St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

549- لماذا لم يبشّر الملاك جبرائيل يوسف النجار بدلًا من العذراء مريم (لو 1: 27) مثلما بشَّر زكريا الكاهن؟ وهل قال الملاك للعذراء مريم: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا" (لو 1: 28) بحسب الترجمة البيروتية وغيرها، أم "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" بحسب الترجمة القبطية؟ ولو كانت بتولية العذراء حقيقة، فلماذا لم تُذكر في مواضع أخرى من العهد الجديد؟ وكيف تكون أليصابات وهيَ من سبط لاوي نسيبة العذراء مريم التي هيَ من سبط يهوذا (لو 1: 36) وكان التزاوج بين الأسباط ممنوعًا؟ ولماذا أخبر الملاك العذراء بحبل أليصابات (لو 1: 36)؟

 

س549: لماذا لم يبشّر الملاك جبرائيل يوسف النجار بدلًا من العذراء مريم (لو 1: 27) مثلما بشَّر زكريا الكاهن؟ وهل قال الملاك للعذراء مريم: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا" (لو 1: 28) بحسب الترجمة البيروتية وغيرها، أم "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" بحسب الترجمة القبطية؟ ولو كانت بتولية العذراء حقيقة، فلماذا لم تُذكر في مواضع أخرى من العهد الجديد؟ وكيف تكون أليصابات وهيَ من سبط لاوي نسيبة العذراء مريم التي هيَ من سبط يهوذا (لو 1: 36) وكان التزاوج بين الأسباط ممنوعًا؟ ولماذا أخبر الملاك العذراء بحبل أليصابات (لو 1: 36)؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج: 1- لماذا لم يبشّر الملاك جبرائيل يوسف النجار بدلًا من العذراء مريم (لو 1: 27) مثلما بشَّر زكريا الكاهن..؟ بشَّر رئيس الملائكة جبرائيل زكريا الكاهن وهو يرفع البخور في الهيكل باعتباره والد يوحنا المعمدان بالطبيعة، بينما يوسف النجار، بالرغم من عظم الدور الذي قام به، إذ صار حاميًا للحبل الإلهي، إلاَّ أنه ليس له يد في ولادة الطفل يسوع، فهو أبوه بالتبني وليس بالطبيعة، هو خطيب العذراء مريم وليس زوجها فهو لم يكن شريكًا في الحبل الإلهي، إنما الحبل والتجسد جاء من العذراء مريم بعمل الروح القدس الذي هيأ جسدًا مقدسًا للَّه الكلمة في أحشاء البتول مرتمريم. ولذلك جاءت البشارة إلى مَن يهمهما الأمر التي ستصير أُمًّا للَّه، السماء الثانية، وعندما تشكك القديس يوسف من جهة هذا الحبل أراد تخليتها سرًّا جاءت له البشرى الملائكية بأن لا يخف أن يأخذ زوجته الطاهرة النقية العذراء: "لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (مت 1: 20) فصار يوسف البار هو حامي الحبل الإلهي.

St-Takla.org Image: The Annunciation of Archangel Gabriel to Virgin Mary, Coptic fresco by Raouf Rezk-Allah and Hanan Awad, 2009- Various photos from the small church, at St. Mary Coptic Orthodox Church, Gianaclis, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 31, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: بشارة الملاك جبرائيل للسيدة العذراء مريم، فريسكو قبطي رسم رؤوف رءوف رزق الله و حنان عوض، 2009 م.- صور الكنيسة الصغيرة، بمبنى كنيسة السيدة مريم العذراء، جناكليس، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 31 مايو 2014 م.

St-Takla.org Image: The Annunciation of Archangel Gabriel to Virgin Mary, Coptic fresco by Raouf Rezk-Allah and Hanan Awad, 2009- Various photos from the small church, at St. Mary Coptic Orthodox Church, Gianaclis, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, May 31, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بشارة الملاك جبرائيل للسيدة العذراء مريم، فريسكو قبطي رسم رؤوف رءوف رزق الله و حنان عوض، 2009 م.- صور الكنيسة الصغيرة، بمبنى كنيسة السيدة مريم العذراء، جناكليس، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 31 مايو 2014 م.

2- هل العبارة الصحيحة: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَم عَلَيْهَا" (لو 1: 21) أم "سلام لك أيها الممتلئة نعمة".. في الأصل اليوناني " سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" (كى خاريتوميني)، فبسبب نقاء قلبها هيَ ممتلئة نعمة. فتاة تبلغ من العمر نحو ستة عشر سنة وافقت أن تعيش مع يوسف الذي يبلغ من العمر نحو ثمانين عاما كخطيب لها... تأتي لها البشارة بولادة عمانوئيل بدون زرع بشر، الأمر الذي يفوق العقل، فتقبل وتقول: "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ" فهيَ فعلًا ممتلئة نعمة، وحسنا قول ثيؤطوكية الأربعاء: "تطلع الآب من السماء. فلم يجد من يشبهك. أرسل وحيده. آتى وتجسد منك". حقًا أنها الممتلئة نعمة، باب المشارق، السحابة الخفيفة، الفردوس الثاني، العليقة النفسية، العرش الإلهي، مدينة إلهنا، النجمة البدرية، المجمرة الذهب، السماء الثانية، الكرمة الحقانية، المنارة الذهبية، أم النور، ثيؤطوكوس، فيها تحقَّقت النبوءات:

أ– " وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي وَسْطِ إِسْرَائِيلَ وَأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ وَلَيْسَ غَيْرِي. وَلاَ يَخْزَى شَعْبِي إِلَى الأَبَدِ" (يؤ 2: 27).

