St-Takla.org  >   lyrics  >   ar  >   songs  >   alif
 
St-Takla.org  >   lyrics  >   ar  >   songs  >   alif
أرشيف كلمات الترانيم المسيحية | قاعدة بيانات الأناشيد الروحية على الإنترنت
فهرس الترانيم | ترنيمة مكتوبة | نص الترتيلة

كلمات ترنيمة أيقظي، يا كنَّارتي أنغامكِ | في ذكر والدة الله *

 

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لازمة: أَيْقِظي يا كَنّارَتي أَنْغامَكِ، وَامْدَحي مَرْيَمَ البَتولْ، إِرْفَعي صَوْتَكِ وَتَرَنَّمي بِقِصَّةِ ابْنَةِ داودْ، عَذْراءٌ مُذْهِلَة وَلَدَتْ لِلْعالَمِ الحَياةْ.

1- مِثْلَ جَبَلِ سيناءَ قَبِلْتُكَ وَلَمْ أَحْتَرِقْ مِنْ نارِكَ المُخيفَة. لَقَدْ حَجَبْتَ نارَكَ لِئلّا تُؤْذِيَني، فَلَمْ يُحْرِقْني لَهيبُكَ الَّذي يَخْشى السّرافونَ أَنْ يُحَدِّقوا إِلَيْهْ.

2- مَرْيَمُ الجَنَّةُ رَوّاها الآبُ بِمَطَرِ البَرَ كَة، نَضَحَتْ بِأَمْواجِهِ وَجْهَ آدَم فَقامَ مِنَ القَبْرِ حَيّاً، وَقَدْ طَمَرَهُ في القَبْرِ مُبْغِضوهْ.

تنسيق مختلف من موقع الأنبا تكلا

1-أيقظي، يا كنَّارتي، أنغامكِ، لمدح مريم البتول.

ارفعي صوتكِ وترنَّمي بقصَّة ملؤها العجب،

قصَّة البتول بنت داود التي وَلَدَت الحياةَ للعالم.

2-إنّ مَن يحبُّها يتعجَّب بها، ومَن يبحث فيها يخجلُ ويُفحَم،

لئلّا يتفحّص الأمَّ التي ولدت ببتوليَّتها.

إنَّ أمر تفسيرها سامٍ فلا يجترئنّ المجادلون على ابنها.

3-إزدرى الولدُ الثعبانَ، فسحقَ رأسَ الحيَّة،

وأنسى حوَّاء المرارة التي أصابتها

من التنّين القاتل الذي بخداعه طرحها في الجحيم.

4-مثل جبل سيناء قَبِلْتُكَ وما احترقتُ من نارك المرعبة،

لأنَّك أنتَ أخفيتَ ناركَ كيلا تؤذيَني.

فلم يحرقني لَهيبُكَ الذي لا يسع السارافيم أن ينظروا إليه.

5-سُمّي آدم الثاني ذاك الذي كان اسمه منذ القِدَم،

لأجل هذا حلّ في حشا بنت داود،

وصار منها إنسانا ً، بلا زرع ولا مخاض. مباركٌ اسمه!

6-عندما أُرسِل جبرائيل، هيّأ فيها منزلا ً لسيِّده،

فمزج جنس البشر الضعفاء والمتواضعين

بجنس الله المنزّه عن كلّ الآلام.

7-أمَّا مريم فقصدت أن تستعلم الملاك الذي بشّرها عن الحَبَلِ الإلهيّ،

لأنَّها سمعت بأمور غريبة قيلتْ على مسامعها،

فأشار عليها جبرائيل بأن لا تتعبَ في الفحص عن ذلك

8-كيف يكون هذا؟ فأنا لا أعرف رجلا ً قَط ّ.

إنّ الحبل والبتوليَّة من المستحيل أن يلتقيا.

هذا الأمر لَم يعرفه طبعُنا، ولَم يُظهِره في الإناث كافّة.

9-ظنّت البتول أنّه سيأتي إلى مستودعها بطريقة الجنين،

فطلبته بالسبيل الذي تمهِّده الطبيعة.

أمَّا هو فحدّد الطريقة بميلاده، فدخل إلى الحشا وما فضّ بكارتها.

