St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

870- هل نصيب الكاهن من الذبيحة الساعد والفكين والكرش (تث 18: 3) أم من نصيبه الصدر والساق اليمنى (خر 29: 27، 28، لا 7: 31-34)؟

 

St-Takla.org Image: Levite, High Priest, Priest - from "The Story of the Bible". book by Charles Foster, Drawings by F.B. Schell and others, 1873. صورة في موقع الأنبا تكلا: لاوي، رئيس كهنة، كاهن - من كتاب "قصة الإنجيل"، إصدار تشارلز فوستر، رسم ف. ب. شيل وآخرون، 1873 م.

St-Takla.org Image: Levite, High Priest, Priest - from "The Story of the Bible". book by Charles Foster, Drawings by F.B. Schell and others, 1873.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لاوي، رئيس كهنة، كاهن - من كتاب "قصة الإنجيل"، إصدار تشارلز فوستر، رسم ف. ب. شيل وآخرون، 1873 م.

ج: 1- جاء بسفري الخروج واللاويين نصيب الكاهن الصدر والساعد اليمنى من الذبيحة " لأن صدر الترديد وساق الرفيعة قد أخذتهما من بني إسرائيل من ذبائح سلامتهم وأعطيتها لهرون الكاهن ولبنيه فريضة دهرية من بني إسرائيل" (لا 7: 34) وجاء في سفر التثنية " وهذا يكون حق الكهنة من الشعب من الذين يذبحون الذبائح بقرًا كانت أو غنمًا يعطون الكاهن الساعد والفكين والكرش" (تث 18: 3) والحقيقة أن ما دعاه ساق الرفيعة في اللاويين هو ما دعاه الساعد في التثنية، وكان يمثل جزء أساسي من نصيب الكاهن، أما الجزء الآخر الأساسي فهو الصدر، وكلاهما يمثل نصيب الكاهن من ذبيحة السلامة، أما الفكين والكرش فإنهما يمثلان أجزاء هامشية من الذبيحة، وقد أضافها سفر التثنية إلى نصيب الكاهن، وجاء في كتاب السنن القويم " الساعد والفكين والكرش هذا من ذبيحة السلامة، أما الساعد فذُكِر بلفظ الساق اليمنى في لا 17: 32، 33 (قابل بهذا عد 18: 18) وأما الفكان والكرش لم يُذكرا في غير هذا الموضع قبلًا والكرش لم يُذكر في غير هذا الموضع ولا يُذكر في غيره. وهذه هي الأجزاء غير الثمينة"(1).

 

2- يقول القمص تادرس يعقوب " يقول النُقَّاد أن ما ورد في تثنية مختلف عما ورد في الخروج والعدد فلا يمكن أن يكون الكاتب هو موسى النبي. يُرد على ذلك أن ما ورد في سفر التثنية لم يقل أن هذا هو كل نصيب الكهنة، إنما هو إضافة لما سبق أن وُهب لهم. فوضع الكهنة واللاويين أثناء تجوالهم مع الشعب في البرية، يشتركون معهم في عطايا الله المجانية كالمن والماء الخارج من الصخر، ولم يكن الكل محتاجًا إلى ثياب أو أحذية إلخ جعل احتياجات الكهنة واللاويين قليلة. أما وقد جاء وقت الدخول إلى أرض الموعد وسينال الشعب ميراثًا ضخمًا دون الكهنة واللاويين، صاروا في حاجة إلى نصيب أكبر يعوضهم عن عدم نوالهم نصيب من الرب"(2) كما يقول القمص تادرس يعقوب أيضًا " يرى كل من يوسيفوس وفيلون والتلمود أن ما ورد هنا (تث 18: 3) لا يُقصد به الذبائح في هيكل الرب، وإنما ذبح الحيوانات في البيوت للاستعمال الخاص... في سفر اللاويين (7: 32 - 34) أعطى الكهنة الحق في الصدر والساق اليمنى، هنا يضيف الفكين والكرش. كان أفضل نصيب من الذبيحة يُقدم لله على المذبح الناري، وما هو أقل يُقدم للكهنة واللاويين، ويكتفي مُقدم الذبيحة بما تبقى. هذا مع استثناء ذبيحة المحرقة فإنها تقدم بأكملها لله"(3).

 

3- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس أن الله " قد أوضح لهم (لبني إسرائيل) سابقًا نصيبهم من ذبائح السلامة وهو:

(أ) ساق الرفيعة (لا 7: 34) ويسميها هنا الساعد (تث 18: 3) وهي الساق الأمامية اليمنى من الذبيحة.

(ب) وصدر الترديد (خر 29: 27، 28، لا 7: 3- 34).

(ج) ويضيف هنا (الفكين والكرش) والفكان جزء يؤخذ من الرأس، والكرش يعني الأمعاء. وربما لم يذكر هذين الجزأين فيما سبق لأنهما من الأجزاء الزهيدة والقليلة القيمة ولأن الشعب كان يعلم جيدًا أنهما من حق الكاهن، فلئلا يهملوا إعطاءهما للكاهن لتفاهتهما ذكرهما لهم هنا"(4).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 2 ص 433.

(2) تفسير سفر التثنية ص 35.

(3) تفسير سفر التثنية ص 369.

(4) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر التثنية ص 228، 229.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/870.html

تقصير الرابط:
tak.la/x34atdk