St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

521ج- كيف أتاح الله الطلاق في العهد القديم (تث 24: 1) وعاد فحرَّمه في العهد الجديد (مر 10: 9)؟ وهل غير مسموح بالطلاق على الإطلاق (مر 10: 11، 12)، وهو ما أخذت به الكنيسة الكاثوليكية التي أباحت الانفصال وحرَّمت الطلاق، أم أنه مسموح الطلاق لعلة الزنا (مت 5: 32، 19: 9) وهو ما أخذت به الطوائف الأخرى؟ وهل يحل للطرف البريء أن يتزوج ثانية؟

 

St-Takla.org Image: "The Pharisees came and asked Him, “Is it lawful for a man to divorce his wife?” testing Him. And He answered and said to them, “What did Moses command you?” They said, “Moses permitted a man to write a certificate of divorce, and to dismiss her.” And Jesus answered and said to them, “Because of the hardness of your heart he wrote you this precept. But from the beginning of the creation, God ‘made them male and female.’ ‘For this reason a man shall leave his father and mother and be joined to his wife, and the two shall become one flesh’; so then they are no longer two, but one flesh. Therefore what God has joined together, let not man separate.” In the house His disciples also asked Him again about the same matter. So He said to them, “Whoever divorces his wife and marries another commits adultery against her. And if a woman divorces her husband and marries another, she commits adultery.”" (Mark 10: 2-12) - Mark, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فتقدم الفريسيون وسألوه: «هل يحل للرجل أن يطلق امرأته؟» ليجربوه. فأجاب وقال لهم: «بماذا أوصاكم موسى؟» فقالوا: «موسى أذن أن يكتب كتاب طلاق، فتطلق». فأجاب يسوع وقال لهم: «من أجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية، ولكن من بدء الخليقة، ذكرا وأنثى خلقهما الله. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان». ثم في البيت سأله تلاميذه أيضًا عن ذلك، فقال لهم: «من طلق امرأته وتزوج بأخرى يزني عليها. وإن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني»" (مرقس 10: 2-12) - صور إنجيل مرقس، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: "The Pharisees came and asked Him, “Is it lawful for a man to divorce his wife?” testing Him. And He answered and said to them, “What did Moses command you?” They said, “Moses permitted a man to write a certificate of divorce, and to dismiss her.” And Jesus answered and said to them, “Because of the hardness of your heart he wrote you this precept. But from the beginning of the creation, God ‘made them male and female.’ ‘For this reason a man shall leave his father and mother and be joined to his wife, and the two shall become one flesh’; so then they are no longer two, but one flesh. Therefore what God has joined together, let not man separate.” In the house His disciples also asked Him again about the same matter. So He said to them, “Whoever divorces his wife and marries another commits adultery against her. And if a woman divorces her husband and marries another, she commits adultery.”" (Mark 10: 2-12) - Mark, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فتقدم الفريسيون وسألوه: «هل يحل للرجل أن يطلق امرأته؟» ليجربوه. فأجاب وقال لهم: «بماذا أوصاكم موسى؟» فقالوا: «موسى أذن أن يكتب كتاب طلاق، فتطلق». فأجاب يسوع وقال لهم: «من أجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية، ولكن من بدء الخليقة، ذكرا وأنثى خلقهما الله. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان». ثم في البيت سأله تلاميذه أيضًا عن ذلك، فقال لهم: «من طلق امرأته وتزوج بأخرى يزني عليها. وإن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني»" (مرقس 10: 2-12) - صور إنجيل مرقس، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

س بدون: كيف أتاح الله الطلاق في العهد القديم (تث 24: 1) وعاد فحرَّمه في العهد الجديد (مر 10: 9)؟ وهل غير مسموح بالطلاق على الإطلاق (مر 10: 11، 12)، وهو ما أخذت به الكنيسة الكاثوليكية التي أباحت الانفصال وحرَّمت الطلاق، أم أنه مسموح الطلاق لعلة الزنا (مت 5: 32، 19: 9) وهو ما أخذت به الطوائف الأخرى؟ وهل يحل للطرف البريء أن يتزوج ثانية؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد ج 3 س266، ج 4 س376. ونضيف هنا قول "جراهام سويفت": " فقد نص التشريع الموسوي (تث 24: 1 - 4) على أن يجوز للزوج أن يُعطي زوجته كتاب طلاق إذا ما وجد فيها شيئًا لا يليق، ولكن السؤال هو ما هو هذا الشيء الذي لا يليق؟ وقد ألتزمت مدرسة شمعي بالتطبيق الأضيق في هذا، وهو أن رباط الزواج لا يجوز فسخه. إلَّا في حالة خيانة الزوجة. أما مدرسة هليل فقد أخذت بالرأي الأوسع فسمحت بالطلاق لأي سبب تقريبًا. وجوابًا على ذلك أشار يسوع أولًا إلى أن تشريع موسى كان موافقة لأجل الضعف البشري... وثانيًا حملهم يسوع إلى الوراء إلى ما قبل موسى، إلى المثال الإلهي في البداءة حيث نجد أن الزواج أُسّس باعتباره المثل الإلهي الأعلى للرجل والمرأة وأن الرباط دائم لا يُفسخ (6 - 9)" (401).

وكان هناك صورتان لكتاب الطلاق، أحدهما مختصرة، والأخرى مفصَّلة. الصورة المبسطة: " ليكن هذا منى كتاب طلاق وخطاب إطلاقك من عصمتي وتحريرك حتى تستطيعي أن تتزوجي من تريدين" (402)، والصورة المفصَّلة: " أنه في يوم - أسبوع - شهر - سنة - من العالم، بحسب التاريخ المستعمل في مدينة - الموجودة على شاطئ نهر -. أنا فلان الفلاني وبأي اسم أنادى حاضر هذا اليوم مواطن من مدينة - بحسب رغبتي وبدون ضغط خارجي. أنكرك وأرسلك لأهلك وأبعدك يا فلانة الفلانية بأية اسم تدعين، ويمكنك أن تتزوجي من تريين ولا يعيقك أحد. هذا هو خطاب طلاقك وإنكارك وانفصالك عني بحسب ناموس موسى وإسرائيل" (403). ويقبل كتاب الطلاق على يد ثلاثة قضاة، ثم يُحفظ في مجمع السنهدريم. أما الزواج المسيحي فهو لا ينفك إلَّا بسبب علة الزنا، لأنه رمز لارتباط المسيح بالكنيسة (أف 5: 22 - 33). ويقول "القديس يعقوب السروجي": " فأي عريس قد مات فداءً عن عروسه غير ربنا؟

وأية عروس قد اختارت مصلوبًا ليكون رجلها؟!

من ذا الذي أراق دمه مهرًا... سوى المصلوب الذي ختم العروس بجراحه؟

في أي عرس أُقيمة وليمة، وعوضًا عن الخبز كسروا فيها جسد العريس (وقدموه) للمتكئين إلَّا هنا (في هذا العرس)؟!

إن النساء يفترقن عن رجالهن بالموت، أما هذه العروس فقد اقترنت بالموت بحبيبها" (مواعظ) (404).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(401) مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس ج 5 ص 134.

(402) أورده وليم باركلي - تفسير العهد الجديد - إنجيل مرقس ص 289.

(403) المرجع السابق ص 285، 286.

(404) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد (2) الإنجيل كما دوَّنه مرقس ص 204.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/521c.html

تقصير الرابط:
tak.la/c7cgyr9