St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   jesus-eucharist
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المسيح في سر الإفخارستيا - القمص تادرس يعقوب ملطي

5- سرّ الخلاص

 

ذبيحة الصليب(33)

الله كأب حقيقي يفتح حضنه على الدوام ليتقبلنا أحباء له، لكننا بالعصيان أدرنا وجهنا عنه، ورفضنا حبه لنا. وبذا صارت هناك حاجة ملحة لوجود ذبيحة دموية، تفدي الإنسان وتحمل عنه ثمرة ما ارتكبه في حق الله، وتتوسط عن لدى خالقه. هذا ما استلمه آدم، وسلمه للبشرية، حتى لم تخلو ديانة ما عن تقديم ذبائح دموية، وإن تشوه فهمها وطقسها، فصار البعض يذبحون أطفالهم لرفع غضب الله عنهم!

لذا جاءت الشريعة الموسوية المكتوبة توجه أنظارنا إلى تقديم ذبائح دموية، وتدقق في وصف طقوسها بكل تفاصيلها، إذ "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة"(34). هذه الذبائح جميعها كانت تحمل رمزًا للذبيحة الواحدة الفريدة، ذبيحة الصليب، حيث يتقدم حمل الله عنا، يحمل آثامنا ومعاصينا، ويدفع الثمن، إذ وحده يقدر أن يف، ووحده يقدر أن يفدي ويتوسط، ووحده يقدر أن يقيمنا...

ذبيحة المسيح هذه كانت وراء كل معاملات الله مع البشر عبر التاريخ، فقد تطلع إليها الآباء خلال الرموز والأحداث ففرحوا وتهللوا(35). ورآها موسى النبي خلال الشريعة وأعمال الله(36)، وسبق أن رآها الأنبياء بعين النبوة. فإشعياء النبي نظر الذبيح يحني رأسه ليحمل آثامنا ويكفر عنها بالصليب إذ قال(37):

"من صدق خبرنا؟! ولمن استعلنت ذراع الرب؟!

محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به،

لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها،

ونحن حسبناه مضروبًا من الله ومرذولًا،

وهو مجروح لأجل معاصينا،

مسحوق لأجل آثامنا...

إنه ضرب من أجل ذنب شعبي...

على أنه لم يعمل ظلمًا...

أما الرب فسرّ بأن يسحقه بالحزن.

إذ جعل نفسه ذبيحة إثم...

St-Takla.org Image: Jesus Fulfills the Passover: the lamb, blood on the door-posts - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتمم الفصح: خروف الفصح، الدم على القوائم - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا

St-Takla.org Image: Jesus Fulfills the Passover: the lamb, blood on the door-posts - illustration from "Communicating Christ" book, Bogota, Colombia

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع يتمم الفصح: خروف الفصح، الدم على القوائم - من صور كتاب توصيل المسيح، بوجوتا، كولومبيا

سكب للموت نفسه وأُحصى مع أثمة وهو حمل خطيئة كثيرين وشفع في المذنبين".

تطلع الرسول بولس إلى هذه الذبيحة مقارنًا إياها بالذبائح الرمزية فقال: "وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة، فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد أي الذي ليس من هذه الخليقة. وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديًا... لأن المسيح لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد، أشباه الحقيقة، بل إلى السماء عينها ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا. ولا يقدم نفسه مرارًا كثيرة منذ تأسيس العالم، ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهر ليبطل الخطيئة بذبيحة نفسه" (عب 9).

من هذه العبارات الرائعة نتفهم عمق فكرة خلاصنا: آلام المسيح وسفك دمه على مستوى ذبيحي فريد.

