St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   incarnation-of-the-word
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي - القمص مرقس داود

54- الفصل الواحد والخمسون: الفضيلة الجديدة عن العفة. تهدئة الثورة الاجتماعية، وتطهيرها بواسطة المسيحية

 

St-Takla.org Image: A young boy holding the Holy Bible while smiling, contemplating, praying, pencil line art - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: طفل صغير: ولد مبتسم وهو ممسك بالكتاب المقدس، يتأمل، يصلي: فن خطي بالقلم الرصاص - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

St-Takla.org Image: A young boy holding the Holy Bible while smiling, contemplating, praying, pencil line art - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023.

صورة في موقع الأنبا تكلا: طفل صغير: ولد مبتسم وهو ممسك بالكتاب المقدس، يتأمل، يصلي: فن خطي بالقلم الرصاص - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

الفصل الواحد والخمسون: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6

الفضيلة الجديدة عن العفة. تهدئة الثورة الاجتماعية، وتطهيرها بواسطة المسيحية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- وأيضًا مَن مِن البشر علم بعد موته، أو حتى في حياته، عن حياة البتولية، وأثبت أن هذه الفضيلة ليست مستحيلة بين البشر؟ أما المسيح مخلصنا وملك الكل، فكانت له قوة عظيمة في تعليمه عنها، حتى أن الأحداث الذين لم يصلوا بعد سن البلوغ، كانوا ينذرون أنفسهم ليعيشوا حياة البتولية التي تفوق الناموس الطبيعي.

 

2- أي إنسان استطاع بأي حال أن يبسط نفوذه إلى أبعد مدى، فيصل إلى السكيثيين والأحباش، أو إلى الفرس والأرمن والغوطيين، أو إلى من نسمع عنهم فيما وراء البحار، أو الذين وراء بلاد أركانيا(152)، بل إلى المصريين والكلدانيين، هؤلاء الذين يهتمون بالسحر والخرافات التي وراء الطبيعة، المتوحشين في طرقهم - ثم نادى بالفضيلة وضبط النفس، وَنَدَّد بعبادة الأوثان، كما فعل رب الكل، قوة الله، ربنا يسوع المسيح؟

 

3- الذي لم يكرز بواسطة تلاميذه فقط، بل حمل الإقناع أيضًا إلى عقول البشر ليتخلوا عن فظاظة طباعهم، ويكفوا عن عبادة آلهة آبائهم، بل ليتعلموا أن يعرفوه، وأن يعبدوا الآب عن طريقه؟

 

4- فاليونانيون والبرابرة اعتادوا قديمًا -إذ كانوا في عبادتهم الوثنية- أن يحاربوا بعضهم بعضًا، وكانوا فعلًا قساة على بني جنسهم، إذ كان مستحيلًا أن يعبر الواحد منهم بحرًا أو أرضًا، دون أن يسلح نفسه بالسيوف، بسبب الحروب التي كانت قائمة بينهم بغير انقطاع.

 

5- لأنهم كانوا يقضون كل حياتهم شاهرين السلاح، وكان لهم السيف عوض العصى، يعتمدون عليه في كل الطوارئ مع أنهم كانوا لا يزالون، كما قدمت، يعبدون الأوثان، ويقدمون الذبائح للشياطين، ولم يستطيعوا التخلص من هذه الروح، رغم كل أباطيل عبادتهم الوثنية.

 

6- ولكنهم عندما انتقلوا إلى تعاليم المسيح - كان من الغريب جدًا أن ينخسوا في ضمائرهم حقًا، ويتخلوا عن وحشية القتل، ولم يعودوا يفكرون في الحرب، بل صاروا في سلام تام، وأصبح أحب شيء إليهم منذ ذلك الوقت، كل ما يؤول إلى المودة والوئام.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(152) أركانيا اسم قديم لمقاطعة في آسيا ما بين بلاد الفرس وبحر قزوين (حدود روسيا).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/incarnation-of-the-word/virtue-of-chastity.html

تقصير الرابط:
tak.la/p45kmhr