St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   26-Sefr-Yashoue-Ebn-Sirakh
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

يشوع ابن سيراخ 14 - تفسير سفر حكمة يشوع بن سيراخ

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب حكمه يشوع بن سيراخ:
تفسير سفر يشوع ابن سيراخ: مقدمة سفر يشوع ابن سيراخ | يشوع ابن سيراخ 1 | يشوع ابن سيراخ 2 | يشوع ابن سيراخ 3 | يشوع ابن سيراخ 4 | يشوع ابن سيراخ 5 | يشوع ابن سيراخ 6 | يشوع ابن سيراخ 7 | يشوع ابن سيراخ 8 | يشوع ابن سيراخ 9 | يشوع ابن سيراخ 10 | يشوع ابن سيراخ 11 | يشوع ابن سيراخ 12 | يشوع ابن سيراخ 13 | يشوع ابن سيراخ 14 | يشوع ابن سيراخ 15 | يشوع ابن سيراخ 16 | يشوع ابن سيراخ 17 | يشوع ابن سيراخ 18 | يشوع ابن سيراخ 19 | يشوع ابن سيراخ 20 | يشوع ابن سيراخ 21 | يشوع ابن سيراخ 22 | يشوع ابن سيراخ 23 | يشوع ابن سيراخ 24 | يشوع ابن سيراخ 25 | يشوع ابن سيراخ 26 | يشوع ابن سيراخ 27 | يشوع ابن سيراخ 28 | يشوع بن سيراخ 29 | يشوع بن سيراخ 30 | يشوع بن سيراخ 31 | يشوع بن سيراخ 32 | يشوع بن سيراخ 33 | يشوع بن سيراخ 34 | يشوع بن سيراخ 35 | يشوع بن سيراخ 36 | يشوع بن سيراخ 37 | يشوع بن سيراخ 38 | يشوع بن سيراخ 39 | يشوع بن سيراخ 40 | يشوع بن سيراخ 41 | يشوع بن سيراخ 42 | يشوع بن سيراخ 43 | يشوع بن سيراخ 44 | يشوع بن سيراخ 45 | يشوع بن سيراخ 46 | يشوع بن سيراخ 47 | يشوع بن سيراخ 48 | يشوع بن سيراخ 49 | يشوع بن سيراخ 50 | يشوع بن سيراخ 51

نص سفر يشوع ابن سيراخ: يشوع بن سيراخ 1 | يشوع بن سيراخ 2 | يشوع بن سيراخ 3 | يشوع بن سيراخ 4 | يشوع بن سيراخ 5 | يشوع بن سيراخ 6 | يشوع بن سيراخ 7 | يشوع بن سيراخ 8 | يشوع بن سيراخ 9 | يشوع بن سيراخ 10 | يشوع بن سيراخ 11 | يشوع بن سيراخ 12 | يشوع بن سيراخ 13 | يشوع بن سيراخ 14 | يشوع بن سيراخ 15 | يشوع بن سيراخ 16 | يشوع بن سيراخ 17 | يشوع بن سيراخ 18 | يشوع بن سيراخ 19 | يشوع بن سيراخ 20 | يشوع بن سيراخ 21 | يشوع بن سيراخ 22 | يشوع بن سيراخ 23 | يشوع بن سيراخ 24 | يشوع بن سيراخ 25 | يشوع بن سيراخ 26 | يشوع بن سيراخ 27 | يشوع بن سيراخ 28 | يشوع بن سيراخ 29 | يشوع بن سيراخ 30 | يشوع بن سيراخ 31 | يشوع بن سيراخ 32 | يشوع بن سيراخ 33 | يشوع بن سيراخ 34 | يشوع بن سيراخ 35 | يشوع بن سيراخ 36 | يشوع بن سيراخ 37 | يشوع بن سيراخ 38 | يشوع بن سيراخ 39 | يشوع بن سيراخ 40 | يشوع بن سيراخ 41 | يشوع بن سيراخ 42 | يشوع بن سيراخ 43 | يشوع بن سيراخ 44 | يشوع بن سيراخ 45 | يشوع بن سيراخ 46 | يشوع بن سيراخ 47 | يشوع بن سيراخ 48 | يشوع بن سيراخ 49 | يشوع بن سيراخ 50 | يشوع بن سيراخ 51 | يشوع ابن سيراخ كامل

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات (1-2): "طُوبَى لِلْرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَزِلَّ بِفِيهِ، وَلَمْ يَنْخَسْهُ النَّدَمُ عَلَى الْخَطِيئَةِ. طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَقْضِ عَلَيْهِ ضَمِيرُهُ، وَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ رَجَائِهِ."