10-ظنَّت مريم أنَّها ستحبل على قاعدة الحقيقة الظاهرة،

أمَّا هو فترك تلك الطريقة العتيقة للولادة،

ونزل وحلّ فيها بطريقة جديدة، لَم يَقْبَلْها لا العقل ولا الطبيعة

11-تباركتْ بولد مريم تلك الأمّ التي لُعِنَت،

فأَجرى داخلَ أعماقها البركاتِ في ميلاده.

وقَتَلَ الموتَ والشيطانَ اللذين استعبدا آدم وأذلَّاه.

12-في حضن مريم صار طفلاً ذلك المساوي لأبيه منذ القِدَم،

فأعطانا عظمَته، واقتنى ضعفَنا،

وصار معنا مائتا ً، ومزج فينا حياته لئلّا نموت.

13-في كلّ ما لآدم الأوّل ظهر آدمُ العُلْويّ،

وسار على خُطاه، في ماعدا الخطيئة.

ولهذا، سمّاه بولسُ آدمَ عندما بشّر بهْ.

14-في تكوين آدم الأوّل ما لَزِمَ زواج ومخاض،

فالله أخَذَ ترابا ً بيده،

وجَبَلَ آدم وحده، وأظهر فيه قوّتَه وحكمتَه،

15-واضحٌ أيضا أنّ الكلمة تجسّد هكذا من مريم البتول،

ولَم يكشف للزواج سرَّ مجيئه،

فهو صار جسدا ً كما شاء، وتأنّس وأتى إلى العالَم.

16-مريم الجَزَّةُ روّاها الآب بمطر البركة،

فرشّت من فيضه على وجه آدم،

فقام من القبر حيّا ً، وقد طمره مبغضوه في الجحيم.

17-إنّ كنز العِلْم العظيم فتح ذاته أمامي بمودّة،

وطلب إليّ أن أحكي قصَّة بنتِ داود.

فتعالوا، أيُّها السامعون، وتلذّذوا بالتعليم الذي يُغني محبِّيه.

18-إنّ التعليم المبارك يجتهد في كلّ حين، بأن يُحيِيَ البشر،

وها هو يصف قصَّة مريم الطاهرة

التي ولدتِ الله بالجسد، فهلمّوا يا شعوب نعجب من خبرها.

19-إنّ نفسها كانت مفعمة بالتعجُّب، وبالتعجُّب وَصَفَتْ وليدها.

قالت بكلام حكيم، وشعور روحانيّ،

ومناغيات حبيبة، ونغمات بهيّة.

20-هذه البتول صارت أمّا ً، وأختامها مصونة لَم تُفَضّ.

في حشاها حَمَلَتْ جنينا ً ببكارتها،

فَصارت أُمّ الله، وأمَتَهُ وصُنْعَ حكمته.

21-هذه التي ولدت بكرا ً واحدا ً ربّت الله والإنسان،

وصارت أُمّا ً لذلك الولد المحجوب

الذي وُلِد كاملا ً من أبيه، والذي صار أيضا ً جنينا ً في مستودعها.

22-شجرة الحياة التي نبتت في وسط الفردوس منذ القِدَم،

ولَم تُعطِ آدم الثمرة التي تحييه،

قد ظهرت في حضن مريم، وأعطت آدم ذاتها فحَيي بها.

23-تحرَّك الكلمة ُ الربُّ، وانحدر ونزل من المرتفعات

وحلّ في الصبيّة، فحبلت به وولدته.

وإنّ خبر هذه الطاهرة يعجز عن وصفه فم البلغاء أجمعين.

24-حوّاء وقّعت في عدن صكّا ًعظيما ً من الذنوب،

فحُكِمَ على أولادها بالموت مدى أجيالهم.

والشيطان الكاتب الغدّار كتبَ الصكَّ وختمَهُ وبمكره طبعَهُ.

25-أمعن الثعبانُ الأوَّلُ في مكره وزيَّن لها (لحوَّاء) الذَّنْبَ،

وهي كانت طفلة ً إذ أحبّتْ مكرَ سابيها،

واستمعتْ إلى المكّار، فأسقطت آدمَ من مرتبته.

26-حوّاء أذنبت ذنْبا ً، فحُفِظَ الذنْبُ لمريم،

لكي تُعَوِّض الصبيّةُ عن ذنوب أمِّها.

