St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

594- هل أخطأ الصديق عندما لم يُقرِض صديقه الذي جاء في وقت غير مناسب يطلب ثلاثة أرغفة (لو 11: 5-7)؟ وما الداعي لتكرار الألفاظ (اسألوا - أطلبوا - أقرعوا)، وأيضًا الحديث عن (الخبز - السمكة - البيضة) (لو 11: 11، 12)؟ وعبارة السيد المسيح: "إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا" (لو 11: 12) لماذا لم ترد في إنجيل متى (مت 7: 9)؟ ولماذا قال لوقا أن: "الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لو 11: 13) بينما قال متى: "يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (مت 7: 11)؟ وهل حادثة طرد الشيطان من رجل أخرس (لو 11: 14) هيَ التي ذكرها متى عن المجنون الأعمى والأخرس (مت 12: 22، 23)؟ وإن كانت واحدة فلماذا لم يذكر لوقا عن هذا الرجل أنه كان أعمى؟

 

س594: هل أخطأ الصديق عندما لم يُقرِض صديقه الذي جاء في وقت غير مناسب يطلب ثلاثة أرغفة (لو 11: 5-7)؟ وما الداعي لتكرار الألفاظ (اسألوا - أطلبوا - أقرعوا)، وأيضًا الحديث عن (الخبز - السمكة - البيضة) (لو 11: 11، 12)؟ وعبارة السيد المسيح: "إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا" (لو 11: 12) لماذا لم ترد في إنجيل متى (مت 7: 9)؟ ولماذا قال لوقا أن: "الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لو 11: 13) بينما قال متى: "يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (مت 7: 11)؟ وهل حادثة طرد الشيطان من رجل أخرس (لو 11: 14) هيَ التي ذكرها متى عن المجنون الأعمى والأخرس (مت 12: 22، 23)؟ وإن كانت واحدة فلماذا لم يذكر لوقا عن هذا الرجل أنه كان أعمى؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج: 1- هل أخطأ الصديق عندما لم يُقرِض صديقه الذي جاء في وقت غير مناسب يطلب ثلاثة أرغفة (لو 11: 5-7)..؟ أ– ربما ننظر الآن لزيارة صديق في منتصف الليل بشيء من الشك والريبة، ولكن كان هذا الأمر مقبولًا في أرض فلسطين حينذاك، ولا سيما في ليالي الصيف القمرية حيث كان الإنسان يبدأ مسيرته بعد أن تنكسر أشعة الشمس الحادة، وبذلك كان يصل إلى مقصده في ساعة متأخرة من الليل، وإن كان البعض يحجم عن هذه المغامرة خوفًا وخشية من قُطاع الطريق، إلاَّ أن البعض كان يتشجع ويسير ليلًا في الطرق الآمنة، وعندما يصل في وقت متأخر من الليل فعلى المضيف أن يفتح له الباب المغلق، ومن الواجب أن يضع أمامه على المائدة أرغفة صحيحة، ولو وُضِع أمامه كِسر من الخبز فإن هذا يُعد استهانة به وعدم تقدير له.

ب– هذا مجرد مَثَل، والصديق يرمز للَّه الذي لا ينعس ولا ينام، ويقول "الأب ثيؤفلاكتيوس": "اللَّه هو ذاك الصديق الذي يحب كل البشرية ويريد الكل يخلصون"(280). ويقول "القديس أمبروسيوس": "من هو صديق لنا أعظم من ذاك الذي بذل جسده لأجلنا" (281) ودائمًا يضرب المثال مع الفارق في التشبيه، فمثلًا إن كان الصديق في هذا المَثَل قد ضج من صديقه، فإن اللَّه يسرُّ بالذين يلتجئون إليه في "منتصف الليل" أي في وقت ذروة الضيق والألم والشدة. ويقول "متى هنري": "يمكننا التقدم إلى اللَّه بشجاعة أكثر في وقت الألم والضيق شريطة أن تكون هذه المحنة قد لحقت بنا نتيجة معاملات اللَّه، وليس نتيجة حماقتنا وتقصيرنا. فهذا الرجل لم يكن سيحتاج إلى خبز لو لم يكن صديقه قد جاء في وقت غير متوقع. إن الهموم التي تحيق بنا نتيجة معاملات اللَّه معنا يمكننا احتمالها بارتياح، لأنها نابعة من العناية الإلهيَّة. وإذا كان الإلحاح قد نجح بالنسبة "لإنسان" أغضبه هذا الإلحاح، فإنه سينجح بالأولى جدًا مع اللَّه الذي هو أكثر رحمة من الإنسان بما لا يقاس، والذي لا يغضب من لجاجتنا وإلحاحنا، بل يتقبلها ويرحب بها، وإذا لم يستجب لصلواتنا سريعًا، فسوف يفعل ذلك في الوقت المناسب إذا ما واصلنا الصلاة" (282).. " أَفَلاَ يُنْصِفُ الله مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلًا وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ" (لو 18: 7).