تكملة لما سبق، فالفرح الحقيقي هو في القداسة= لم يزل بفيه= لا يخطئ بفمه. ولا يوجد أي تبكيت على خطية داخله= لم ينخسه الندم + لم يقضِ عليه ضميره. عدو الخير يصور للإنسان أن لذة الخطية هي التي تعطي السعادة، والحكيم هنا يقول لا، فبعد الخطية هناك ندم يجلب التعاسة وعذاب الضمير = يقض عليه ضميره.

ولكن أيضًا هناك توبة بها نستعيد الرجاء، أما الذي لا يقدم توبة بل يعيش في يأس يَسقُطْ من رجائه. فطوبى لمن لم يخطئ وطوبى لمن تاب ولم يسقط من رجائه.

 

الآيات (3-10): "الْغِنَى لاَ يَجْمُلُ بِالرَّجُلِ الشَّحِيحِ، وَمَا مَنْفَعَةُ الأَمْوَالِ مَعَ الإِنْسَانِ الْحَسُودِ؟ مَنِ اخْتَزَنَ بِخُسْرَانِ نَفْسِهِ؛ فَإِنَّمَا يَخْتَزِنُ لِلآخَرِينَ، وَيَتَنَعَّمُ بِخَيْرَاتِهِ غَيْرُهُ. مَنْ أَسَاءَ إِلَى نَفْسِهِ؛ فَإِلَى مَنْ يُحْسِنُ؟ أَلَمْ تَرَهُ لاَ يَتَمَتَّعُ مِنْ أَمْوَالِهِ. لاَ أَسْوَأَ مِمَّنْ يَحْسُدُ نَفْسَهُ. إِنَّ ذلِكَ جَزَاءُ خُبْثِهِ. وَإِنْ هُوَ أَحْسَنَ، فَعَنْ سَهْوٍ، وَفِي الآخِرِ يُبْدِي خُبْثَهُ. لاَ أَخْبَثَ مِمَّنْ يَحْسُدُ بِعَيْنِهِ، وَيُحَوِّلُ وَجْهَهُ، وَيَحْتَقِرُ النُّفُوسَ. عَيْنُ الْبَخِيلِ لاَ تَشْبَعُ مِنْ حَظِّهِ، وَظُلْمُ الشِّرِّيرِ يُضْنِي نَفْسَهُ. الْعَيْنُ الشِّرِّيرَةُ تَحْسُدُ عَلَى الْخُبْزِ، وَعَلَى مَائِدَتِهَا تَكُونُ فِي عَوَزٍ."

هي عن البخل والحسد:

الشَّحِيحِ = البُخْل أن يكون للإنسان أموال ولا يستفيد منها، لا هو ولا من معه من أولاده وعائلته، وبالتالي ولا من الفقراء. قد يجوع ولكنه يفرح بأن أمواله تزداد؟

الْحَسُودِ = الحسد هو أن يظن أن الأموال التي للغير هم لا يستحقونها، بل هو أحق بها. ومن هنا نسمع في آية (6) أن هناك من يحسد نفسه أي يرى أنه حتى هو نفسه لا يستحق أن يفرح بأمواله فلا ينفق على نفسه من أمواله، الأولى أن يكتنزها. ومن هنا يتقابل هذا النوع من الحسد مع البخل. لذلك يقول ما منفعة الأموال مع الإنسان الحسود فهو لن ينفقها لأنه يظن أنه غير جدير بأن يتمتع بها (بالعامية يستخسرها في نفسه)، هو ينكر الخير على الآخرين بل وعلى نفسه.