وبها يُقَطَّع الصكُّ الذي هَدَرَ على الأهدارِ كلِّها.

27-حملت النارَ بأصابعها، واحتضنت الأجيجَ بذراعيها،

وثدياها الملتهبان، أمسكت بهما لتُرضِع،

وأعطت مُقيتَ الكلّ حليبا ً، فمَن يمكنه أن يصفها؟

28-أولاد الأرض أكثّروا فيها اللعنات والأشواك التي أذلّتها.

وأدخلوا وأحلُّوا بها الموت الذي خَرَّبها.

وولّدُ مريم ملأ البَرِيَّة كلّها حياة ًوأمَّنها.

29-ولَدُ الأرض ادخل إلى العالَم المرضَ والأوجاع،

وفتحَ لها البابَ أمام الموت فدخل وداسّها.

وولَدُ مريم حملَ في شخصه أوجاع البَرِيَّة فأحياها.

30-وبما أنّ بكارتها مَصُونة، مثلَ أرض عدن المباركة،

نبتت من حضنها، دون أن تُفلَح،

شجرة الحياة التي بأكلها تُحيي النفوسَ بمراحمها.

31-لا تفتِّش أيُّها الشقيّ بأفكارك، عن تفسير تلك المعجزة.

لا تسعَ عبَثا ً في طريق الطبيعة.

فإنّه بطريقة خفيّة عن العقول، دخل وحلّ في داخل حشا ً مختوم

32-لَم تحبل هي بإنسان، لكي تشعر طبيعتُها بدخوله،

فهو حتَّى حدود البطن كان نارا ً وروحا ً.

وفي بطن أمّه صار إنسانا ً، وبقي إلها ً كاملا ً.

33-لَم يكن جبرائيل يظُنّ أنّ الآتي إلى العالَم سيصير إنسانا ً.

فالله أرسله إلى مريم كلمة،

ليعُد له منزلا ً، فيحلّ فيه ويتجسّد وهو سليم.

34-لَم يكن ذلك الجنين العجيب بحاجة إلى أن يصوغه زواج،

لأنَّ خالق الإنسان حلَّ في الصّبيَّة،

وهو خلق الجسد والأعضاء لذاته، كربّ قادر على كلّ شيءٍ

35-مَن رأى وليدا ً هو بنفسه اختار له أُمّا ً لتلده،

فسبق وأرسل إليها أنَّه آتٍ ليحلّ فيها،

وبينما هي تفكّر بالحَبَلِ به، دخلَ وحلَّ في بطنها ولَم تشعر به.

36-مريم إذا ً قبلت هذا الولد الذي يفوق العقول،

وعلمت من الملاك أنّه ليس من الزواج،

بل إنّ الروح القدس وقوّة العليّ، صاغاه في مستودعها.

37-إنّها معين طاهر، لّم يخالطه زرع الزواج البتّة،

وهي قبلت في حضنها نهر الحياة ذلك،

فنزل وفاض على البَرِيَّة وحيي به جميع الموتى.

38-وهي هيْكل طاهر حلّ فيه الله جبّار العالمين،

وقد جرى هناك سرٌ عجيب:

به صار الله إنسانا ً، ودُعِي آدم أيضا ً ابنا ً للآب.

39-ليكن بكَ، يا سيِّدي، عزاءٌ وسلوان لحزانى الجنّة

الذين خلعوا المجد، ولبسوا الأوراق،

فلأجلهم ها أنتَ ملفوف بالأقمطة، كي يرجعوا إلى داخل عدن.

40-إنَّ مريم هي كرمة ظَهَرَتْ في أصل داود المبارك،

وأنبتتْ أغصانُها عنقود دم الحياة،

فشرب من خمره آدم، وانبعث ورجع الى داخل عدن.

41-إنّ العِجْلة الحبيبة التي ظهرتْ في أغنام أبرام المبارك،

وهي لَم تحمل نيرَ الزواج،

جَثَمَتْ وولدت الله الذي بحبّه صار إنسانا ً ليخلِّصنا.

42-لأجل ذلك لَم يقترب الزواج من آدم وحوَّاء عندما خُلِقا،

وكذلك عند ربّنا، لَم يكن ضروريّا ً ظهوره،

فالله هو خلق آدم، وهو ذاته صار إنسانا ً أخيرا ً.

