St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

742- هل مكان الذبح قاصر على باب خيمة الاجتماع (لا 17: 3، 4) أم أنه متاح في أي مكان (تث 12: 15، 20: 22)؟

 

St-Takla.org Image: The Tabernacle - from "Treasures of the Bible" book, by Henry Davenport Northrop, D.D., 1894. صورة في موقع الأنبا تكلا: خيمة الإجتماع - من كتاب "كنوز الإنجيل"، لـ هنري دافينبورت نورثروب، د. د.، 1894 م.

St-Takla.org Image: The Tabernacle - from "Treasures of the Bible" book, by Henry Davenport Northrop, D.D., 1894.

صورة في موقع الأنبا تكلا: خيمة الإجتماع - من كتاب "كنوز الإنجيل"، لـ هنري دافينبورت نورثروب، د. د.، 1894 م.

ج: 1- هناك نوعان من الذبائح:

أولًا: الذبائح التي تقدم لله: فقد كان الآباء الأولون مثل نوح وأيوب والآباء البطاركة يقدمون الذبائح لله أينما حلُّوا، وكان يعتبر رب الأسرة هو الكاهن الذي يُقدم هذه الذبائح، وبعد إقامة خيمة الاجتماع صارت هذه الذبائح تقدم فقط أمام باب خيمة الاجتماع، وهذا واضح تمامًا في سفري اللاويين والتثنية، فجاء فيهما:

أ - " كل إنسان من بين إسرائيل يذبح بقرًا أو غنمًا أو معزى في المحلة أو يذبح خارج المحلة. وإلى باب خيمة الاجتماع لا يأتي به ليقرب قربانًا للرب أمام مسكن الرب يُحسب على ذلك الإنسان دم. قد سفك دمًا فيُقطع ذلك الإنسان من شعبه. لكي يأتي بنو إسرائيل بذبائحهم... ويقدموا للرب إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن ويذبحوها... ويرش الكاهن الدم على مذبح الرب... ويوقد الشحم لرائحة سرور للرب" (لا 17: 3 - 6).

ب - " أحترز من أن تُصعد محرقاتك في كل مكان تراه. بل في المكان الذي يختاره الرب في أحد أسباطك. هناك تصعد محرقاتك وهناك تعمل كل ما أنا أوصيك به" (تث 12: 13، 14).

جـ- وهذا ينطبق أيضًا على العشور والنذور " لا يحل لك أن تأكل في أبوابك عُشر حنطتك وخمرك وزيتك ولا أبكار بقرك وغنمك ولا شيئًا من نذورك التي تنذر ونوافلك ورفائع يدك. بل أمام الرب إلهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب إلهك" (تث 12: 17، 18).

ثانيًا: الذبائح التي تذبح للأكل وليس للتقدمات: وهذه تذبح في أي مكان، وهي ما أشار إليها الكتاب المقدَّس في عدة مواضع مثل:

أ - " ولكن في كل ما تشتهي نفسك تذبح وتأكل لحمًا في جميع أبوابك حسب بركة الرب إلهك التي أعطاك" (تث 12: 15).

ب - " إذا وسع الرب إلهك تخومك كما كلمك وقلت آكل لحمًا. لأن نفسي تشتهي أن تأكل لحمًا... إذا كان المكان الذي يختاره الرب إلهك ليضع اسمه فيه بعيدًا عنك فاذبح من بقرك وغنمك التي أعطاك الرب كما أوصيتك وكل في أبوابك من كل ما اشتهت نفسك" (تث 12: 20، 21).

 

2- يقول الأستاذ رأفت شوقي " أ- أن المقصود بما جاء في (لا 17: 3، 4) هي الحيوانات التي كانوا يذبحونها سواء كان المقصود من ذلك تقديمها ذبائح أو مجرد الأكل العادي. ويعلل ذلك بأن هذه الشريعة كانت خاصة بالمدة التي قضوها متجولين في البرية فقط، لأن الخيمة كانت في وسطهم، وكانت خيامهم قريبة منها ومحيطة بها ومن السهل عليهم أن يأتوا بحيواناتهم ليذبحوها عند الخيمة ليكون كل حيوان يُذبح بمثابة ذبيحة للرب، والقصد من ذلك ألا يتعرضوا للذبح للأوثان كما كانت تفعل الأمم، ويرى علماء الكتاب في ذلك أن الشعب في تجوله في البرية كان لا يذبح الحيوانات كثيرًا للأكل، مثله مثل القبائل الرُحَّل.

ب- بعد وصولهم إلى أرض كنعان وتقسيم الأراضي على الأسباط حيث صار لكل سبط مدنه وأرضه، وكان بيت الرب بعيدًا عن الكثير من الأسباط فقد أمرهم الرب أن يأتوا بذبائحهم وتقدماتهم وباكوراتهم إلى بيت الرب كما جاء في (تث 12: 11 - 19، 26 - 27) وأمرهم أن يحضروا إلى بيت الرب ليمثلوا أمامه ثلاث مرات في السنة في عيد الفصح وعيد الخمسين وعيد المظال (خر 23: 14 - 17) أما الحيوانات التي كانوا يذبحونها للأكل فقد صرَّح لهم بأن يذبحوها في مدنهم وعند بيوتهم... (تث 12: 20 - 22).

جـ- إذًا هذه الذبائح المذكورة في (تث 12) خاصة بالذبائح التي تُذبح لمجرد الأكل العادي وليس للعبادة"(1).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) دراسات علمية في سفر اللاويين ص 52، 53.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/742.html

تقصير الرابط:
tak.la/h6vkj69