الغني لا يجمل بالرجل الشحيح= لا يظهر جمال الغِنَى إلاّ حينما يستفيد الإنسان بأمواله وينفقها فيتمتع بها. ومن لا يفعل فهو سيموت دون أن ينتفع بأمواله وسيترك أمواله للآخرين. ومُن أساء إلى نفسه (ببخله) فإلى من يُحسن. ألم تره لا يتمتع من أمواله= ألا تجده لا يتمتع بأمواله. بل هو لو أعطى أمواله للمحتاجين فسيفرح برضى الله عليه. وهذا إن حدث وأحسن إلى أحد فذلك سيكون عن سهو= أي عن طريق الخطأ كأن يحرجه أحد مثلًا، لذلك في الأخر يبدي خُبثَه هو لا يقدر أن يخفي عن الناس خبثه. والبخيل الحسود، يحول وجهه ويحتقر النفوس= إذا رأى خيرًا عند أحد، يدير وجهه كاحتجاج أن هذا لا يستحق ما عنده، وهو بهذا يحتقر الناس الذين يرى الخير عندهم. وهو لا يشبع من حظه= أي بما قسم الله له به. بل هو قد يظلم الناس سواء باغتصاب ما عندهم (قصة نابوت اليزرعيلي) أو بأفكاره عنهم، وهذا يسبب له شقاء = يفني نفسه (يُضْنِي نَفْسَهُ). بل هو يحسد الفقير على الخبز اليابس (تَحْسُدُ عَلَى الْخُبْزِ) الذي عنده. ومع أن عنده أموال إلاّ أنه هو نفسه لا ينفق أمواله لكي يأكل= وعلى مائدتها تكون في عوز.

 

الآيات (11-17): "يَا بُنَيَّ، أَنْفِقْ عَلَى نَفْسِكَ بِحَسَبِ مَا تَمْلِكُ، وَقَرِّبْ لِلرَّبِّ تَقَادِمَ تَلِيقُ بِهِ. اُذْكُرْ أَنَّ الْمَوْتَ لاَ يُبْطِئُ. أَلَمْ يَبْلُغْكَ عَهْدُ الْجَحِيمِ؟ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ أَحْسِنْ إِلَى صَدِيقِكَ، وَعَلَى قَدْرِ طَاقَتِكَ ابْسُطْ يَدَكَ وَأَعْطِهِ. لاَ تَخْسَرْ يَوْمًا صَالِحًا، وَلاَ يَفُتْكَ حَظُّ خَيْرٍ شَهِيٍّ. أَلَسْتَ مُخَلِّفًا أَتْعَابَكَ لآخَرَ، وَمَا جَهَدْتَ فِيهِ لِلاقْتِسَامِ بِالْقُرْعَةِ؟ أَعْطِ وَخُذْ وَزَكِّ نَفْسَكَ. قَبْلَ وَفَاتِكَ اِصْنَعِ الْبِرَّ؛ فَإِنَّهُ لاَ سَبِيلَ إِلَى الْتِمَاسِ الطَّعَامِ فِي الْجَحِيمِ."

هذه نصائح لكي يعيش الإنسان بما عنده من الأموال، ويعطي منها الفقراء، فلن ينتفع الإنسان بأمواله بعد أن يموت. تقادم= تقدمات للرب. تليق به= لا تعطي الرب بالشح. ألم يبلغك عهد الجحيم= ألم تكتشف أن الموت مصير كل إنسان فكانوا يسمون الموت الجحيم، قبل المسيح. بالقرعة= الميراث. أي أن أموالك التي ستتركها ستقسم على من تتركهم. إعط وخذ وزكِّ نفسك= عش بالمحبة أي فإقبل من الآخرين ما يعطونه لك وأعطهم وإفرح معهم ومتع نفسك = زك نفسك= عِش حياة اجتماعية ولا تحيا في عزلة لتزيد أموالك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إصنع البر= مع الفقراء والمحتاجين، أي إشتري أصدقاء بمال الظلم، فهذا سينفعك بعد الموت= في الجحيم= كما يسمونه في العهد القديم، ولكن بعد أن نزل المسيح إلى الجحيم وأنقذ أسرى الرجاء، وأدخلهم للفردوس سَمَّى المسيح هذا المكان "المظال الأبدية" (لو9:16) حيث أن عيد المظال هو أكثر الأعياد بهجة وفرح يذكرون فيه غربتهم في أرض مصر في سيناء وكيف أنه صارت لهم بيوت في أرض الميعاد. وهذا ما سيكون في السماء، أفراح نذكر فيها ما أعطاه الله لنا من بيوت غير مصنوعة بيد وأبدية (2كو1:5) بعد أيام غربتنا على الأرض.