أولًا: إنها الذبيحة الوحيدة التي فيها يقدم الذبيح إرادته ذبيحة لله، معلنًا كمال طاعته، وتسليمه الخفي للآب مع اتقاد محبته، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لقد اختار الموت كأعلى درجات الطاعة الكاملة، مقدمًا للآب أسمى أنواع التكريم والتعبد والتمجيد. قدم أثمن ما يمكن أن يملك ألا وهي إرادته، التي يسميها القديس بولس "الإخلاء"(38). هذا الإخلاء ما كان يمكن أن تحققه الذبائح القديمة إذ ليس لها مشيئة تقدمها(39).

ثانيًا: رئيس الكهنة هنا ليس إنسانًا تحت الخطيئة(40) يقدم دم غيره (دم حيوانات) لتقديس الجسد، وإنما هو السماوي يقدم نفسه ذبيحة سماوية قادرة، لا تحتاج إلى تكرارها... إذ تدخل بنا إلى السمويات "الخيرات العتيدة".

بهذا فإن ذبيحة الصليب الفريدة من جهة أنها ذبيحة الإخلاء، وذبيحة  سماوية لا تخضع لحدود زمانية أو مكانية. إذ لم يكن هناك وقت لم يقبل المسيح أن يبذل، وهو لا يزال في السماء كحمل مذبوح(41) يشفع في كنيسته بدمه.

ولكي نتفهم الأمر بأكثر وضوح نقول أن ذبيحة الصليب عمل الله الخلاصي الواحد بالرغم من تحققه في مراحل كثيرة. فمن أجل خلاصنا تجسد الابن واعتمد وجُرب وتألم وصُلب ومات ودُفن وقام من الأموات وصعد إلى السماوات... هذه الأحداث المتتالية هي عملية خلاص واحد مترابط لا يمكن عزله كوحدات منفصلة.

فمثلًا في ميلاد المسيح اتحد الابن بنا، ونحن أيضًا صرنا فيه سريًا، لكن لن ننعم بالإتحاد معه بدون الصلب والقيامة، والدفن معه في المعمودية لنقوم معه في جدة الحياة.

وفي عماده دخلت الكنيسة -جسده- به لتنال روح البنوة لله، لكنها ما كانت تقدر أن تتمتع بهذ البنوة بغير الصليب الذي حقق المصالحة...

هكذا أيضًا في العشاء الأخير دخل الرب بكنيسته سريًا إلى أعماق الصليب وقدم لها حياته المبذولة، جسده ودمه المبذولين، ذبيحة حقيقية. ولا عجب أن بقيت الكنيسة تنعم بذبيحة الصليب سريًا sacramental خلال الإفخارستيا.

وعلى الصليب أيضًا حقق ذبيحته التي قبلها في العشاء الأخير.

وفي قبوله القيامة أو الحياة الجديدة من يدي الآب بولس تحقيق لتقديم نفسه في العشاء الأخير ذبيحة واهبة للحياة.

باختصار قدم الرب ذبيحة واحدة تحققت في مراحل مترابطة أساسية، خاصة العشاء الأخير والصلب والقيامة... هو عمل ذبيحي إلهي واحد على مستوى فائق للطبيعة، حاضر في الكنيسة، لا يتكرر.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ذبيحة حقيقية

قلنا الكنيسة هي "المسيح مستمر في عمله خلال جسده" لهذا وهبها هذا السرّ، منعمًا لها أن تقدم ذبيحة بروحه القدوس. فلما سلمه لها ليلة آلامه كان ذبيحة حقيقية، كما نلمس من عباراته، إذ قال(42):

"جسدي المكسور عنكم... يعطي

"دمي المسفوك عن كثيرين لمغفرة الخطايا

"العهد الجديد في دمي... المسفوك عنكم".

لهذا استخدمت الكنيسة الأولى الكلمتين اليونانيتين θυσία "ذوسيا أي ذبيحة"، و "بروسفورا أي تقدمة"، عند الحديث عن الإفخارستيا.

