St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   13-HolySacraments__Fr-Antonios-Fekry
 

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القمص أنطونيوس فكري

74- الصلاة الثانية في سر مسحة المرضى

 

St-Takla.org         Image: Zacchaeus on a tree, and Jesus talking to Him صورة: زكا العشار والسيد المسيح يتحدث معه

St-Takla.org Image: Zacchaeus on a tree, and Jesus talking to Him

صورة في موقع الأنبا تكلا: زكا العشار والسيد المسيح يتحدث معه، وهو فوق شجرة جميز

الإنجيل (لو19: 1-10):- " 1ثُمَّ دَخَلَ وَاجْتَازَ فِي أَرِيحَا. 2وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ زَكَّا، وَهُوَ رَئِيسٌ لِلْعَشَّارِينَ وَكَانَ غَنِيًّا، 3وَطَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، وَلَمْ يَقْدِرْ مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ الْقَامَةِ. 4فَرَكَضَ مُتَقَدِّمًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِكَيْ يَرَاهُ، لأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ مِنْ هُنَاكَ. 5فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ، نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ». 6فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. 7فَلَمَّا رَأَى الْجَمِيعُ ذلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُل خَاطِئٍ». 8فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِلرَّبِّ: «هَا أَنَا يَارَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ». 9فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أيضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، 10لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»."

عن زكا العشار قصير القامة. هنا نتقابل مع الأمراض التي تُسَمَّى الأمراض الخَلقية أو العاهات المولود بها الإنسان، كالمولود أعمى مثلًا. وهنا نتقابل مع مرض يعيش فيه كثيرون دون أن يدروا أنهم مرضى يحتاجون للشفاء. هذا المرض هو أن الإنسان لا يقبل نفسه كما هو إذا كان فيه عيبًا (تشوه، نقص، فقر...) فيحاول أن يلبس نفسه ثوبًا ليس له ليجتذب احترام الناس له. لكنه غير قادر أن يعيش حياة طبيعية وسط الناس. ولذلك نجد زكا القصير يستخدم العنف ليزداد غِنَى فيحترمه الناس لغناه، وهو منعزل لا يستطيع أن يدخل وسط الناس، فيصعد على شجرة. هو إنسان يشعر أن قيمته صارت فيما يملك، صار يشعر أن الناس تقبله ليس لشخصه بل لما يملك من مال، فيزداد الناس كرهًا له فيزداد نفوره من الناس، ويحدث شرخًا في نفسيته، وتزداد آلامه.

أما المسيح الطبيب الشافي فنجده يقبل زكا كما هو، يناديه ويقبله ويدخل بيته ويشفي طبيعته فيتنازل عما تصور سابقًا أنه يعطيه قيمة، وعرض التنازل عما يملك. لقد شفاه المسيح إذ قبله كما هو ودخل بيته، إشارة لصفحه عنه قبل أن يدخل حياته. إذًا المرض الخلقي هو في حقيقته بركة، فبسببه نال زكا والأعمى الخلاص.

الشفاء من هذا المرض أن قيمة كل منا هي في المسيح الذي فينا. أما من ليس فيه المسيح فهو بلا قيمة. حينما صار المسيح في زكا صار نورًا للعالم "أعطى نصف أموالي للمساكين". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لقد شفى زكا من إحساسه بالنقص وصار يقبل نفسه كما هو لأنه في المسيح والمسيح فيه (المسيح في بيته).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

البولس (رو15: 1-7):- "1فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. 2فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ. 3لأَنَّ الْمَسِيحَ أيضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». 4لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ. 5وَلْيُعْطِكُمْ إِلهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ، 6لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ. 7لِذلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أيضًا قَبِلَنَا، لِمَجْدِ اللهِ. "

علينا أن نحتمل ضعف الضعفاء... كما احتمل المسيح زكا... حتى لا نزيد متاعبهم = لأجل البنيان. فالمسيح قبلنا كما نحن وعلينا أن نقبل الآخرين كما هم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أوشية المسافرين: فيها إشارة إننا كلنا في هذه الحياة مسافرين إلى الأبدية. ونسمع هنا "أصحبهم في الإقلاع والمسير... اشترك في العمل مع عبيدك" ومن يشترك معه الرب، أو من هو في الرب والرب فيه يصير نورًا للعالم. قيمته في المسيح الذي فيه ويعمل معه، وليست في نفسه. ويصبح ما يعمله كاملًا وناجحًا.

 

نص الصلاة الثانية من سر مسحة المرضى


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/13-HolySacraments__Fr-Antonios-Fekry/Holy-Sacraments__74-Unction-Seven-Prayers-2.html

تقصير الرابط:
tak.la/2xrsdw9