St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   target
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب نحو الهدف - الراهب القمص بطرس البراموسي

17- لا تكن كثير الوعود

 

- على نفس النمط الإنسان الذي يتعهد أمام الله بعهود كثيرة وبالذات عند بداية الحياة الروحية يكون متحمسًا لكل ما هو روحي ونبدأ في الوعود ونبدأ مع الله.. ونعيش لله كل الأيام.. أنا سوف أحيا حياة البتولية طول العمر.. ونبدأ نقول أقدم لك كل ما أملك أنا سأنذر البتولية والعفة.. أنا سوف أترهب لأحيا لك وحدك طول العمر.. أنا.. أنا.. أنا.. ولكن سرعان ما تتبخر هذه الوعود مثل الماء الذي يتحول إلى بخار ثم بعد ذلك لا نرى إلا البخار أمامنا.

- هذا الحماس الذي بدأ به هذا الشخص سرعان ما اضمحل وتلاشى.. ويرجع الإنسان إلى حياته الأولى التي كان يحياها.

St-Takla.org Image: "And as I knew that I could not otherwise be continent, except God gave it, and this also was a point of wisdom, to know whose gift it was: I went to the Lord, and besought him, and said with my whole heart" (Wisdom 8:21) صورة في موقع الأنبا تكلا: آية "ولما علمت باني لا اكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة وقد كان من الفطنة ان اعلم ممن هذه الموهبة توجهت الى الرب وسالته من كل قلبي قائلا" (سفر الحكمة 8: 21)

St-Takla.org Image: "And as I knew that I could not otherwise be continent, except God gave it, and this also was a point of wisdom, to know whose gift it was: I went to the Lord, and besought him, and said with my whole heart" (Wisdom 8:21)

صورة في موقع الأنبا تكلا: آية "ولما علمت باني لا أكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة وقد كان من الفطنة ان اعلم ممن هذه الموهبة توجهت الى الرب وسألته من كل قلبي قائلا" (سفر الحكمة 8: 21)

- فكان بالأولى أن يقدم هذا الشخص النذور كرغبات إلى الله أو تكون صلاة لله يطلب منه المعونة أن يساعده فيها لكي يتممها.. يضعها أمام الرب كرغبات لقلبه ويسلم قلبه لله ويترك حياته في يد الله.

* كذلك في الخدمة داخل الكنيسة نجد أناسًا كثيرين قد بدأوا بقوة ونشاط وحرارة ولكن للأسف لم يستمروا.. كانوا شعلة من النار وكتلة من النشاط.. ولكن سرعان ما انشغلوا بهموم العالم وطلع الشوك وخنق الزرع المزروع وتركوا خدمتهم..

* يكونون أسماء لامعة في الخدمة وبعد حين لا نجدهم نفسهم ولا نجد وجود لهم على الإطلاق.. فقد جرفهم العالم بمشاغله وإغراءاته وأصبح المال والجاه والوظيفة والمركز والمستوى الاجتماعي يشغل ذهنهم حاليًا وينشغلون بتكوين وتأمين مستقبلهم.

- ولذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول "كونوا راسخين.. غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب" (1كو 15: 58).

* فكم من أناس قدموا توبة بدموع وحرارة وحرقة قلب وأيضًا قد تكون بعهود ونذور كما قلنا وكانت بدايتهم قوية وبعلاقة طيبة جدا مع الله ولكنها لم تستمر.. بل عادوا إلى الوراء.. عادوا مرة أخرى إلى خطاياهم ومن الممكن أن يكون للأسف للأسوأ.. ونسوا كل مشاعرهم الأولى، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. وهذا مالا نجده في حياة الآباء القديسين الذين قدموا توبة بغير رجوع.. فالقديس أغسطينوس عندما رجع وتاب وجاءت المرأة التي كان يحيا معها من قبل تقرع الباب وتقول له افتح يا أغسطينوس أنا المرأة عشيقتك، قال لها.. أغسطينوس الذي كنت تعرفينه مات.. هوذا الآن أغسطينوس جديد لا يعرف طريقًا للخطية.. وبدأ وأستمر لذلك لقب القديس أغسطينوس.

* أهم ما في الموضوع أننا عندما نبدأ نستمر في حياة التوبة.

* أخطر شيء هو أن أبدأ ثم أتراجع بعد ذلك للطريق الأول..

 

ربنا يعطينا حرارة التوبة المستمرة.. وليكن اسم الرب ممجدًا في كنيسته المقدسة من الآن وإلى الأبد أمين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/target/many.html

تقصير الرابط:
tak.la/fxfqs3p