St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   21_KAF
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

القائد | قاد | القيادة

 

رئيس فرقة كبيرة أو صغيرة من العسكر. وكثيرًا ما تستعمل كلمة رئيس عوض قائد (يش 5: 14، 15) وجاءت بمعنى قائد وملك (1 صم 9: 16). لأن الملوك الأولين كانوا هم قادة الجيش بمجموعه. وكان يستدل على مقام القائد من عدد الرجال الذين تحت سلطته فكان قواد عشرة وقواد خمسين وقواد مئة وقواد ألوف (تث 19: 13). وكان رؤساء البيوت هم رؤساء الجند (2 أخبار 25: 5). وكان قواد الجيش من ذوي مشورة الملك (1 أخبار 13: 1). أما قائد جند الهيكل (أع 4: 1) فكان أحد الكهنة وكان يرئسه اللاويون الموكول إليهم المحافظة على الهيكل في داخله وما حوله.

St-Takla.org Image: Joshua chooses commanders (Joshua 3:1-6) صورة في موقع الأنبا تكلا: يشوع يختار قواد (يشوع 3: 1-6)

St-Takla.org Image: Joshua chooses commanders (Joshua 3:1-6)

صورة في موقع الأنبا تكلا: يشوع يختار قواد (يشوع 3: 1-6)

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

قاد الدابة:

سار أمامها أخذا بمقودها، وقاد الجيش: رأسه ودبر أمره ومفهوم القيادة يملأ صفحات الكتاب المقدس، فهو لا يوجد فقط في الكلمات التي تؤدي معنى القيادة ومشتقاتها، وهي تَرِد أكثر من 150 مرة في الكتاب المقدس، ولكنه يوجد في كلمات وعبارات أخرى عن مشيئة الله، وطريق الله والحكمة والصلاة وطرق الإنسان وسبله وخطواته، وكذلك عبارات مثل: أتى به أو جاء به أو حمله وأرشده، وهداه واراه وعلمه وغيرها.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أ- القيادة الإلهية:

تؤكد كلمة الله أن الإنسان في حاجة إلى قيادة الله له. فيشهد ارميا النبي قائلًا: عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه، ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته (ارميا 23:10). ويقول الحكيم : من الرب خطواته الرجل أما الإنسان فكيف يفهم طريقه (أم 24:20). لذلك يلزم الإنسان أن يتضع، وأن يعتمد على الرب لإرشاده وتعليمه (مز 4:25، 5، 9). والله أبونا (1 تس 11:3) هو الذي يهدي أولاده. فقد اخرج الله شعبه القديم من مصر وقادهم في البرية، ثم إلى أرض الموعد (خر 6: 6- 8؛ 13: 17- 21؛ 15: 13؛ تث 4: 38، 39؛ 8: 2، 15؛ 11: 29؛ 29: 5؛ إش 63: 7- 14؛ عا 2:10؛ عب 8: 9) وهو الذي سيأتي بهم ويجمعهم من أطراف الأرض (ارميا 7:31-9). وهو الذي فكهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة (إش 8:63، 9). وهو راعينا الذي يقودنا، وفي مراع خضر يربضنا، وإلى مياه الراحة يوردنا ويرد نفوسنا ويهدينا إلى سبل البر (مز 23؛ 20:77؛ 52:78، 53؛ 1:80؛ إش 11:40؛ 10:49)، بل ويهدينا حتى إلى الموت (مز 14:48).

والرب يسوع المسيح، ابن الله، هو راعينا ومرشدنا، ففيه تتم مواعيد الله، فهو المسيح الرئيس (دانيال 25:9؛ انظر أيضًا إش 4:55) كما يعلن لنا العهد الجديد أنه رئيس الحياة (أع 15:3؛ انظر أيضًا 31:5)، وهو رئيس خلاصنا (عب 10:2)، ورئيس الإيمان ومكمله (عب 2:12) وقال عن نفسه: أن الراعي الصالح (يو 11:10، 14) الذي يقود خرافه الخاصة ويذهب أمامها والخراف تتبعه (يو 3:10، 4، 27؛ انظر أيضًا عب 20:13؛ 1 بط 25:2).