43-أَمَرْتَ الماء والتراب، فولد القبائل التي صَوَّرْتَ بهما،

هذا حفظه الجهّال، وما بحثوا فيه؛

ولكنَّهم أيقظوا عقلهم للبحث، كي يفحصوا عن ميلادك الذي لن يُدرَك.

44-أَنصِتوا لبركاته في المركبة، ولمُناغياتهِ من الأمِّ البتول.

في المركبة عِزّتهُ، وعند مريم محبّته.

الكروب يبارك وهو خائف، والصبيّة تحضنه لأنَّها أمُّه.

45-أيُّها العليّ، ليُرسَلْ من لدنكَ صوتُ الحياة إلى بيت الأموات،

وليُقَل لحواء في وطَن الراقدين في القبور:

<<إنّ ابنتكِ وَلَدَتْ، ببتوليَّتها، الولدَ الذي يفي دينكِ>>.

46-لقد نما في أحشاء الصبيّة، ولَم تعرف أنّه يدبُّ في مستودعها

مختومةٌ خواتمها في بطنها، وحالٌّ هو في حشاها.

هي تنتظر متى يأتي إليها، وقد دخل هو وانتصر في مستودعها.

47-عظيمٌ أنّ عتيق الأيَّام مثل طفل حلّ في مستودع!

وكذلك النار الحالَّة في داخل بطن لحميّ!

وكذلك مَن هو منذ الأزل، جعل له بداية وحُبِلَ به.

48-المجد للابن الذي هو من قبلُ صوّر أمّه في المستودع،

وعاد هو فصار فيها ولدا ًأصغر منها.

هو أقدم من أمّه، وهو أيضا ً أصغر منها لأنَّه هو شاء.

49-الشكر لبحر الحِكَم الذي دخلَ وحلّ في حضن البتول،

وبينما الأعالي والأعماق مملوءة من عظمته،

حواه بطن بنت داود، وغَمَرَتْه في حضنها الصغير.

50-والدتان ظهرتا، وولدتا ولدَين مختلفَين:

الواحدة ولدت آدم الذي ملأها لعنات،

ومريم ولدت الله الذي ملأ البَرِيَّة بركات.

51-مباركة أنتِ، يا مريم بنت داود، مباركة ٌ الثمرة التي وهَبْتِنا.

مبارك الآب الذي أرسَلَ ابنه لخلاصنا،

ومبارك الروح المعزّي الذي عرّفنا بسره. مبارك اسمه!

تنسيق مختلف من موقع الأنبا تكلا

1-أيقظي، يا كنَّارتي، أنغامكِ،                      لمدح مريم البتول.

ارفعي صوتكِ وترنَّمي                           بقصَّة ملؤها العجب،

قصَّة البتول بنت داود                            التي وَلَدَت الحياةَ للعالم.

2-إنّ مَن يحبُّها يتعجَّب بها،                        ومَن يبحث فيها يخجلُ ويُفحَم،

لئلّا يتفحّص الأمَّ                                  التي ولدت ببتوليَّتها.

إنَّ أمر تفسيرها سامٍ                             فلا يجترئنّ المجادلون على ابنها.

3-إزدرى الولدُ الثعبانَ،                            فسحقَ رأسَ الحيَّة،

وأنسى حوَّاء                                     المرارة التي أصابتها

من التنّين القاتل                                  الذي بخداعه طرحها في الجحيم.

4-مثل جبل سيناء قَبِلْتُكَ                            وما احترقتُ من نارك المرعبة،

لأنَّك أنتَ أخفيتَ ناركَ                           كيلا تؤذيَني.

فلم يحرقني لَهيبُكَ                                 الذي لا يسع السارافيم أن ينظروا إليه.

5-سُمّي آدم الثاني                                   ذاك الذي كان اسمه منذ القِدَم،

لأجل هذا حلّ                                     في حشا بنت داود،

وصار منها إنسانا ً،                              بلا زرع ولا مخاض. مباركٌ اسمه!

6-عندما أُرسِل جبرائيل،                           هيّأ فيها منزلا ً لسيِّده،

فمزج جنس البشر                                الضعفاء والمتواضعين

بجنس الله                                         المنزّه عن كلّ الآلام.