وتحدث الرسول بولس بوضوح عن الإفخارستيا كذبيحة عندما قارن مائدة الرب بمائدة الشياطين (1كو 10 : 20، 21)، وعندما رجع إلى ذبائح العهد القديم في رسالته إلى العبرانيين الأصحاح العاشر، كإشارة إلى الكفارة والإفخارستيا، موضحًا أنهما تحقيق لما سبق التنبؤ عنه.

هكذا علمت المجامع المسكونية، وهكذا علم آباء الكنيسة الأولى(43) أن الإفخارستيا ذبيحة حقيقية غير دموية.

والقديس أغناطيوس يدعو اجتماع الكنيسة الإفخارستي بـ"سوزسنزيون" أي "موضع الذبيحةمن لا يحضر فيه يُحرم من الخبز(44).

ويقول القديس اكليمندس الروماني(45) أن عمل الأسقف هو تقديم (بروسفيرتيا) القرابين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الإفخارستيا والجلجثة

على الصليب قدم دمه مسفوكًا حسب الجسد، ولو انتهى بموته كما حدث للذبائح القديمة لما كان قادرًا على البلوغ بنا إلى السموات، لكنه إذ قام أعلن قبول الآب الذبيحة عنا، وأكد أنه هو الذبيح الحيّ الذي يبقى حاضرًا في كنيسته، يقدم ذات التقدمة سريًا بغير سفك دم ولا موت الجسد، إذ لا يقدر أن يموت ثانية.

بمعنى آخر(46)، على الصليب تحدث كلمة الله حديث الحب الخلاصي العملي بسفك دمه، أما الآن فإن الروح القدس -في الإفخارستيا- ييقظ قلوب البشر لتنصت إلى ذات الكلمة التي أعلنت على الصليب باستدعائها في كمال فاعليتها، وإذ ننعم بالإتحاد مع المسيح المصلوب بقوة الروح القدس في الإفخارستيا يكون هذا بمثابة استجابة عملية وتفاعل لسماع كلمته.

فنحن نصغي لسماع صوت الخلاص العملي، أي موته وقيامته، لا بتناولنا جسده ودمه فحسب، بل الجسد المبذول لأجل خلاصنا، أي أن المسيح قائم في الإفخارستيا لا بطريقة جامدة "استاتيكية" بل بطريقة فعّالة ديناميكية.

بهذا لا نتطلع إلى عمل المسيح الخلاصي الذي يحقق بكماله على الصليب كأمر تم في الماضي وحدث قديم بل لا يزال قائمًا، عاملًا في التاريخ الإنساني، محررًا الأجيال المتعاقبة من عبوديتهم الخاصة بهم(47)... وكأن هذا السرّ هو استمرار عمل المسيح الذبيحي، إذ هو حاضر في الذبيحة الإفخارستية، لا يزال يحمل الاتجاه الداخلي الذي له، أي طاعته للآب حتى الموت، قابلًا العبور إلى الحياة. هذا الاتجاه الذي خلاله تمت مصالحة البشر مع الله، هذا الاتجاه الذي له يفيض علينا وفينا خلال إتحادنا بابن الله وحيد الجنس، فنتقابل مع أبينا خلال ابنه أبناءً له، ويتطلع الآب إلينا بالأكثر كأبناء طاعة له خلال ابنه أيضًا.

بهذا فإن الإفخارستيا هي امتداد لعمل الصليب الخلاصي، إذ لا يتوقف تاريخ خلال البشرية بل يمتد عبر الأجيال، فيزداد التصاق الناس بالمسيح الذي يعمل على الدوام في محبته على تهيئتنا أكثر فأكثر أن نتأهل للعرس حاملين سماته.

وفيما يليق مقتطفات لأقوال الآباء وما ورد في في صلوات القداسات تكشف عن فاعلية الإفخارستيا في خلاصنا ونمونا الروحي:

*      هذه المائدة هي عضد نفوسنا، رباط ذهننا، أساس رجائنا، خلاصنا ونورنا وحياتنا.

*   عندما ترى المائدة معدة قدامك قل لنفسك:

من أجل جسده لا أعود أكون ترابًا ورمادًا، ولا أكون سجينًا بل حرًا!