وقد دخل الرب يسوع إلى الأقداس السماوية كسابق لنا لكي يشفع فينا (عب 20:6؛ انظر أيضًا 14:4). وهو يستطيع أن يقودنا لأنه هو نور العالم (يو 12:8)، وهو الطريق والحق والحياة (يو 6:14)، وليس أحد يأتي إلى الآب إلا به (يو 2:14).

كما أن الروح القدس يقود ويرشد أولاد الله (رو 14:8). وقد رافق الروح القدس الشعب القديم لإرشادهم في تجوالهم في البرية (نح 20:9؛ اش 10:63، 11؛ انظر أيضًا مز 10:143) وهو يرشدنا إلى جميع الحق، ويكشف للمؤمن معاني الإنجيل (يو 13:16-15؛ انظر أيضًا 26:14؛ 26:15). وبالخضوع لقيادة الروح القدس، يتحرر المؤمن من نير الناموس، ويستطيع أن يتغلب على شهواته الجسدانية (غل 16:5، 18). والروح القدس يرشد بتجديد الذهن وإنارته لمعرفة مشيئة الله (رو 2:12؛ أف 23:4؛ تي 5:3؛ أع 29:8) وبأقوال الأنبياء (أع 3:13، 4؛ انظر أيضًا 6:16، 7).

ولأن الله يعرف ضعفنا البشري وجهالتنا، فإنه يقودنا لأنه رحيم بنا (رو 4:2) وحنان علينا (إش 10:49)، وغرضه أن يهدي قلوبنا إلى محبة الله، وإلى صبر المسيح (2 تس 5:3)، وإلى البر (مز 8:5؛ 3:23؛ 8:35-10) وفي طريق السلام (لو 79:1؛ انظر أيضًا إش 8:56)، وفي طريق ابدي أي طريق الحياة الأبدية والسلام (مز 24:139؛ انظر أيضًا مز 11:16؛ ارميا 16:6)، وكل هذا من اجل اسمه (مز 3:31) كما أن الروح القدس يعطي إرشاده استجابة للصلاة (تك 24: 12- 14، 27، 48؛ إرميا 42: 2- 22؛ انظر أيضًا لو 6: 12، 13).

ويمكن أن يقود الله بطريقة مباشرة بواسطة ملاك (خر 20:23-23؛ إش 9:63؛ أع7:12-11)، أو بواسطة خدامه الأمناء [كما أرسل ناثان النبي لداود - (2 صم 12)]، أو بالأحلام والرؤى (مت 1: 20؛ 2: 12، 13، 19، 22؛ أع 10: 3، 10- 16)، أو بتوجيه من كلمة الله (يش 1: 7، 8؛ مز 19: 7- 9، 11؛ 119: 35، 105)، أو بأن يمنح الشخص حكمة ومعرفة للحق (1مل 4: 29؛ أم 2:1-12؛ 8: 20، 21؛ يع 1: 5؛ مز 25: 5؛ 43: 3)، أو بتنبيه وإنهاض من روح الإنسان، مثلما حدث مع الملك كورش (عز 1:1) ومع زربابل وغيره - (حجي 14:1)، بأن يغرس فكرة أو رغبة أو شوقا في قلب أو فكر الإنسان (انظر في 13:2)، أو بصوت مسموع (1 صم 10:3؛ اش 21:30)، وقد يكون واضحا قويا أو هامسًا منخفضا ًخفيفًا (2 مل 12:19).

وكثيرا ما يقود الله بطريقة غير مباشرة، كما من خلال الظروف، فمثلًا من باب الضرورة ذهبت راعوث لتلتقط ما تقتات به هي وحماتها فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة أليمالك (راعوث 3:2)، مما أدى في النهاية إلى زواجها الذي باركه الرب. ويمكن للمؤمن من أن يتأكد من أن هذا التوجيه له جاء من الله أو من الشيطان أو من خياله، وذلك لإحساسه بسلام الله الذي يغمر قلبه (كو 15:3).

