St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   divinity-of-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح - أ. حلمي القمص يعقوب

110- هل قول الإنجيل عن السيد المسيح "الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره" يعني أن الآب هو الأصل والابن هو الرسم، وبالتالي فإن الآب أسبق من الابن في الوجود؟

 

س71: هل قول الإنجيل عن السيد المسيح " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره" (عب 1: 3) يعني أن الآب هو الأصل والابن هو الرسم، وبالتالي فإن الآب أسبق من الابن في الوجود؟

 

ج : "الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره " وفي الأصل اليوناني نجد " الذي هو " = الذي كونه Hos on - Being و" بهاء " في الأصل اليوناني apaugasma وتعني سطوع أو إشعاع أو تألق، ومن المعروف لا يمكن فصل البهاء عن المجد، لأنه لا يوجد مجد بلا بهاء، ولا بهاء غير صادر من مجد.

 

St-Takla.org Image: Coptic icon depicting Jesus Christ Pantocrator - from Jerusalem Bond center, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع الضابط الكل، أيقونة قبطية - من صور مقر رابطة القدس، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: Coptic icon depicting Jesus Christ Pantocrator - from Jerusalem Bond center, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع الضابط الكل، أيقونة قبطية - من صور مقر رابطة القدس، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

 أما الأصل اليوناني لكلمة " رسم " فهو كاركتير Character وتعني صورة الختم، ورسم جوهر الآب في اللغة الانجليزية The very stamp of his nature ولهذا قال القديس غريغوريوس أسقف نيصص عن السيد المسيح أنه " بهاء مجده والصورة المعبرّة لشخصه" (70 Ag Eanomius B. 8: 1) وقال القديس أكليمنضس الروماني (95م) " خلاله (به) نرى انعكاس وجه الله السامي... لكونه بهاء مجده" (Rom. 26) وقال العلامة ديديموس الضرير (توفي سنة 396 م) " إذا كان الابن الوحيد كما يكتب بولس للعبرانيين هو إشراق المجد والختم الدقيق للجوهر وصورة الله غير المرئي... وإذ كان يقول الحق عندما يقول {من رآني فقد رأى الآب} و{أنا والآب واحد} فهو إذًا من نفس جوهر الله الآب، ومع الآب بلا بداية، ومساوي له وغير متغير، لأن النور مولود من النور وليس من طبيعة أخرى، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ويبين القول أنه الختم الدقيق للجوهر المتماثل المطلق والثبات (عدم التغير) في الطبيعة والمجد والقدرة الكلية" (The trinity 3: 2,8) (أورد هذه الأقوال القس عبد المسيح بسيط في كتابه هل المسيح هو الله، ص 117).

 

ويقول القس عبد المسيح بسيط " إذًا ابن الله هو كلمة الله الذي في ذات الله ومن ذات الله وهو الله. هو الظهور الإلهي لله الذي هو الله، الله معلنًا، الله متجليًا، الله ظاهرًا. هو صورة الله غير المنظور، الله ظاهرًا، الصورة الذاتية لله الذي هو الله منظورًا. هو الذي في شكل الله، صورة الله، المساوي لله الآب ومن نفس جوهره، الواحد معه في الجوهر" (115).

 

ويقول القديس أثناسيوس "لأنه متى رأى أحد نورًا بغير شعاع؟ أو من يجرؤ أن يقول أن {رسم الجوهر شيء آخر غير الجوهر}؟ وإلاَّ يكون قد أصيب بالجنون بدرجة كبيرة ذلك الذي يفكر أيضًا بأن الله كان في وقت ما كلمة وبلا حكمة... فيكون من ناقلة القول أو بالأحرى من الجنون أن يشك أحد، ويسأل بطريقة هرطوقية: كيف يمكن أن يكون الابن أزليًا؟ أو كيف يمكن أن يكون من جوهر الآب وليس جزءًا منه؟ لأن ما ينتج عن شيء يعتبر جزءًا منه، وما يمكن تقسيمه لا يكون كاملًا... إن الإشعاع هو من الشمس وهو خاص بها، وإن جوهرها لا ينقسم ولا يُنتقص، بل هو كامل. والإشعاع بالغ الكمال والتمام بغير أن يُنتقص جوهر النور، بل أنه مولود حقيقي منه، وبالمثل فإننا نرى أن الابن ليس من خارج الآب، بل هو مولود منه وإن الآب يبقى كاملًا و{رسم جوهره} كائن دائمًا ومحتفظًا بمشابهة الآب ومطابقة صورته حتى إن من يراه يرى فيه الجوهر الذي هو رسم له. ومن عمل الرسم (الابن) ندرك ألوهية الجوهر الحقيقية. لأن هذا هو ما علَّم به المخلص نفسه عندما قال {الآب الحال فيَّ هو يعمل الأعمال التي أعملها} (يو 14:10، 12) و{أنا والآب واحد} (يو 10:30) و{أنا في الآب والآب فيَّ} (يو 14: 10). لذلك فلندع الهرطقة المحاربة للمسيح تحاول أولًا أن تفصل الأمثلة الموجودة في المخلوقات، وتقول إن الشمس كانت يومًا بدون شعاع، أو إن هذا الشعاع ليس من ذات جوهر النور، أو أنه من ذاته ولكنه - بمنطق التجزئة - يعتبر جزءًا من النور. ودع الهرطقة أيضًا تفصل الكلمة وتقول أنه غريب عن العقل، أو أنه كان هناك وقت ما لم يكن فيه موجودًا، أو أنه ليس من جوهره الذاتي، أو أنه جزء من العقل قابل للتجزئة. أما بالنسبة إلى "الرسم" و"النور" و"القوة" فدع الهراطقة هكذا تفصلها كما فعلت بالنسبة للكلمة والشعاع وعندئذ فلتتخيل بخصوصها كما تشاء. فإن كان مثل هذا التهور مستحيلًا عليهم فكيف لا يكون من الجنون المطبق أن يقحموا أنفسهم عبثًا فيما هو أسمى من الأشياء المخلوقة وأعلى من طبيعتها، وهم بذلك يحاولون المستحيلات" (116).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(115) هل المسيح هو الله؟ أم ابن الله؟ أم هو بشر ص 117.

(116) المقالة الثانية ضد الأريوسيين ص 56 - 58 .


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/draw.html

تقصير الرابط:
tak.la/436dk7z