St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   divinity-of-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح - أ. حلمي القمص يعقوب

92- إن كان الله وحده هو الشفيع، فما معنى قول القرآن عن السيد المسيح "وجيهًا في الدنيا والآخرة"؟

 

س56: إن كان الله وحده هو الشفيع، فما معنى قول القرآن عن السيد المسيح "وجيهًا في الدنيا والآخرة"؟

 

St-Takla.org Image: Restoration of the Holy Face of Jesus Christ from the Holy Shroud صورة في موقع الأنبا تكلا: استرجاع لصورة للوجه المقدس للسيد المسيح من الكفن المقدس

St-Takla.org Image: Restoration of the Holy Face of Jesus Christ from the Holy Shroud

صورة في موقع الأنبا تكلا: استرجاع لصورة للوجه المقدس للسيد المسيح من الكفن المقدس

ج: قصر القرآن الشفاعة على الله وحده فقال "أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعًا له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون" (الزمر 43، 44) وقال في سورة السجدة أنه لا يوجد ولي ولا شفيع غير الله وحده " الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون" (السجدة 4) وقال القرآن للرسول " أستغفر لهم أو لا تستغفر لهم. أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين" (التوبة 80).

ولأن السيد المسيح هو الإله المتأنس، لذلك فهو الوحيد الذي نسب له القرآن الشفاعة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فقال "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقرَّبين" (ال عمران 45) وفي تفسير الجلالين قال "وجيهًا ذا جاه في الدنيا بسبب النبوة، والآخرة بالشفاعة والدرجات العلا " وقال البيضاوي "وجيهًا في الدنيا والآخرة. الوجاهة في الدنيا النبوة، وفي الآخرة الشفاعة " وقال الزمخشري في كشافه " من الوجاهة في الدنيا النبوة والتقدم على الناس، وفي الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة في الجنة " وفسرها الإمام الرازي فقال "وجيهًا في الدنيا والآخرة. في الدنيا بسبب النبوة وفي الآخرة بسبب علو المنزلة من عند الله تعالى، وأيضًا فهو وجيه في الدنيا بسبب أنه يستجاب دعاؤه ويحيي الموتى ويبرئ الأكمة والأبرص بسبب دعائه، ووجيه في الآخرة بسبب أنه يجعله شفيع أمته ويقبل شفاعته فيهم".

وجاء في رسائل إخوان الصفار مجلد 4 ص 58 إن السيد المسيح قال للحواريين "إذا فارقت هذا الهيكل، فأنا واقف في الهواء عن يمين العرش بين يديّ أبي وأبيكم أتشفع لكم. فأذهبوا إلى الملوك في الأطراف، وأدعوهم إلى الله تعال ولا تهابوهم، فإني معكم حيثما ذهبتم بالنصر والتأييد" (82).

فالسيد المسيح هو الشفيع لنا عند الله الآب بدمه الذي سفكه عنا كفارة عن خطايانا، ولذلك فشفاعته ليست شفاعة توسلية، إنما هي شفاعة كفارية إذ وفي مطلبي العدل الإلهي والرحمة الإلهية، ولذلك قال عنه القرآن أنه رحمة للعالم "ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرًا مقضيًا" (مريم 21).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(82) أورده د. فريز صموئيل في كتابه قيامة المسيح حقيقة أم خدعة ص 16.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/intercession.html

تقصير الرابط:
tak.la/5n6d28a