St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   psalms
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   psalms

تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

مزمور 144 - تفسير سفر المزامير

 

* تأملات في كتاب المزامير ل داؤود (مزامير داوود):
تفسير سفر مزمور: فهرس المزامير بالرقم | مقدمة سفر المزاميرمزمور 1 | مزمور 2 | مزمور 3 | مزمور 4 | مزمور 5 | مزمور 6 | مزمور 7 | مزمور 8 | مزمور 9 | مزمور 10 | مزمور 11 | مزمور 12 | مزمور 13 | مزمور 14 | مزمور 15 | مزمور 16 | مزمور 17 | مزمور 18 | مزمور 19 | مزمور 20 | مزمور 21 | مزمور 22 | مزمور 23 | مزمور 24 | مزمور 25 | مزمور 26 | مزمور 27 | مزمور 28 | مزمور 29 | مزمور 30 | مزمور 31 | مزمور 32 | مزمور 33 | مزمور 34 | مزمور 35 | مزمور 36 | مزمور 37 | مزمور 38 | مزمور 39 | مزمور 40 | مزمور 41 | مزمور 42 | مزمور 43 | مزمور 44 | مزمور 45 | مزمور 46 | مزمور 47 | مزمور 48 | مزمور 49 | مزمور 50 | مزمور 51 | مزمور 52 | مزمور 53 | مزمور 54 | مزمور 55 | مزمور 56 | مزمور 57 | مزمور 58 | مزمور 59 | مزمور 60 | مزمور 61 | مزمور 62 | مزمور 63 | مزمور 64 | مزمور 65 | مزمور 66 | مزمور 67 | مزمور 68 | مزمور 69 | مزمور 70 | مزمور 71 | مزمور 72 | مزمور 73 | مزمور 74 | مزمور 75 | مزمور 76 | مزمور 77 | مزمور 78 | مزمور 79 | مزمور 80 | مزمور 81 | مزمور 82 | مزمور 83 | مزمور 84 | مزمور 85 | مزمور 86 | مزمور 87 | مزمور 88 | مزمور 89 | مزمور 90 | مزمور 91 | مزمور 92 | مزمور 93 | مزمور 94 | مزمور 95 | مزمور 96 | مزمور 97 | مزمور 98 | مزمور 99 | مزمور 100 | مزمور 101 | مزمور 102 | مزمور 103 | مزمور 104 | مزمور 105 | مزمور 106 | مزمور 107 | مزمور 108 | مزمور 109 | مزمور 110 | مزمور 111 | مزمور 112 | مزمور 113 | مزمور 114 | مزمور 115 | مزمور 116 | مزمور 117 | مزمور 118 | مزمور 119 - مقدمة مز 119 - (قطعة: أ - ب - ج - د - ه - و - ز - ح - ط - ي - ك - ل - م - ن - س - ع - ف - ص - ق - ر - ش - ت) | مقدمة مزامير المصاعد | مزمور 120 | مزمور 121 | مزمور 122 | مزمور 123 | مزمور 124 | مزمور 125 | مزمور 126 | مزمور 127 | مزمور 128 | مزمور 129 | مزمور 130 | مزمور 131 | مزمور 132 | مزمور 133 | مزمور 134 | مزمور 135 | مزمور 136 | مزمور 137 | مزمور 138 | مزمور 139 | مزمور 140 | مزمور 141 | مزمور 142 | مزمور 143 | مزمور 144 | مزمور 145 | مزمور 146 | مزمور 147 | مزمور 148 | مزمور 149 | مزمور 150 | مزمور 151