 

ومن طلب أرشاد الله والصلاة من أجل ذلك، يجب أن يكون المؤمن على استعداد كامل للتخلي عن رغباته الذاتية، وأن يتكل تماما على توجيه الله له في وقته، ويجب عليه أن ينتظر ثلاث إشارات واضحة، هي:

(1) كلمة الله (فهي المحك الموضوعي)، (2) إرشاد الروح القدس (الشاهد الباطني الذاتي)، (3) (الظروف) التي ترتبها العناية الإلهية. (فالمبدأ الكتابي هو ألا يثبت أي أمر إلا بشاهدين أو ثلاثة (تث 17: 6؛ 19: 15؛ مت 18: 28؛ 2كو 13: 1؛ 1 تي 5: 19؛ عب 10: 28؛ انظر أيضًا يو 5: 31- 39). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). أما طلب علامة معينة فليس بالطريقة الصحيحة للحصول على الإرشاد، فقد كان هدف جدعون من استخدام الجزة، ليس معرفة مشيئة الله -لأن أمر الرب كان صريحًا- بل ليزداد يقينا منها (قض 36:6-40).

وكثيرا ما يكون أرشاد الله لحياة المؤمن شرطيًا، فيشترط الاستعداد للطاعة (يو 17:7)، لذلك كان مما يعطل إرشاد الله للمؤمن الأنانية أو عدم الرحمة (إش 10:58، 11) والعناد (مز 8:32، 9؛ ارميا 6:11-8) والتذمر والعصيان (عد 14: 2- 3، 27، 36، 39- 45؛ إش 48: 17، 18)، وعدم الإخلاص أو الخداع بالرغبة فقط في الحصول على موافقة الله على طريق الإنسان الذاتية التي سبق أن صمم عليها (ارميا 42)، وعدم الصبر (حب 2: 3؛ 1صم 13: 8- 14)، والتفاخر بالحكمة والاكتفاء الذاتي (أم 5:3-7).

وسر الحصول علي إرشاد الله هو أخذ موقف داود: "أن أفعل مشيئتك يا إلهي، سررت وشريعتك في وسط أحشائي" (مز 40: 8)، فقد كان هذا موقف الرب يسوع المسيح (عب 10: 7، 9)، كما تعلن كلماته: "طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني واتمم عمله" (يو 4: 34؛ انظر أيضًا لو 22: 24).

 

(ب) القيادة البشرية:

يذخر الكتاب المقدس بأمثلة من رجال أقامهم الله لقيادة آخرين فمن هؤلاء "موسى" (خر6: 13، 26، 27؛ 32: 34). " يشوع" (عدد 27: 18، 22؛ تث 34: 9؛ يش 1: 1-9). "داود" (مز111: 1-3؛ مز 78: 7، 72). وأبطال داود (1 أخ 11: 12) ورسل المسيح الاثنا عشر (مرقس 3: 13-19؛ 6: 7-13، 30، 31) والرسول بولس (أع 9: 9، 10؛ 13: 1-3؛ 26: 16-18؛ أف 2: 19-23؛ تي 4: 12؛ تي 2: 2)، وأبفرودتس (في 2: 25، 26)، وأبفراس (1كو 1: 7، 8؛ 4: 12).