من أجل هذا (الجسد) أترجى السماء، وأتقبل الخيرات السماوية، والحياة الخالدة، ونصيب الملائكة، والمناجاة مع المسيح!

سُمر هذا الجسد بالمسامير وجُلد، ولا يعود يقدر عليه الموت!

إنه الجسد الذي لُطخ بالدماء وطُعن، ومنه خرج الينبوعان المخلصان للعالم: ينبوع الدم وينبوع الماء!(48)

*   بواسطته تتطهر النفس، وبه تتجمل وتلتهب(49).

القديس يوحنا الذهبي الفم

*      تنمو الكنيسة يومًا فيم في القامة والجمال خلال تعاونها وإتحادها مع "اللوغوس" الذي ينزل إلينا حتى الآن ويستمر نزوله إلينا في ذكرى آلامه(50).

الأب ميثوديوس من أولمبيا

*      نقدم لك هذا الخبز... وهذه الكأس...

اجعل كل المشتركين فيها أن يتناولوا دواء الحياة، شفاء لكل ضعف، وسندًا لكل تقدم وفضيلة، وليس دينونةً علينا.

خولاجي الأسقف سرابيون

*      هذه التقدمة التي لخدامك... فلتكن غفرانًا عن معاصينا، ومحوًا لخطايانا، ورجاءً عظيمًا للقيامة من بين الأموات، وحياة جديدة في ملكوت السموات.

قداس آدم وماري (السرياني)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ذكرى "أنامنسيس" حية

تقوم ذبائح العهد القديم، التي هي رموز لذبيحة الجلجثة والإفخارستيا أساسًا على إبادة الضحايا، وكان موت الضحية والنار تلتهمها يشيران إلى قبول الله إياها عنا، وإلى هذا الحد يقف عملها، ويلتزم إحضار غيرها لتقوم بذات العمل إلى حين مرة أخرى. أما ذبيحة السيد المسيح ففريدة لأن القيامة -وليس هلاكها- يشير إلى قبول الآب لها. هذه القيامة كشفت إمكانية هذه الذبيحة على وجودها حية في وسط الكنيسة لا يتوقف عملها الذبيحي الكفاري. لهذا سلمنا رئيس الكهنة هذه الذبيحة ذكرى حية فعالة في حياتنا، قائلًا:

"اصنعوا هذا لذكري Do this in my anamnesis"

كلمة "أنامنسيس" في اليونانية ἀνάμνησις/אנמנזה لا تعني مجرد التذكر أو الذكرى لأمر نتطلع إليه غائبًا عنا، بل تحمل إعادة دعوته أو تمثيله في معنى فعّال(51).

الأنامنسيس هنا يعني تذكر المسيح المصلوب القائم من الأموات، أو تذكر ذبيحته لا كحدث ماضي بل تقديم ذبيحة حقيقية حاضرة وعاملة(52) أي ذكرى فعالة.

هذا ما أوضحه لنا آباء الكنيسة:

*      ألا نقدم الذبيحة يوميًا؟

نعم نقدمها، لكن هذا "أنامنسيس" لموته، وهي ذبيحة وحيدة غير متكررة.

لقد قُدمت مرة، ودخل إلى قدس الأقداس.

الأنامنسيس هو علامة موته، فإن ما نقدمه هو ذات الذبيحة، فلا تُقدم اليوم ذبيحة وغدًا أخرى مغايرة.

واحد هو المسيح في كل مكان، كامل في كل موضع، جسد واحد فإذ يوجد جسد واحد في كل مكان تكون الذبيحة واحدة في كل موضع.

هذه هي الذبيحة التي لا نزال إلى اليوم نقر بها. هذا ما نعنيه ب "أنامنسيس".

أننا نصنع أنامنسيس للذبيحة(53).