St-Takla.org Image: A Friend Comes at Midnight (parable): Asking to Give: "Which of you shall have a friend, and go to him at midnight and say to him, ‘Friend, lend me three loaves; for a friend of mine has come to me on his journey, and I have nothing to set before him’; and he will answer from within and say, ‘Do not trouble me; the door is now shut, and my children are with me in bed; I cannot rise and give to you’? I say to you, though he will not rise and give to him because he is his friend, yet because of his persistence he will rise and give him as many as he needs." (Luke 11:5-8) - from: Christ's Object Lessons, by Ellen G. White, 1900. صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الصديق في نصف الليل - العطاء: "ثم قال لهم: «من منكم يكون له صديق، ويمضي إليه نصف الليل، ويقول له يا صديق، أقرضني ثلاثة أرغفة، لأن صديقا لي جاءني من سفر، وليس لي ما أقدم له. فيجيب ذلك من داخل ويقول: لا تزعجني! الباب مغلق الآن، وأولادي معي في الفراش. لا أقدر أن أقوم وأعطيك. أقول لكم: وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج." (لوقا 11: 5-8) - من كتاب دروس المسيح الموضوعية، إلين ج. وايت، 1900 م.

St-Takla.org Image: A Friend Comes at Midnight (parable): Asking to Give: "Which of you shall have a friend, and go to him at midnight and say to him, ‘Friend, lend me three loaves; for a friend of mine has come to me on his journey, and I have nothing to set before him’; and he will answer from within and say, ‘Do not trouble me; the door is now shut, and my children are with me in bed; I cannot rise and give to you’? I say to you, though he will not rise and give to him because he is his friend, yet because of his persistence he will rise and give him as many as he needs." (Luke 11:5-8) - from: Christ's Object Lessons, by Ellen G. White, 1900.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الصديق في نصف الليل - العطاء: "ثم قال لهم: «من منكم يكون له صديق، ويمضي إليه نصف الليل، ويقول له يا صديق، أقرضني ثلاثة أرغفة، لأن صديقا لي جاءني من سفر، وليس لي ما أقدم له. فيجيب ذلك من داخل ويقول: لا تزعجني! الباب مغلق الآن، وأولادي معي في الفراش. لا أقدر أن أقوم وأعطيك. أقول لكم: وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج." (لوقا 11: 5-8) - من كتاب دروس المسيح الموضوعية، إلين ج. وايت، 1900 م.

جـ- يبدو أن هذا الصديق كان يسكن بيتًا صغيرًا من غرفة واحدة، ينام مع زوجته وأولاده على سرير واحد، وكان باب المنزل يظل مفتوحًا طوال النهار ويُغلق ليلًا، فلا يطرقه إلاَّ من كان في احتياج شديد، لذلك قال هذا الصديق: "اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ" (لو 11: 7) وليس لديه عبد ليفتح الباب ويُقرض الطارق الأرغفة.

د– لم يمتنع هذا الرجل من أن يُقرض صديقه ثلاثة أرغفة، ولذلك لم يقل: "لا أشاء أن أعطيك"، إنما قال: "لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ" (لو 11: 7) فالإرادة لعمل الخير متوفرة، ولكن هناك معوقات تمنع عمل الخير.