نص سفر مزمور: مزمور 1 | مزمور 2 | مزمور 3 | مزمور 4 | مزمور 5 | مزمور 6 | مزمور 7 | مزمور 8 | مزمور 9 | مزمور 10 | مزمور 11 | مزمور 12 | مزمور 13 | مزمور 14 | مزمور 15 | مزمور 16 | مزمور 17 | مزمور 18 | مزمور 19 | مزمور 20 | مزمور 21 | مزمور 22 | مزمور 23 | مزمور 24 | مزمور 25 | مزمور 26 | مزمور 27 | مزمور 28 | مزمور 29 | مزمور 30 | مزمور 31 | مزمور 32 | مزمور 33 | مزمور 34 | مزمور 35 | مزمور 36 | مزمور 37 | مزمور 38 | مزمور 39 | مزمور 40 | مزمور 41 | مزمور 42 | مزمور 43 | مزمور 44 | مزمور 45 | مزمور 46 | مزمور 47 | مزمور 48 | مزمور 49 | مزمور 50 | مزمور 51 | مزمور 52 | مزمور 53 | مزمور 54 | مزمور 55 | مزمور 56 | مزمور 57 | مزمور 58 | مزمور 59 | مزمور 60 | مزمور 61 | مزمور 62 | مزمور 63 | مزمور 64 | مزمور 65 | مزمور 66 | مزمور 67 | مزمور 68 | مزمور 69 | مزمور 70 | مزمور 71 | مزمور 72 | مزمور 73 | مزمور 74 | مزمور 75 | مزمور 76 | مزمور 77 | مزمور 78 | مزمور 79 | مزمور 80 | مزمور 81 | مزمور 82 | مزمور 83 | مزمور 84 | مزمور 85 | مزمور 86 | مزمور 87 | مزمور 88 | مزمور 89 | مزمور 90 | مزمور 91 | مزمور 92 | مزمور 93 | مزمور 94 | مزمور 95 | مزمور 96 | مزمور 97 | مزمور 98 | مزمور 99 | مزمور 100 | مزمور 101 | مزمور 102 | مزمور 103 | مزمور 104 | مزمور 105 | مزمور 106 | مزمور 107 | مزمور 108 | مزمور 109 | مزمور 110 | مزمور 111 | مزمور 112 | مزمور 113 | مزمور 114 | مزمور 115 | مزمور 116 | مزمور 117 | مزمور 118 | مزمور 119 | مزمور 120 | مزمور 121 | مزمور 122 | مزمور 123 | مزمور 124 | مزمور 125 | مزمور 126 | مزمور 127 | مزمور 128 | مزمور 129 | مزمور 130 | مزمور 131 | مزمور 132 | مزمور 133 | مزمور 134 | مزمور 135 | مزمور 136 | مزمور 137 | مزمور 138 | مزمور 139 | مزمور 140 | مزمور 141 | مزمور 142 | مزمور 143 | مزمور 144 | مزمور 145 | مزمور 146 | مزمور 147 | مزمور 148 | مزمور 149 | مزمور 150 | مزمور 151 | المزامير كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

المزمور المئة والرابع والأربعون

الله ينقذ ويبارك شعبه

"مبارك الرب صخرتي الذي يعلم يدي القتال وأصابعي الحرب" ع1

 

مقدمة:

  1. كاتبه: داود النبي كما يظهر من عنوان المزمور.

  2. متى كتب؟ يوجد في عنوان المزمور في الترجمة السبعينية "لداود بإزاء جليات" ومعنى هذا أنه كتب بعد انتصاره على جليات. ولكن في (ع 2) يذكر أن الله أخضع شعبه تحته، وهذا يعني أنه قد تملك على بني إسرائيل، ويذكر أن الله بدد أعداءه (ع 6)، من هذا يستنتج أن داود كتب المزمور بعد تملكه وانتصاراته على الشعوب المحيطة، وتذكر انتصاره على جليات.

  3. هذا المزمور مزمور شكر لله الذي ينصرنا على أعدائنا الشياطين، ويهبنا خيرات كثيرة، ويعتني بنا طوال حياتنا.

  4. يرمز هذا المزمور للمسيح الذي انتصر على الشيطان، إذ أن داود رمز للمسيح.

  5. يظهر هنا أن الله هو العامل في أولاده؟ لينصرهم على أعدائهم الشياطين.

  6. هذا المزمور يصنف أنه من مزامير المعارك، مثل مزمور 18 تظهر فيها قوة الله المساندة لأولاده.

  7. لا يوجد هذا المزمور في الأجبية.

 

(1) عناية الله بالإنسان (ع1-4)

(2) طلب الله المنقذ (ع5-10)

(3) بركات الله لشعبه (ع 11-15)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(1) عناية الله بالإنسان (ع1-4):

 

ع1: مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي، الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ.