القديس يوحنا الذهبي الفم

*      (على لسان السيد المسيح)

إني أدعوه جسدي، وهو بالحق هكذا. فإن أصغر جزء منه يقدر أن يقدس ألوف النفوس ويكفي أن يهب حياة لمن يتناول منه(54).

مار افرام السرياني

*      الإفخارستيا هو جسد ربنا يسوع المسيح الذي تألم عن خطايانا، الذي أقامه الله الآب(55).

القديس أغناطيوس النوراني

*      الطعام الذي يصير "إفخارستيا" هو جسد ودم "يسوع الذي صار جسدًا(56)"

القديس يوستين

*      الكأس الممزوج والخبز المصنوع يتقبلان كلمة الله، ويصيران إفخارستيا جسد المسيح ودمه(57).

القديس ايريناؤس

*      الخبز الذي أخذه وأعطاه لتلاميذه جعله جسده بعينه، بقوله: "هذا هو جسدي"(58).

العلامة ترتليان

*      أي شيء يمكن أن نقدمه مملوء حبًا هكذا، ويمكن قبوله بعرفان الجميل مثل جسد ذبيحتنا التي صارت جسد كاهننا؟!(59)

القديس أغسطينوس

هكذا في سرّ الإفخارستيا تحل الكنيسة في الجلجثة بفعل الروح القدس لكي ما تنعم بجسد مخلصها القدوس ودمه الكريم المبذولين عنها، فتتذوق الأعمال الخلاصية التي لأبيها السماوي.

أو بمعنى آخر أن الإفخارستيا هو أنامنسيس لعمل المسيح الخلاصي في معنى قدسي سري Sacramental لا يزال مستمرًا وعاملًا(60)...

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(33) See Frank Gavin: Some aspects of contemporary Greek Orthodox thought.

               Nicola Lask: His Presence in the World.

               Lavosik: Eucharist in the Catholic Church.

               Cook: Christian Sacraments ...

(34) Heb 9 : 22

(35) John 8 : 56.

(36) John 5 : 46.

(37) Is 53.

(38) Image book D 38: A Handbook of the Catholic Faith, p 306.

(39) See Heb 10 : 7.

(40) Heb 9 : 7.

(41) Rev. 6 : 5.

(42) See Lk 22 : 19, 20; Mark 14 : 24; Mt 26 : 28; 1Cor 11 : 24, 25.

(43) See القمص باخوم المحرقي: القيم الروحية في سرّ القربان.

جراسينوس مسرة: الأنوار في الأسرار (بيروت 1788) أيضًا 145

Ignatius: Ep. to Phil 4.; Justin: Ep. to Trypho 117.

Ireneaus: ad Heres. 4 : 17 : 5, 4 : 18 : 6; apost. Tr 11 : 4, 5.

Cyprian: Ep. 62 : 2, 14; Cyril of Jer Myst. 5 : 8.

Augusin: Ep. 68 : 9.

(44) Ignatuis Ep. to Eph. 5 : 2, Dix p 113.

(45) 1 Clem 44.

(46) Lask, p 113.

(47) Image Book D 246: Christian Sacraments, p 242.

(48) N. & R. N. Frs. Ser 1, Vol 12. Hom 24 on 1Cor.

(49) Hom 46 on John.

(50) Banquet 3 : 8.

(51) Fr. Dix Gives many examples frm the O.T. & N.T. (Dix p 161).

(52) Jean Danielu: The Bible You the Liturgy, p 136/7.

(53) Ibid p 137 (see also Hom. On Heb. 17 : 3).

               Fr. Malaty: Christ in Mass., p 22.

(54) Mimre 4 on the Passion.

(55) Ep. on Sym. 6 : 2.

(56) Apology 1 : 66.

(57) Adv. Hear 5 : 2 : 3.

(58) Against Marcion 4 : 10.

(59) On the Holy Trinity, Book 4

(60) Image Book D 246,  209


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/jesus-eucharist/salvation.html

تقصير الرابط:
tak.la/4zvtbvg