St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   36-El-Mathar
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

32- الغفرانات عند الكاثوليك

 

1 – المفروض في الغفران أنه لمغفرة خطية أو خطايا:

فما معنى منح غفران، بسبب صلوات، أو تلاوات مقدسة، أو زيارة لأديرة أو كنائس؟! ما هو الشيء، الذي يغفر هنا؟ إلا لو كانت كلمة L. InduIigence لها معنى آخر غير الغفرانات، وإنها لذلك. فالترجمة إذن تحتاج إلى تعديل.

2 – المبدأ اللاهوتي الثابت هو أن المغفرة وسيلتها التوبة.

" توبوا فتمحى خطاياكم" (أع3: 19) و" إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3، 5). فما دخل التلاوات والزيارات بالمغفرة؟ وما دخل الاحتفالات بالمغفرة التي لا تكون إلا بالتوبة، سواء كانت احتفالات خاصة باليوبيل أو شهر قلب يسوع أو أعياد قديسين؟ وما أشبه...؟! وأيضًا ما دخل العذراء في الوردية بأمور المغفرة. يمكن أن تشفع العذراء. ولكن لابد من التوبة.

3 – إن الغفرانات عن طريق التلاوات والزيارات والاحتفالات، لا يمكن أن تتم بدون الرجوع إلى الله، ونقاوة القلب، ويترك الخطية.

4 – مجرد التلاوات يغفل العمق الروحي للصلاة.

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary صورة في موقع الأنبا تكلا: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary

صورة في موقع الأنبا تكلا: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء

فما أسهل أن يكرر الإنسان صلاة عشرات أو مئات المرات، ويكون ذلك بلا عمق وبلا روح... والمسألة ليست كثرة تلاوات. فالصلاة ليست مجرد تلاوة. وإنما ينبغي أن تكون فيها عناصر روحية، كأن تكون الصلاة بإيمان، بخشوع، بحرارة، بفهم، بروح، بعاطفة وحب، بتأمل... إلخ أما مجرد التلاوة للحصول على غفرانات، فأسلوب غير روحي...

وربما صلاة واحدة قصيرة بعمق وروح، تكون أكثر قائدة من مائة صلاة بمجرد التلاوة...

إن العشار صلى صلاة قصيرة، بكلمات قصيرة، بكلمات قليلة، وخرج بها مبررًا (لو18: 14). بينما كانت صلاة الفريسي أطول منه بكثير، ولم يستفيد شيئًا! كذلك صلاة اللص اليمين كانت قصيرة، ولكنها بإيمان وعمق، فاستحق به وعد الرب له بالفردوس (لو23: 42، 43).

5 – وما معنى تحديد الغفرانات بأيام وسنين وأربعينات؟!

على أي أساس وضعت هذه الأرقام؟ وما سندها اللاهوتي؟ وما سنهدها الكتابي؟ وهل هي مجرد أقساط تدفع من حساب إنسان؟ وهل هي خصم من حساب المطهر، وعلى أي أساس؟!

وأيهما أسهل: أن يقول شخص (أبانا الذي) مرة، أم يقضى 100 يومًا في عذاب المطهر؟ وأين التوازن بينهما. بحيث أن من يتلو (أبانا الذي) مرة، يغفر له 100 يومًا!! مائة يومًا من أين؟ أو من ماذا؟ من أي حساب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وما معنى غفران 252 سنة لمن يصعد درجات السلم المقدس جانبًا؟! هل صعود هذه الدرجات يوازى عذاب 252 سنة في المطهر، بعذابات تشبه عذابات جهنم...؟!

على أي أساس وضعت هذه الأرقام والمدد من الغفرانات؟

ولعل الإجابة هي: على أساس السلطة الكنسية، السلطة الممنوحة للكهنوت. ونحن نؤمن أيضًا بالسلطة الكنسية الكهنوتية. ولكننا نسأل:

على أي أساس منحت السلطة الكنيسة هذه الغفرانات؟

نقول هذا لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة (ملا2: 7). فلماذا قالت الشريعة في هذا الأمر؟ إننا نسأل...

