمثاله بروحه ينير لنا.

هو الطريق الضيق به نذهب وإليه نذهب وإن لم نجده نضل ولكن ليس الكل يجده!

هو الطريق والحق والحياة: الطريق يؤدي إلي الآب، الحق هو استعلان الآب، الحياة هي في ذاته في الآب.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

تذكَّر (سي 9: 13) أنك تسير في وسط الفخاخ إن إختفينا في الطريق لا يقدر العدو أن ينصب شباكه لنا وأما إن انحرفنا قليلًا شمالًا أو يمينًا نجد الشباك منصوبه.

أنت الطريق أتيت إلينا بنفسك وتذهب إلي الآب بنفسك.

أنت الطريق إن إرتفعت تجذب إليك الجميع (يو 12: 32).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/resurrection/way.html

تقصير الرابط:
tak.la/q5abt4m