St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   03-Holy-Coptic-Liturgy-Rites__B-Beniamen
 

القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي - الأنبا بنيامين

15- دورة بخور البولس والكاثوليكون

 

الأب الخديم هو الذي يعمل هذه الدورة يبخر على الابروسفارين procverin وهو يقول صلاة سر البولس ثم يدور الكاهن حول المذبح ويقول نفس الصلوات والأواشي التي قلناها في دورة بخور باكر وعشية (السلامة الآباءالاجتماعات) ويقول بركة معلمنا بولس الرسول رسول يسوع المسيح بركته تكون معنا أمين. طبعًا أعلى رتبه موجودة هي التي تقوم بهذه الدورة، كان أحيانًا الآباء يبخرون في الهيكل ويتركون صحن الكنيسة لرتبه أقل كما قالت الدسقولية في الطبعة الثالثة "يعطي الأسقف البخور في الهيكل ويدور حول المذبح ثلاث مرات ثم يعطي البخور للقس فيدور به في وسط الكنيسة" على أساس أن درجة الأسقفية تمثل وجود المسيح والقسيسية تمثل الملائكة المرسلين من السيد المسيح لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص، فالأسقف في الهيكل رمز للمسيح أو نائب يمثل شخص ربنا يسوع المسيح ويكلف أحد كهنته للنزول للشعب، لكن نحن تعلمنا من سيدنا البابا أن الذي يلف حول المذبح هو الذي يبارك الشعب.

في دورة البولس ندور حول الكنيسة كلها، إشارة إلى أن العالم كله سمع رسائل بولس الرسول وحتى نبدأ من ناحية بحري شمالًا ثم الجنوب، أشارة أن كرازة بولس الرسول مثل كرازة الرسل نقلت العالم من الشمال إلى اليمين وإذا وجد الكاهن شريك يشترك مع الكاهن الخديم في الدورات والصلوات القادمة، وسر البولس الأول والدورة تكون أثناء الألحان، وأثناء ما يقرأ البولس يقول سر ثاني للبولس أي صلاة أخرى "يا رب المعرفة ورازق الحكمة الذي يكشف العمائق (الأشياء العميقة والأسرار المخفاة) من الظلمة، والمعطي كلمة للمبشرين بقوة عظيمة الذي من قبل صلاحك جعلت هذا إناءًا مختارًا وبهذا سررت أن يكون كارزًا لإنجيل ملكوتك أيها المسيح إلهنا" ملحوظة لطيفة أن الكنيسة تركز على التغيير في بولس فكما أن بولس وسيلة إيضاح للتغيير هكذا كلامه يغير الموجودين ويكون سبب في تغيير الموجودين، وحتى معلمنا بولس الرسول في (غل 1: 15، 16) ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي، ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم، للوقت لم أستشر لحمًا ودمًا ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذي قبلي، بل انطلقت إلى العربية، ثم رجعت أيضًا إلى دمشق. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس، فمكثت عنده خمسة عشر يومًا. ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب. والذي اكتب به إليكم هوذا قدام الله أني لست أكذب فيه. وبعد ذلك جئت إلى أقاليم سورية وكيليكية. ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح. غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلًا، يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلًا يتلفه. فكانوا يمجدون الله في.

ثم يكمل الكاهن الصلاة "انعم علينا وعلى شعبك كله بعقل غير منشغل وفهم نقي ونفهم منفعة تعاليمك المقدسة... إلخ." ومن الأشياء الغير جيدة أن الناس ينشغلون عن القراءة، كما لو كانت القراءة لا تعني شيء، هي صلوة جميلة وتدعونا أن نتشبه ببولس الرسول.

وأيضًا أثناء قراءة الكاثوليكون أبونا يقول سر الكاثوليكون وأنتم تعرفون أنه لا يوجد دورة بخور، لماذا؟ لأن الرسل لم يكرزوا بين فترة الصعود وحلول الروح القدس.

في سر الكاثوليكون يطلب الكاهن أنه كما أن المسيح معلن من خلال الرسل أعلنت لنا سر مجد مسيحك وأعطيتهم الموهبة التي لا تحس أن يبشروا في كل الوقت بالغني الذي لا يستقصي الذي لرحمتك نسألك اجعلنا مستحقين نصيبهم وميراثهم ونكون متشبهين بجهادهم، ونكون مشتركين في الأعراق (العرق) التي قبلوها على التقوى وأحرس بيعتك المقدسة وبارك خراف قطيعك... إلخ." وهذه صلاة موجهة لله الأب، ومن الأشياء التي نفخر بها أثناء الصلاة أن كنيستنا كنيسة رسولية أسسها أحد الرسل وهي شيء جميل.

قبل سر الإبركسيس ``Pra[ic وقيل ما يعمل الكاهن دورة الإبركسيس يصلي الكاهن أوشية القرابين في قداسات الأيام لأن في رفع بخور باكر تصلي أوشية المرضي والمسافرين ويصليها سرًا كي يقبل ربنا القرابين المرفوعة، ثم يقول سر الابركسيس. وفيها يذكر محرقة إبراهيم، وما علاقة محرقة إبراهيم بالابركسيس؟ ونلاحظ أن هذه الصلاة بعد أوشية القرابين هنا يذكر إسحق على أساس أنه كان رمزًا لذبيحة المسيح وعاد حيًا إشارة لقيامة المسيح، فكل مرة تذكر فيها القرابين نذكر إبراهيم أب الآباء، وأنا مرة سألت سؤال في الامتحان:

س: لماذا طلب الله من أبينا إبراهيم أن يقدم اسحق أبنه ذبيحة مع أنه لم يتمم هذه الذبيحة؟

ج: ناس تقول أنه اختبار، هو لم يكن اختبار لأن الله عارف نتيجة الاختبار، ربنا لم يجعله يكمل الذبيحة لأنه كان يريد أن يقدم إبراهيم وإسحق مثال للآب والابن في تقديم الفداء يعني ربنا قال أن البشرية لا تحس بما أريد أن أقدمه أريد أن إبراهيم حبيبي وإسحق يقدمون هذا لكي تحس الأجيال التي بعده بما أقدمه من ذبيحة على الصليب فداء عن العالم، لهذا قدم هذا الطلب ليس لكي يذبح إسحق ولكن لكي يعود حيًا إتمامًا للرمز فيكون إسحق رمز لذبيحة السيد المسيح وإبراهيم، إشارة للآب السماوي الذي قدمه ابنه برضا كامل، هنا إبراهيم حسب له هذا الموقف لهذا السيد المسيح قال: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي، فرأي وفرح" فقال له اليهود: "ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت إبراهيم؟" قال لهم يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن".

أوضح هنا رمز الفداء وهنا رمز مزدوج، إبراهيم وإسحق إشارة للآب والابن الخروف هنا رمز للسيد المسيح ولذلك هنا رمز مزدوج فإسحق رمز للمسيح الفادي ورمز للبشرية المفتداة، هنا الحكمة أن يظهر للأجيال من خلال تقديم إبراهيم لأبنه اسحق مشاعر الآب في تقديم الابن على الصليب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/03-Holy-Coptic-Liturgy-Rites__B-Beniamen/Coptic-Orthodox-Masses-Rituals_015-Dawrat-Bokhoor-El-Boules-Katholikon.html

تقصير الرابط:
tak.la/878c367