7-أمَّا مريم فقصدت أن تستعلم                     الملاك الذي بشّرها عن الحَبَلِ الإلهيّ،

لأنَّها سمعت بأمور غريبة                       قيلتْ على مسامعها،

فأشار عليها جبرائيل                             بأن لا تتعبَ في الفحص عن ذلك

8-كيف يكون هذا؟                                  فأنا لا أعرف رجلا ً قَط ّ.

إنّ الحبل والبتوليَّة                                من المستحيل أن يلتقيا.

هذا الأمر لَم يعرفه طبعُنا،                       ولَم يُظهِره في الإناث كافّة.

9-ظنّت البتول أنّه سيأتي إلى مستودعها          بطريقة الجنين،

فطلبته بالسبيل                                    الذي تمهِّده الطبيعة.

أمَّا هو فحدّد الطريقة بميلاده،                   فدخل إلى الحشا وما فضّ بكارتها.

10-ظنَّت مريم أنَّها ستحبل                         على قاعدة الحقيقة الظاهرة،

أمَّا هو فترك                                      تلك الطريقة العتيقة للولادة،

ونزل وحلّ فيها بطريقة جديدة،                 لَم يَقْبَلْها لا العقل ولا الطبيعة

11-تباركتْ بولد مريم                              تلك الأمّ التي لُعِنَت،

فأَجرى داخلَ أعماقها                            البركاتِ في ميلاده.

وقَتَلَ الموتَ والشيطانَ                           اللذين استعبدا آدم وأذلَّاه.

12-في حضن مريم صار طفلاً                    ذلك المساوي لأبيه منذ القِدَم،

فأعطانا عظمَته،                                  واقتنى ضعفَنا،

وصار معنا مائتا ً،                               ومزج فينا حياته لئلّا نموت.

13-في كلّ ما لآدم الأوّل                           ظهر آدمُ العُلْويّ،

وسار على خُطاه،                                في ماعدا الخطيئة.

ولهذا، سمّاه بولسُ آدمَ                           عندما بشّر بهْ.

14-في تكوين آدم الأوّل                            ما لَزِمَ زواج ومخاض،

فالله أخَذَ                                           ترابا ً بيده،

وجَبَلَ آدم وحده،                                  وأظهر فيه قوّتَه وحكمتَه،

15-واضحٌ أيضا أنّ الكلمة                         تجسّد هكذا من مريم البتول،

ولَم يكشف للزواج                                سرَّ مجيئه،

فهو صار جسدا ً كما شاء،                       وتأنّس وأتى إلى العالَم.

16-مريم الجَزَّةُ روّاها                              الآب بمطر البركة،

فرشّت من فيضه                                 على وجه آدم،

فقام من القبر حيّا ً،                               وقد طمره مبغضوه في الجحيم.

17-إنّ كنز العِلْم العظيم                             فتح ذاته أمامي بمودّة،

وطلب إليّ أن أحكي                              قصَّة بنتِ داود.

فتعالوا، أيُّها السامعون، وتلذّذوا                 بالتعليم الذي يُغني محبِّيه.

18-إنّ التعليم المبارك يجتهد في كلّ حين،        بأن يُحيِيَ البشر،

وها هو يصف قصَّة                              مريم الطاهرة

التي ولدتِ الله بالجسد،                           فهلمّوا يا شعوب نعجب من خبرها.

19-إنّ نفسها كانت مفعمة بالتعجُّب،               وبالتعجُّب وَصَفَتْ وليدها.

قالت بكلام حكيم،                                 وشعور روحانيّ،

ومناغيات حبيبة،                                 ونغمات بهيّة.

20-هذه البتول صارت أمّا ً،                       وأختامها مصونة لَم تُفَضّ.

في حشاها حَمَلَتْ                                 جنينا ً ببكارتها،

فَصارت أُمّ الله،                                   وأمَتَهُ وصُنْعَ حكمته.

21-هذه التي ولدت بكرا ً واحدا ً                   ربّت الله والإنسان،

وصارت أُمّا ً                                     لذلك الولد المحجوب

الذي وُلِد كاملا ً من أبيه،                     والذي صار أيضا ً جنينا ً في مستودعها.

22-شجرة الحياة التي نبتت                        في وسط الفردوس منذ القِدَم،

ولَم تُعطِ آدم                                      الثمرة التي تحييه،

قد ظهرت في حضن مريم،                     وأعطت آدم ذاتها فحَيي بها.