  1. يشكر داود الله القوي الذي وهبه قوة في القتال ضد الأعداء. ولأن الله ثابت وقوي مثل الصخرة، فهو قادر أن يجعل داود ثابتًا وقويًا في المعارك ضد أعدائه.

  2. الله علم ودرب داود، فنصره على أسد ودب، وبعد هذا أعطاه شجاعة لينتصر على جليات أهلته للإنتصار على كل أعدائه المحيطين ببلاده، فاتسعت المملكة في أيامه، كما وعد الله من نهر مصر إلى الفرات.

  3. الله درب داود على القتال ليدافع عن نفسه، ويخلص شعبه من جليات والفلسطينيين وكل الأعداء. وبهذا التدريب ثبت إيمانه بالله القوي الذي معه وامتلأ قوة، فانتصر على خطاياه وضعفاته.

  4. الإيمان بقوة الله وطاعته تسهل على الإنسان أن يتعلم من الله الانتصار على الشيطان تدريجيًا في المعارك الروحية، فينمو الإنسان ويتقوى، بل يصير ثابتًا ومنتصرًا على الدوام. ومعنى هذا أن سبب القوة والنصرة هو الله الذي كان مع داود ويعمل في كل المتكلين عليه.

 

ع2: رَحْمَتِي وَمَلْجَإِي، صَرْحِي وَمُنْقِذِي، مِجَنِّي وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي.

صرحى: الصرح هو المبنى العالي، أو البرج العظيم.

مجني: المجن هو الترس الكبير والترس هو آلة دفاعية قديمة، كان يستخدمها الجندي وهي قطعة خشبية لها عروة من الخلف يدخل فيها يده، ويحركها أمام وجهه وجسده؛ ليحميه من سهام الأعداء.

  1. يصف داود الله بصفات كثيرة هي الرحمة والملجأ الذي يحتمي فيه، والصرح الذي يتحصن فيه، فينقذه من أيدي أعدائه، وهو المجن الذي يحميه، وهو الذي يتكل عليه ويهبه قوة ومهابة فيخضع له شعبه، وليس فقط أعداؤه. فهو ينسب كل قوة في حياته لله، وهو مصدر كل البركات.

  2. الشعب الذي يخضع للإنسان هو حواسه وكل إمكانياته، جسده وروحه، وعقله وعواطفه، أي أن الله يعطيه إرادة قوية تقوده في طريق البر والصلاح، وتحميه من الشياطين، وتدافع عنه، فيحيا مطمئنًا داخل الله حصنه الحصين، ويشكره كل يوم على هذه المراحم العظيمة.

 

ع3: (3، 4): يَا رَبُّ، أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ، أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟ الإِنْسَانُ أَشْبَهَ نَفْخَةً. أَيَّامُهُ مِثْلُ ظِلّ عَابِرٍ.

يتعجب داود لاهتمام الله به، فيقول أنه إنسان ضعيف، يشبه نفسه بنفخة، ينفخها الإنسان، أو ظل لأي شيء يعبر مع الوقت. أي أنه شيء صغير جدًا، فكيف يهتم الله به، ويفكر فيه؟ فالمعرفة الإلهية هنا تعني الاهتمام والرعاية. والتفكير يعني التدبير الإلهي والعناية بكل احتاياجات الإنسان. فداود يتعجب لاتضاع الله ومحبته في اهتمامه به، وبكل إنسان.

 

ليتك يا أخي تشكر الله كل يوم على عنايته بك، فهو مصدر كل بركة في حياتك. فتتضع أمامه، وأمام كل أولاده البشر، فيزداد شكرك وعطايا الله لك، وفرحك الداخلي.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) طلب الله المنقذ (ع5-10):

 

ع(5، 6): يَا رَبُّ، طَأْطِئْ سَمَاوَاتِكَ وَانْزِلِ. الْمِسِ الْجِبَالَ فَتُدَخِّنَ. أَبْرِقْ بُرُوقًا وَبَدِّدْهُمْ. أَرْسِلْ سِهَامَكَ وَأَزْعِجْهُمْ.