هـ- إن كان هذا الصديق لم يستجب لصديقه بحكم الصداقة، فإنه استجاب له بسبب لجاجته، واللجاجة في الأصل اليوناني المستخدم تعني: "الاستمرار في الإلحاح الذي لا يخجل"، فاللجاجة أقوى من علاقة الصداقة، وأيضًا أقوى من حقوق الضيافة، وهذا هو الهدف من هذا المَثَل أن يتعلَّم الإنسان اللجاجة في الصلاة.

 

2- ما الداعي لتكرار الألفاظ (اسألوا - اطلبوا - اقرعوا) (لو 11: 9)؟ وأيضًا الحديث عن (الخبز - السمكة - البيضة) (لو 11: 11، 12)..؟

أولًا: قال السيد المسيح: "وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ اسْأَلُوا تُعْطَوْا اُطْلُبُوا تَجِدُوا اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ" (لو 11: 9، 10):

أ– واضح أنه ليس هناك تكرار، لأن الطلب غير السؤال، والقرع غير الطلب وغير السؤال، فالسؤال مرحلة أولى، وهو مجرد التماس: "ممكن تعطيني هذا الشيء". أما الطلب فهو مرحلة ثانية: "أنني أريد هذا الشيء"، ثم يأتي القرع بمعنى الإلحاح. هذه درجات من الصلاة، فأولًا السؤال وثانيًا الطلب، وثالثًا القرع، وهو أقوى من الطلب.

ب– واضح أن هناك تدرج، فالإنسان قد يبدأ بالسؤال، فإذا لم يُجاب إلى سؤاله يضطر للطلب، أي توضيح مدى احتياجه لهذا الأمر، فإذا لم يُستجاب طلبه، فيلجأ للقرع علامة الإلحاح المستمر.

ثانيًا: قال السيد المسيح: "فَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ أَبٌ يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزًا أَفَيُعْطِيهِ حَجَرًا أَوْ سَمَكَةً أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ أَوْ إِذَا سَأَلهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا" (لو 11: 11، 12) واضح أن:

أ– اختلاف المعاني، فالخبز رمز الحياة، أما الحجر فيرمز لعدم الشبع وأيضًا العثرة، والسمكة رمز للسيد المسيح، والحيَّة رمز للشيطان، والبيضة رمز القيامة، والعقرب رمز الموت.

ب– كل من الحية والعقرب يتناغم مع السلطان الذي أعطاه السيد المسيح لتلاميذه: "هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ" (لو 10: 19).

← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.

3- عبارة السيد المسيح: "إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا" (لو 11: 12) لماذا لم ترد في إنجيل متى (مت 7: 9)؟ ولماذا قال لوقا أن: "الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (لو 11: 13) بينما قال متى: "يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (مت 7: 11).

أولًا: سبب ورود عبارة: "إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا" في إنجيل لوقا، وعدم ورودها في إنجيل متى، أن السيد المسيح كان يردد تعاليمه في عدة أماكن، فالأرجح أنه ذكر هذا المَثَل وقد حوى هذه العبارة، وتارة أخرى خلوًا من هذه العبارة، والأناجيل تتكامل معًا دون أي تناقض، فإذا أورد أحد الإنجيليين عبارة أو معلومة لم ترد في بقية الأناجيل فهذا يُعد تكاملًا، ولهذا شاء اللَّه أن يكون هناك أربعة أناجيل تتكامل معًا، كل منها له إنفراداته بما يتناسب مع هدفه، ومع من يكتب لهم، وهذا لا يُعد عيبًا ولا تناقضًا، وقد سبق مناقشة موضوع التمايز في رواية القصة الواحدة لا يُسقط عنها العصمة (راجع مدارس النقد - عهد جديد جـ1 س41) كما يحدثنا بالتفصيل عن أهمية تواجد الأناجيل الأربعة، فشهادة أربعة أشخاص أقوى من شهادة شخص واحد، ووصف أربعة علماء مختلفين في تخصصاتهم لمدينة هو أكمل من وصف شخص واحد (راجع مدارس النقد - عهد جديد جـ 1 س59).