الآيات (18-21): "كُلُّ جَسَدٍ يَبْلَى مِثْلَ الثَّوْبِ، لأَنَّ الْعَهْدَ مِنَ الْبَدْءِ؛ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتًا. فَكَمَا أَنَّ أَوْرَاقَ شَجَرَةٍ كَثِيفَةٍ، بَعْضُهَا يَسْقُطُ وَبَعْضُهَا يَنْبُتُ، كَذلِكَ جِيلُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ، بَعْضُهُمْ يَمُوتُ وَبَعْضُهُمْ يُولَدُ. كُلُّ عَمَلٍ فَاسِدٍ يَزُولُ، وَعَامِلُهُ يَذْهَبُ مَعَهُ. وَكُلُّ عَمَلٍ مُنْتَقًى يُبَرَّرُ، وَعَامِلُهُ يُكْرَمُ لأَجْلِهِ."

هذه سُنَّة الحياة، أن كل إنسان يموت وعمله يتبعه (رؤ13:14). ويأتي على الأرض أولاد لمن ماتوا، كالشجرة يسقط بعض أوراقها لينبت بدلها ورق آخر.

الآيات (22-27): "طُوبَى لِلْرَّجُلِ الَّذِي يَتَأَمَّلُ فِي الْحِكْمَةِ، وَيَتَحَدَّثُ بِهَا فِي عَقْلِهِ، وَيَتَفَكَّرُ فِي طُرُقِهَا بِقَلْبِهِ، وَيَتَبَصَّرُ فِي أَسْرَارِهَا. يَنْطَلِقُ فِي إِثْرِهَا كَالْبَاحِثِ، وَيَتَرَقَّبُ عِنْدَ مَدَاخِلِهَا، وَيَتَطَلَّعُ مِنْ كَوَّاتِهَا، وَيَتَسَمَّعُ عِنْدَ أَبْوَابِهَا، وَيَحِلُّ بِقُرْبِ بَيْتِهَا، وَيَضْرِبُ وَتَدًا فِي حَائِطِهَا، وَيَنْصِبُ خَيْمَتَهُ بِجَانِبِهَا، وَيَنْزِلُ بِمَنْزِلِ الْخَيْرَاتِ. يَجْعَلُ بَنِيهِ فِي كَنَفِهَا، وَيَسْكُنُ تَحْتَ أَغْصَانِهَا. يَسْتَتِرُ بِظِلِّهَا مِنَ الْحَرِّ، وَفِي مَجْدِهَا يَجِدُ رَاحَةً."

هي تطويب لمن يسلك بالحكمة ويفتش عنها:-

1. يتبع وصايا الله.

2. المسيح هو أقنوم الحكمة،

3. فطوبَى لِمَن يبحث عن المسيح.

4. من الحكمة أن نعرف أننا سنموت (الآيات السابقة) فنسلك بعقل في الوزنات التي أعطاها لنا الله ومنها المال. فلا نسرف ولا نبخل،

5. بل نحيا حياة سعيدة بما أعطانا الله،

6. شاكرين لله إحساناته،

7. ونشرك معنا من هو محتاج،

8. ولا ننسى كنيسة الله فنصنع لنا بأموالنا أصدقاء من مال الظلم. ومن يتصرف هكذا فهو يتصرف بحكمة،

9. وعكس هذا هو الجهل.

يضرب وتدًا= هذا يضعونه في الأرض لتثبيت الخيمة (خَيْمَتَهُ) = والمعنى الالتصاق بالحكمة كل أيام حياتنا المشبهة بالخيمة التي سريعًا ما تنقض أي تنتهي حياتنا بالجسد على الأرض (2كو1:5).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات سيراخ: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/26-Sefr-Yashoue-Ebn-Sirakh/Tafseer-Sefr-Yasho3-Ibn-Sira5__01-Chapter-14.html

تقصير الرابط:
tak.la/mrn92k9