St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   incarnation-of-the-word
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي - القمص مرقس داود

53- الفصل الخمسون: بموت المسيح افْتُضِحَ ضعف المُغَالِطين ومنافساتهم. قيامته لا مثيل لها

 

الفصل الخمسون: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6

بموت المسيح افْتُضِحَ ضعف المُغَالِطين ومنافساتهم. قيامته لا مثيل لها.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- لقد جاء قبل هذا الإنسان (المسيح) كثيرون، مِمَّن صاروا ملوكًا وطغاة في العالم، ولقد سجلت في التاريخ أسماء الكثيرين من الحكماء والسحرة بين الكلدانيين والمصريين والهنود فمن منهم استطاع، لا بعد موته بل حتى في حياته، أن ينجح في أن يملأ الأرض بتعليمه، ويهذب مثل تلك الجماهير الغفيرة، وينقلهم من أباطيل الأوثان، كما فعل مخلصنا، إذ نقل إلى نفسه الكثيرين من عبادة الأوثان؟

 

St-Takla.org Image: Death of Jesus Christ (pieta, the Blessed Virgin Mary cradling the mortal body of Jesus Christ after his Descent from the Cross), private collection, Egypt, 1731 A.M. (2014-2015 - which corresponds with the year 6256 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer). صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة الدفن (حزن العذراء على موت السيد المسيح)، مقتنيات خاصة، أمريكا، 1732 ش. (2015-2016 م. - والذي يوافق سنة 6257 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

St-Takla.org Image: Death of Jesus Christ (pieta, the Blessed Virgin Mary cradling the mortal body of Jesus Christ after his Descent from the Cross), private collection, Egypt, 1731 A.M. (2014-2015 - which corresponds with the year 6256 according to the ancient Egyptian calendar), Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer).

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة الدفن (حزن العذراء على موت السيد المسيح)، مقتنيات خاصة، أمريكا، 1732 ش. (2015-2016 م. - والذي يوافق سنة 6257 حسب التقويم المصري القديم)، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

2- لقد سطر فلاسفة اليونانيين مصنفات كثيرة بحكمة ومهارة. فأين هي النتيجة التي أحرزها بإزالة ما فعله صليب المسيح؟ فثقافتهم التي علموها كانت مقبولة حتى وفاتهم فقط، ولكن حتى النفوذ الذي كان يبدو أنهم أحرزوه في حياتهم، كان خاضعًا لمنافساتهم المتبادلة، إذ كانوا يغارون بعضهم من بعض، كما كانوا يلقون الخطابات المثيرة بعضهم ضد بعض.

 

3- أما “كلمة” الله، فالعجيب جدًا، أنه مع تعليمه بلغة أبسط، قد غطى على أفضل السفسطائيين. وبينما نراه يبطل مدارسهم فقد ملأ كنائسه، وذلك بجذبه الجميع إلى نفسه. والأمر العجيب أنه، بنزوله إلى الموت كإنسان، بدد أصوات الحكماء، ولاشى بتعاليمهم عن الأوثان.

 

4- ومَن ذا الذي بموته طرد الشياطين قط؟ ومن ذا الذي ارتاعت الشياطين من موته كما فعلت عند موت المسيح؟ لأنه حيث سُمِّيَ اسم المُخَلِّص، هناك طرد كل شيطان. ومن ذا الذي خلص البشر من شهوات وضعفات الإنسان الطبيعية، حتى صار الفجار عفيفين، والقتلة لا يحملون السيف فيما بعد، والذين تملكهم الجبن والخوف قديمًا تشجعوا؟

 

5- وبالإيجاز من ذا الذين اقنع البشر في البلاد الهمجية، وجماعة الوثنيين في الأماكن المتنوعة، ليتخلوا عن جنونهم ويعملوا للسلام، غير الإيمان بالمسيح وعلامة الصليب؟ أو من ذا الذي أكد للبشر حقيقة الخلود، كما فعل صليب المسيح وقيامة جسده؟

 

6- فرغمًا عن أن اليونانيين نطقوا بكل نوع من الأساطير الكاذبة، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يدعوا القيامة لأوثانهم إذ لم يخطر ببالهم قط أن يتاح للجسد الوجود ثانية بعد الموت. وهنا لا يسع المرء بصفة خاصة إلا أن يقبل شهادتهم، لأنهم بذلك كشفوا عن ضعف عبادتهم الوثنية، بينما يعترفون بالقدرة للمسيح، حتى بذلك أيضًا يعرف عند الكل كإبن الله.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/incarnation-of-the-word/rivalries-of-deceivers-exposed.html

تقصير الرابط:
tak.la/2wnb59r