23-تحرَّك الكلمة ُ الربُّ،                         وانحدر ونزل من المرتفعات

وحلّ في الصبيّة،                                فحبلت به وولدته.

وإنّ خبر هذه الطاهرة                           يعجز عن وصفه فم البلغاء أجمعين.

24-حوّاء وقّعت في عدن                          صكّا ًعظيما ً من الذنوب،

فحُكِمَ على أولادها                               بالموت مدى أجيالهم.

والشيطان الكاتب الغدّار                        كتبَ الصكَّ وختمَهُ وبمكره طبعَهُ.

25-أمعن الثعبانُ الأوَّلُ                            في مكره وزيَّن لها (لحوَّاء) الذَّنْبَ،

وهي كانت طفلة ً إذ أحبّتْ                      مكرَ سابيها،

واستمعتْ إلى المكّار،                           فأسقطت آدمَ من مرتبته.

26-حوّاء أذنبت ذنْبا ً،                             فحُفِظَ الذنْبُ لمريم،

لكي تُعَوِّض الصبيّةُ                             عن ذنوب أمِّها.

وبها يُقَطَّع الصكُّ                                الذي هَدَرَ على الأهدارِ كلِّها.

27-حملت النارَ بأصابعها،                        واحتضنت الأجيجَ بذراعيها،

وثدياها الملتهبان،                               أمسكت بهما لتُرضِع،

وأعطت مُقيتَ الكلّ حليبا ً،                     فمَن يمكنه أن يصفها؟

28-أولاد الأرض أكثّروا فيها                     اللعنات والأشواك التي أذلّتها.

وأدخلوا وأحلُّوا بها                              الموت الذي خَرَّبها.

وولّدُ مريم ملأ البَرِيَّة كلّها                      حياة ًوأمَّنها.

29-ولَدُ الأرض ادخل إلى العالَم                  المرضَ والأوجاع،

وفتحَ لها البابَ                                   أمام الموت فدخل وداسّها.

وولَدُ مريم حملَ في شخصه                    أوجاع البَرِيَّة فأحياها.

30-وبما أنّ بكارتها مَصُونة،                     مثلَ أرض عدن المباركة،

نبتت من حضنها،                               دون أن تُفلَح،

شجرة الحياة التي بأكلها                        تُحيي النفوسَ بمراحمها.

31-لا تفتِّش أيُّها الشقيّ بأفكارك،                عن تفسير تلك المعجزة.

لا تسعَ عبَثا ً                                    في طريق الطبيعة.

فإنّه بطريقة خفيّة عن العقول،                 دخل وحلّ في داخل حشا ً مختوم

32-لَم تحبل هي بإنسان،                          لكي تشعر طبيعتُها بدخوله،

فهو حتَّى حدود البطن                          كان نارا ً وروحا ً.

وفي بطن أمّه صار إنسانا ً،                   وبقي إلها ً كاملا ً.

33-لَم يكن جبرائيل يظُنّ                         أنّ الآتي إلى العالَم سيصير إنسانا ً.

فالله أرسله                                      إلى مريم كلمة،

ليعُد له منزلا ً،                                 فيحلّ فيه ويتجسّد وهو سليم.

34-لَم يكن ذلك الجنين العجيب بحاجة          إلى أن يصوغه زواج،

لأنَّ خالق الإنسان                              حلَّ في الصّبيَّة،

وهو خلق الجسد والأعضاء لذاته،            كربّ قادر على كلّ شيءٍ

35-مَن رأى وليدا ً                                هو بنفسه اختار له أُمّا ً لتلده،

فسبق وأرسل إليها                              أنَّه آتٍ ليحلّ فيها،

وبينما هي تفكّر بالحَبَلِ به،                     دخلَ وحلَّ في بطنها ولَم تشعر به.

36-مريم إذا ً قبلت هذا الولد                      الذي يفوق العقول،

وعلمت من الملاك                              أنّه ليس من الزواج،

بل إنّ الروح القدس وقوّة العليّ،               صاغاه في مستودعها.

37-إنّها معين طاهر،                              لّم يخالطه زرع الزواج البتّة،

وهي قبلت في حضنها                          نهر الحياة ذلك،

فنزل وفاض على البَرِيَّة                        وحيي به جميع الموتى.