6 – هل زيارة الأماكن المقدسة هي للبركة أم للغفران:

ما معنى أن زيارة مكان معين، في يوم معين بالذات، تمنح غفران 30 سنة و30 أربعينية؟! وما ذنب الذي لم تسمح له ظروف عمله، أو ظروفه المالية، أو ظروف صحته بزيارة ذلك المكان المقدس؟! وما ذنب إنسان مكان سكناه بعيد جدًا عن هذا المكان المقدس، هل يحرم من المغفرة كل هذه السنوات، دون ذنب جناه، ويتمتع بها شخص دون فضل منه، بل ظروفه أفضل؟!

7 – ما معنى أن يغفر لشخص 15 سنه لعمل، و25 سنه لعمل آخر، و30 سنه لعمل ثالث؟!

أو تختلف هذه الغفرانات باختلاف يوم الزيارة ووعده. أو تختلف مدة الغفران إن قيلت الصلاة سرًا أو قيلت الصلاة أو قيلت علانية! ولماذا الغفران أحيانًا بالأيام، وأحيانًا بالأربعينات، وأحيانًا بالسنوات أو بعشرات السنوات؟!

بودي لو يقدم أحدهم رسالة علمية لأحد المعاهد اللاهوتية، ليشرح الحكمة في هذه الأرقام وهذه الغفرانات، وأساسها اللاهوتي والكتابي والكنسي... لأني وقفت أمامها متحيرًا، كما وقف دانيال النبي أمام إحدى الرؤى على الرغم من شرح رئيس الملائكة له، وقال "وكنت متحيرًا من الرؤيا ولا فاهم" (دا8: 27).

نحن نفهم أنه توجد مغفرة، أولا مغفرة. أما المغفرة الجزئية المحددة بأرقام سنين وأيام، فلا نفهمها!

إنسان يتوب، فيغفر الله لهه. أو لا يتوب فلا يحظى بمغفرة. أما أن تغفر له مدة محددة، ويظل الحساب جاريًا بينه وبين العقوبة... فهذا شيء لا وجود له في الكتاب المقدس! وأما أن يموت هذا الإنسان، ويبقى حسابه جاريًا، يسدده بعد الموت... فهذا أمر أكثر خطورة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

إن موضوع المغفرة، يحتاج إلى بحيث مع أخوتنا الكاثوليك:

1 – هل المغفرة عمومًا هي بدم المسيح وكفارة وفدائه ويستحقها الإنسان بالتوبة، وينالها في أسرار الكنيسة؟

2 – أم المغفرة هي بالقصاصات التي تقررها الكنيسة على التائبين؟

3 – أم المغفرة هي بوفاء العدل الإلهي بالعذاب في المطهر؟ وتكفير الإنسان عن نفسه بعقوبات؟

4 – أم المغفرة هي بمنح الغفرانات حسب القوائم التي نشرنا بعضها؟

5 – أم هي بزوائد القديسين، أو تخليص العذراء للنفوس المطهرية؟

6 – وهل المغفرة تكون كاملة أم جزئية؟

7 – وهل المغفرة تكون فقط من وصمة الخطية، وتبقى العقوبة قائمة؟ وتبقى لي الإنسان دينونة لم ترفعها عنه كفارة المسيح؟

أما نحن فنؤمن بالبند الأول من هذه البنود السبعة. ونرى أن مغفرة الرب لنا كاملة وشاملة، لا ندخل بعدها في دينونة. ولا عقوبة بعد الموت الخطايا المغفورة؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ونحب بمناسبة الغفرانات التي تخصم من حساب القصاصات أو حساب المطهر، أن نتعرض لموضوع "زوائد القديسين"..


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/36-El-Mathar/Reject-Purgatory__32-Indulgence.html

تقصير الرابط:
tak.la/74cp4mf