وبالإضافة إلى هؤلاء الأفراد، فان المسيح قد أعطى عددًا لا يحصى من الأفراد كعطايا للكنيسة ويتكون هؤلاء الأفراد من رسل وأنبياء ومبشرين ورعاة ومعلمين أو رعاة معلمين (أف 7:4-13) فهو الذي يدعو الشخص ويقيمه (2 تي 9:1-11)، ويعين له خدمته فيجعله قائدا أو صيادا للناس (مرقس 17:1؛ انظر 1كو 11:12، 18، 28). كما أن الشيوخ والشمامسة هم قادة يقيمهم الله (انظر أع28:20) والحقيقة هي أنه حيث أن كل مؤمن عليه أن يكون شاهدا للمسيح ممثلا له أمام الآخرين، وعليه أن يتلمذهم ويعلمهم (أع 8:1)، فهو قائد. فيجب أن يصبح كل مؤمن -نما ونضج- قائدا للشباب وللمؤمنين الجدد.

وتجب الطاعة للقائد المسيحي واحترامه، لخدمته ومسئولياته (عب 13: 7، 17، 24؛ 1تس 5: 12، 13؛ 1 تي 5: 17)، ومن الواضح أنه ليس من الخطأ أن يبتغي أحد أن يكون قائدا، إذ يكتب الرسول بولس إلى تلميذه تيموثاوس : أن ابتغى أحد الأسقفية (القيادة) فيشتهي عملًا أي خدمة ومسئولية وليست مركزًا صالحًا (1 تي 1:3). ويجب على القائد أن يؤدي خدمته باجتهاد (رو 8:12)، فهو الراعي الروحي (المنظور) لقطيع الرب، عليه أن يكون قدوة لهم وليس متسلطًا عليهم (1 بط 2:5، 3). وقد عاش الرسول بولس حياة مثالية حتى استطاع أن يكتب للمؤمنين: اطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بي (1 كو 16:4)، وكونوا متمثلين في كما أنا أيضًا بالمسيح (1 كو 1:11؛ في 17:3)، لذلك كانت كل الصفات التي يجب أن تتوفر في الشيخ أو في الشماس، صفات تتعلق بحياتهم الشخصية (1 تي 1:3-13؛ تي 5:1-9).

والغاية من كل قيادة مسيحية هي الإتيان بكل نفس إلى علاقة حيوية وثيقة مع الله. لذلك يجب أن يكون القائد رجلا مملوءا من الإيمان (أع 3:6، 5؛ 24:11)، قادرًا على أن يعلم الآخرين معرفة المسيح معرفة اختيارية، وكيف يعبدون، وتكون لهم شركة قوية مع الله كما أن عليه أن يرشد ويتخذ القرارات (أع 2:15، 6-30)، وأن يدافع عن الإيمان (تي 9:1؛ يه 3؛ أع 28:20-31)، وأن ينذر الذين بلا ترتيب، ويشجع صغار النفوس، ويسند الضعفاء (1 تس 14:5).

ومن الجانب الآخر، يجب على القائد أن يكون خادما رغم إنه القائد والمعلم (مت 26:20، 27)، فالقيادة المسيحية معناها الخدمة والرعاية الحبية وليست السيادة أو التسلط أو المنفعة الذاتية. فيجب أن يتعلم أن يحب الناس، وأن يعرف كل فرد في القطيع، أن يمنح كل واحد منهم اهتمامه وعنايته لبنيانهم روحيا فنرى الرسول بولس يمتدح تيموثاوس قائلا : لأن ليس أحد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص، إذ الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم، لا ما هو ليسوع المسيح وأما اختياره فانتم تعرفون إنه كولد مع أب خدم معي لأجل الإنجيل (في 19:2-23).

ويقول عن نفسه: من يضعف وأنا لا اضعف؟ من يعثر وأنا لا التهب؟ (2 كو 29:11) كما يقول للكنيسة في تسالونيكي: بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها : هكذا إذا كنا حانين إليك، كنا نرضى أن نعطيكم لا أنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضًا، لأنكم صرتم محبوبين إلينا.. أنتم شهود والله كيف بطهارة وبير وبلا لوم كنا بينكم أنتم المؤمنين.. كنا نعظ كل واحد منك كالأب لأولاده (1 تس 7:2-11).

 

* انظر أيضًا: الأسقف.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/21_KAF/KAF_131.html

تقصير الرابط:
tak.la/p6g2j7z