طاطئ: تنازل وانحنى باتضاع إلى أسفل.

  1. يترجى داود الله أن يتنازل من سموه ليعتني بأولاده، وينقذهم من أعدائهم، أما الأعداء، أي الشياطين مهما كانوا أقوياء وعظماء كالجبال، يلمسهم بقوته فيدخنوا، أي يبتدئوا في الاحتراق. ويضيئ بنوره القوي عليهم، فيخافوا، ويبددوا، ويهربوا من أمام وجهه، وعندما يهربون يوجه سهامه إليهم فينزعجوا جدًا. كل هذا يبين إيمان داود بالله القوي، الذي لا يستطيع أحد أن يقاومه، فيظهر ضعف الأعداء أمامه. فداود لا ينظر لضعفه أمام قوة الأعداء، بل قوة الله التي معه، القادرة أن تسحق الأعداء.

  2. ظهرت قوة الله عندما ظهر لموسى والشعب على الجبل، وكان يرافقه دخان، ونار، ورعود، وبروق، وسحاب ثقيل (خر19: 16 - 19) هذه المظاهر تبين قوة الله، وضعف الإنسان.

  3. هاتان الآيتان تتحدثان عن تجسد المسيح الذي تنازل من سموه. فهو وإن كان يملأ السماء والأرض، ولكنه تجسد، وعاش بيننا، ومات على الصليب، وقيد الشطان. وكان الشيطان يحترق أمامه كالدخان، ويهرب وينزعج. أما السهام فترمز للرسل الذين نشروا تعاليم المسيح التي اصطادت النفوس.

 

ع(7، 8): أَرْسِلْ يَدَكَ مِنَ الْعَلاَءِ. أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ، مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ. الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ، وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ.

  1. يطلب داود من الله الذي هو فوق الكل، في العلاء، أي السموات، أن ينقذه من المياه الكثيرة، ويقصد بها الأعداء، الذين هم غرباء عنه. والذين يتكلمون بكلام كاذب، ويمينهم باطلة، أي أن كلامهم ضد الحق، وأعمالهم شريرة، هؤلاء هم الأشرار والهراطقة في كل جيل، وكل من يقاوم الحق.

  2. يد الله التي امتدت من العلاء هي المسيح المتجسد، الذي فدانا من المياه الكثيرة، أي الشياطين الغرباء عنا، ومن كلامهم الكاذب، وأعمالهم الباطلة.

 

ع(9،10): يَا اَللهُ، أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ. الْمُعْطِي خَلاَصًا لِلْمُلُوكِ. الْمُنْقِذُ دَاوُدَ عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ.

  1. إذ رأى داود قوة الله المنقذة له فرح، وسبح الله بترنيمة جديدة؛ لأنها مملوءة بأفراح جديدة من أجل اختبارات، وأعمال إلهية عجيبة حدثت معه. وكان يصاحب ترنيمته آلة موسيقية هي الربابة ذات العشرة أوتار، التي ترمز للوصايا العشر التي آمن بها داود، وحواس الإنسان وإمكانياته الداخلية. وكان يرنم شاكرًا الله الذي يخلص الملوك الأتقياء مثله مهما كان ضعفه، فيبعد عنه السيف السيء، ويقصد سيف جليات العظيم، إذ ألقى داود جليات على الأرض بحصى صغير، ثم قطع رأسه بسيفه.

  2. الترنيمة الجديدة ترمز للعهد الجديد، والعشرة أوتار ترمز للوصايا العشر. فكل أولاد الله في العهدين يرنمون بفرح لتجسده وفدائه، ففي العهد القديم عاشوا على الرجاء وانتظروا المسيا، وفي العهد الجديد رأوا الخلاص المقدم على الصليب، فعمل الله في العهدين يكمل لأن الكتاب المقدس كله يتكلم عن المسيح.

الله إلهك قوي وقادر أن ينقذك من كل شر، فالتجئ إليه، ولا تخف من الشيطان وقوته، وحيله، فالله سيسحقه ويبعده عنك لتواصل جهادك الروحي وتتمتع بعشرة الله.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(3) بركات الله لشعبه (ع 11-15):

 

ع(11، 12): أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ، الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ، وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ. لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَل.

