التفسير: أفتح فاي بغير استحقاق، وأمدح هذا الآنسان الطوباوي. أنبا إيسآك التلميذ الحقيقي لأنبا أبولو رجل الله. هذا الرجل الصديق منذ صغره. زهد في العالم وفي لذاته، ومضي إلي شيهات الجبل المقدس. الذي لأبي مقار وصار راهبًا. وخدم شيخًا كاملًا جدًا، وأقام في خدمته خمس وعشرين سنة. وأذاب جسمه بالنسكيات وملك علي جميع شهواته. وصار في هدوء في أوقات الصلوات المقدسة. دائم الوقوف ويداه مكتوفتين. ورأسه متطامنة. يذرف العبرات جميع أيام حياته. مداومًا علي الفضائل بزيادة. بعظم جهاد وعبادات لا ينطق بها. وأكمل سعيه بعفة وعظم صمت، وحياة هادئة. ثم أسلم نفسه بيد المسيح. وتنيح مع كافة القديسين. بصلوات هذا القديس يا رب انعم لنا بغفران خطايانا.

التفسير: أبتديء باشتياق لأقص كرامتك. أيها العظيم في البطاركة الأنبا غبريال. يا من قتل الأسد بعلامة الصليب. بتبكيت وفضح الذين هم أعداء البيعة. يا من صار فيه الروح القدس. حتى فسر الكتب المقدسة. التي هي أنفاس الله. الخراف الناطقة التي لقطيع المسيح لما سمعوا صوتك، تبعوك بكل قلوبهم. سلامة الله العالية فوق كل عقل تحل عليك، لأنك أنت هو ابن الرسل. القبة التي صنعت في أيام موسي لم يدخل اليها أحد سوي رئيس الكهنة. ولما أتي ابن الله رئيس الكهنة الأعظم. طهرها بدمه لما رفع علي الصليب. رفعت مختارًا من شعبي. فوجدت داود عبدي. فمسحته بدهني المقدس. ويدي تساعده وساعدي يقويانه. وهو يدعوني قائلًا: يا أبي. أنا أجعله بكرًا عاليًا علي ملكوك الأرض. وأبارك زرعه واسمه يكون مباركًا. ويدوم ذكره إلي كل الأجيال الآتية. ولم يترك إنسانًا يظلمهم. وبكت الملوك من اجلهم. قائلا لا تلمسوا مسحائي. ولا تصنعوا شرًا بأنبيائي. وضع فيهم أقوال آياته وعجائبه. لكي يحفظا شهاداته، ويطلبوا وصاياه. اطلب من الرب عنا يا أبانا القديس أنبا غبريال البطريرك ليغفر لنا خطايانا.

أيام شهر برموده: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30