38-وهي هيْكل طاهر حلّ فيه                     الله جبّار العالمين،

وقد جرى هناك                                  سرٌ عجيب:

به صار الله إنسانا ً،                             ودُعِي آدم أيضا ً ابنا ً للآب.

39-ليكن بكَ، يا سيِّدي، عزاءٌ                     وسلوان لحزانى الجنّة

الذين خلعوا المجد،                              ولبسوا الأوراق،

فلأجلهم ها أنتَ ملفوف بالأقمطة،              كي يرجعوا إلى داخل عدن.

40-إنَّ مريم هي كرمة ظَهَرَتْ                    في أصل داود المبارك،

وأنبتتْ أغصانُها                                 عنقود دم الحياة،

فشرب من خمره آدم،                           وانبعث ورجع الى داخل عدن.

41-إنّ العِجْلة الحبيبة التي ظهرتْ               في أغنام أبرام المبارك،

وهي لَم تحمل                                    نيرَ الزواج،

جَثَمَتْ وولدت الله                                الذي بحبّه صار إنسانا ً ليخلِّصنا.

42-لأجل ذلك لَم يقترب الزواج                   من آدم وحوَّاء عندما خُلِقا،

وكذلك عند ربّنا،                                 لَم يكن ضروريّا ً ظهوره،

فالله هو خلق آدم،                                وهو ذاته صار إنسانا ً أخيرا ً.

43-أَمَرْتَ الماء والتراب،                          فولد القبائل التي صَوَّرْتَ بهما،

هذا حفظه الجهّال،                               وما بحثوا فيه؛

ولكنَّهم أيقظوا عقلهم للبحث،                  كي يفحصوا عن ميلادك الذي لن يُدرَك.

44-أَنصِتوا لبركاته في المركبة،                  ولمُناغياتهِ من الأمِّ البتول.

في المركبة عِزّتهُ،                               وعند مريم محبّته.

الكروب يبارك وهو خائف،                     والصبيّة تحضنه لأنَّها أمُّه.

45-أيُّها العليّ، ليُرسَلْ من لدنكَ                    صوتُ الحياة إلى بيت الأموات،

وليُقَل لحواء                                      في وطَن الراقدين في القبور:

<<إنّ ابنتكِ وَلَدَتْ، ببتوليَّتها،                     الولدَ الذي يفي دينكِ>>.

46-لقد نما في أحشاء الصبيّة،                    ولَم تعرف أنّه يدبُّ في مستودعها

مختومةٌ خواتمها في بطنها،                    وحالٌّ هو في حشاها.

هي تنتظر متى يأتي إليها،                      وقد دخل هو وانتصر في مستودعها.

47-عظيمٌ أنّ عتيق الأيَّام                          مثل طفل حلّ في مستودع!

وكذلك النار الحالَّة                               في داخل بطن لحميّ!

وكذلك مَن هو منذ الأزل،                       جعل له بداية وحُبِلَ به.

48-المجد للابن الذي هو من قبلُ                 صوّر أمّه في المستودع،

وعاد هو فصار فيها                             ولدا ًأصغر منها.

هو أقدم من أمّه،                                وهو أيضا ً أصغر منها لأنَّه هو شاء.

49-الشكر لبحر الحِكَم                            الذي دخلَ وحلّ في حضن البتول،

وبينما الأعالي والأعماق                       مملوءة من عظمته،

حواه بطن بنت داود،                           وغَمَرَتْه في حضنها الصغير.

50-والدتان ظهرتا،                                وولدتا ولدَين مختلفَين:

الواحدة ولدت آدم                                الذي ملأها لعنات،

ومريم ولدت الله                                 الذي ملأ البَرِيَّة بركات.

51-مباركة أنتِ، يا مريم بنت داود،              مباركة ٌ الثمرة التي وهَبْتِنا.

مبارك الآب الذي أرسَلَ                        ابنه لخلاصنا،

ومبارك الروح المعزّي                         الذي عرّفنا بسره. مبارك اسمه!

____________________
* ترنيمة سريانية على لحن: آبُو كتَبْوُو إجَرتُو (كتَبَ الآب رسالةً).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/lyrics/ar/songs/alif/ayqezy.html

تقصير الرابط:
tak.la/n2nwc3f