يظهر هنا داود خيرات الله وبركاته التي يهبها لأولاده بعد أن ينقذهم من أيدي أعدائهم الغرباء، ومن كل أعمالهم الكاذبة. وهذه البركات كثيرة: أولها أن يعطيهم غروسًا نامية في شبابهم، أي لهم القوة الروحية والجسدية، ومستمرين في النمو؛ ليقودوا أسرهم بعد هذا ويدافعوا عنها ضد كل شر. أما البنات فيشبههن بأعمدة الزوايا المنحوتة في هيكل الرب، وعامود الزاوية هو الذي يربط كل حجارة الحائطين، ويعني بهذا أن البنت هي التي ستصير أما، وتربط كل أفراد أسرتها بعضهم مع بعض في محبة، ووحدانية. وهذه الأعمدة منحوتة، أي مهذبة ويقصد أن تكون البنت ذات تربية حسنة مهذبة، فتعيش الأسرة كهيكل للرب. وتعبد الرب بقداسة وطهارة. والبنين الأقوياء، والبنات المقدسات المملوءة محبة هم أغلى عطية يعطيها الله لشعبه.

 

ع(13): أَهْرَاؤُنَا مَلآنَةً تَفِيضُ مِنْ صِنْفٍ فَصِنْفٍ. أَغْنَامُنَا تُنْتِجُ أُلُوفًا وَرِبْوَاتٍفِي شَوَارِعِنَا.

  1. البركة الثانية لشعب الله هي أن تكون مخازنهم مملوءة من الحبوب المختلفة. ومعنى هذا أن الله بارك في زراعتهم، فأنتجت محاصيل وفيرة، وجمعوها في مخازنهم؛ لتشبعهم.

  2. مخازن الإنسان هي قلبه وفكره، فيملأه الله بالاشتياق إليه، ومحبة الفضيلة، وكل فكر ومشاعر صالحة نحو الله والناس.

  3. البركة الثالثة هي في الثروة الحيوانية، وبالتحديد في الأغنام فتكون كثيرة؛ لتوالدها بوفرة؛ حتى تملأ الشوارع من كثرتها، ويحصلون على منتجاتها من الألبان واللحوم والصوف ... وترمز الأغنام إلى الممتلكات الروحية؛ أي النفوس الكثيرة التي يجتذبونها للرب.

 

ع(14): بَقَرُنَا مُحَمَّلَةً. لاَ اقْتِحَامَ وَلاَ هُجُومَ، وَلاَ شَكْوَى فِي شَوَارِعِنَا.

محملة : تحمل أجنة في بطنها.

  1. البركة الرابعة فهي في الأبقار التي يباركها الله، فتلد كثيرًا، وتكون أبقارًا جيدة، ورغم أنها أبقار شهية يحفظها الله من أي اقتحام، سواء من الحيوانات المفترسة، أو من أي هجوم من الأعداء، فترعى في الشوارع والأماكن المحيطة بالبيوت في أمان وسلام. وترمز الأبقار المحملة للبركات الروحية داخل الإنسان، فيكون ممتلئًا بنعم كثيرة.

  2. البركة الخامسة هي السلام الذي يحيا فيه شعب الله وكل ممتلكاته ولا يضايقه أحد. وهذا يرمز إلى حماية الله لأولاده من حروب الشياطين، حتى يحيوا معه وينموا روحيًا.

 

ع(15): طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي لَهُ كَهذَا. طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي الرَّبُّ إِلهُهُ.

في ختام المزمور يعلن داود تطويبه لشعب الله، أي يالفرحته، وسعادته؛ ليس فقط بالخيرات المادية، بل لأن مصدرها هو الله، فيتمتع الشعب بعشرة الله الساكن في وسطه، ويشكره كل حين، ويسبحه.

بركات الله عليك كثيرة، ولكن أعظم بركة هي سكنى الله داخلك، فتمتع بالحديث معه، وافرح بوجوده في داخلك، فتتذوق حلاوة الملكوت وأنت على الأرض.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/psalms/chapter-144.html

تقصير الرابط:
tak.la/pfp9zpt