ثانيًا: عندما قال القديس لوقا أن الآب يُعطي الروح القدس للذين يسألونه، فإنه كان يقصد مواهب الروح القدس، ولذلك جاءت في الأصل اليوناني بدون أداة تعريف "روح قدس"، وقد عبَّر القديس متى عن أهم هذه المواهب وهيَ مواهب الروح القدس والتي عبَّر عنها السيد المسيح على لسان متى الإنجيلي بالخيرات، فقال: "يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ". ويقول "هـ. ب. سويت" H. B. Swete: "إنه في وجود آل التعريف تكون الإشارة إلى شخص الروح نفسه. أما في غيابها فالكلام يكون من مواهب الروح القدس، أو عن أعماله لأجلنا. إذًا، لا يتعلق هذا النص بالصلاة لأجل شخص الروح القدس، بقدر ما يتناول موضوع خدماته في حياتنا. كذلك يأتي النص في (مت 7: 11) والموازي لنصنا هذا، يسند هذه الفكرة: "فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ"" (283).

4- هل حادثة طرد الشيطان من رجل أخرس (لو 11: 14) هي التي ذكرها متى عن المجنون الأعمى والأخرس (مت 12: 22، 23)؟ وإن كانت واحدة فلماذا لم يذكر لوقا عن هذا الرجل أنه كان أعمى..؟ قال بعض المفسرين أن الحادثة التي ذكرها القديس لوقا (لو 11: 14) هيَ التي ذكرها القديس متى (مت 12: 22، 23) وذكر القديس متى أنه كان مجنون أعمى وأخرس، بينما ركز القديس لوقا على أنه أخرس، ولكن الأرجح أن المعجزة التي ذكرها القديس لوقا غير التي ذكرها القديس متى، ولا سيما أن السيد المسيح أجرى معجزات لا عدد لها: "جَمِيعُ الَّذِينَ كَانَ عِنْدَهُمْ سُقَمَاءُ بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ قَدَّمُوهُمْ إِلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَشَفَاهُمْ. وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ" (لو 4: 40، 41). ومما يؤكد أن هذه المعجزة التي ذكرها لوقا غير تلك المعجزة التي ذكرها متى:

أ– المعجزة التي جاء ذكرها في إنجيل لوقا جرت في نطاق اليهودية (راجع لو 10: 38) بينما التي ذكرها القديس متى جرت في الجليل (مت 13: 1).

ب– ذكر القديس لوقا أن المريض كان به شيطان أصابه بالخرس: "وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَانًا وَكَانَ ذلِكَ أَخْرَسَ. فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ" (لو 11: 14) بينما أوضح القديس متى أن الشيطان أصاب الرجل بالعمى والخرس معًا: "حِينَئِذٍ أُحْضِرَ إِلَيْهِ مَجْنُونٌ أَعْمَى وَأَخْرَسُ فَشَفَاهُ حَتَّى إِنَّ الأَعْمَى الأَخْرَسَ تَكَلَّمَ وَأَبْصَرَ" (مت 12: 22).

جـ- ذكر القديس لوقا أن بعض الذين شاهدوا المعجزة من الجموع هم الذين طلبوا أن يريهم آية من السماء (لو 11: 16) بينما ذكر القديس متى أن الذين طلبوا آية من السماء بعض من الكتبة والفريسيين (مت 12: 38).

د– لم يذكر القديس لوقا هنا قول السيد المسيح عن التجديف على الروح القدس الذي ذكره القديس متى (مت 12: 31، 32).

هـ- ما جاء في (مت 12: 33-37) لم يأتِ في إنجيل لوقا، وإن ما جاء في (لو 11: 27، 28، 33-36) لم يرد في إنجيل متى في محيط هذه المعجزة.

و– ذكر القديس متى أن السيد المسيح وهو يتكلم جاءت إليه أمه وإخوته (مت 12: 46) بينما لم يذكر القديس لوقا هذا، إنما ذكر ما طلبه الفريسي منه أن يتغذى عنده (لو 11: 37).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(280) أورده القمص تادرس يعقوب - الإنجيل بحسب لوقا، ص260.

(281) المرجع السابق، ص 260.

(282) التفسير الكامل للكتاب المقدَّس جـ 1 العهد الجديد - الأناجيل الأربعة، ص460.

(283) أورده وليم ماكدونالد - الإنجيل بحسب لوقا، ص310.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/594.html

تقصير الرابط:
tak.la/waxjtj3