ب- " تَرَنَّمِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ. اهْتُفْ يَا إِسْرَائِيلُ. افْرَحِي وَابْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ" (صف 3: 14).

جـ- " فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُقَالُ لأُورُشَلِيمَ لاَ تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ. لاَ تَرْتَخِ يَدَاكِ. الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ" (صف 3: 16، 17).

د– " تَرَنَّمِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ لأَنِّي هأَنَذَا آتِي وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ يَقُولُ الرَّبُّ" (زك 2: 10).

هـ- " اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ" (زك 9: 9).

وفي صلاة باكر بالأجبية: "السلام لك. نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجدًا، العذراء كل حين، والدة الإله أم المسيح. اصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا... ".

وكما جاءت في الترجمة القبطية " أيتها الممتلئة نعمة" هكذا جاءت في الترجمة السريانية، وترجمة "الفولجاتا" للقديس جيروم، وأيضًا في ترجمة لجنة قداسة البابا كيرلس السادس جاءت: "فدخل الملاك إليها وقال لها "السلام لك أيها الممتلئة نعمة" الرب معك. مباركة أنت في السماء". ويقول "القديس جيروم": "مريم القديسة، مريم المباركة، أم وعذراء قبل الولادة وبعدها، إني أدهش كيف يولد أعَذَرُ (طفل) لعذراء؟! وكيف تكون الأم عذراء بعد الولادة؟! أتود أن تعرف كيف وُلِدَ لعذراء طفل وكيف بقيت الأم بعد ولادتها عذراء؟ "دخل يسوع والأبواب موصودة" (يو 20: 19، 26). كان له لحم وعظم، لكنه دخل والأبواب موصدة من دون أن نراه يدخل. كيف يدخل اللحم والعظم من أبواب موصدة..؟ أنت لا تعرف كيف دخل، وتنسب دخوله إلى قدرة اللَّه، فانسب إلى قدرة اللَّه ولادته لعذراء، وبقاءها عذراء بعد الولادة (حول إنجيل يوحنا 87)" (67).

ويقول "القديس أمبروسيوس": "انفردت (مريم العذراء) بدعوتها "الممتلئة نعمة" إذ وحدها نالت النعمة التي لم يقتنيها أحد آخر غيرها، إذ امتلأت بمواهب النعمة" (68).

ويقول "الأنبا غريغوريوس" أسقف عام الدراسات القبطية والبحث العلمي: "ومما يجدر ذكره أنها (أليصابات) باركتها قبل أن تُبارك ثمرة بطنها. وهذا ينهض دليلًا من الروح القدس على أن لمريم كرامة في ذاتها، وأن كرامتها في فضيلتها أسبق من كرامتها كأم للمسيح، أي أن كرامتها في فضيلتها هيَ التي رشحتها لأن تصير أمًا للمسيح. فهيَ ليست كأي عذراء أخرى، وإنما هيَ العذراء الطاهرة المشحونة بالفضائل والتي اختارها الرب دون جميع العذارى لتكون له أمًا، لأنه رأى فيها حُسنها الروحاني، وجمالها الباطني، ولذلك أيضًا طوَّبتها أليصابات وغبطتها"(69).

← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.

 

3- لو كانت بتولية العذراء حقيقة، فلماذا لم يأتِ لها ذكر في مواضع أخرى بالعهد الجديد..؟ جاء ذكر بتولية العذراء في إنجيلي متى ولوقا، وكانت بتولية العذراء مريم سرًّا، لم يعرفه أحد إلاَّ العذراء مريم، وعلمت أليصابات من الروح القدس، ثم يوسف النجار بواسطة الملاك. ولو أن هذا الموضوع قد عُرِف لدى اليهود لرجموها، بل أنه عندما علم اليهود بولادة السيد المسيح بدون زرع بشر شهَّروا بأمه العذراء وأتهموها بالزنا، فقال "الرَبي شمعون بن عزاي" لقد وُجِد سجل مواليد بأورشليم مدوَّنًا به أن هذا الشخص (يسوع) نغل مولود من زانية، وقال "الرَبي أليعازر": "لقد تنبأ بلعام ورأى أنه سيقوم رجل مولود من امرأة ويحاول أن يزعم نفسه إلهًا ويجر العالم كله إلى الضلال... وسيحتال ويدعي أنه يرحل ثم يعود في النهاية". وادّعى "كلسوس" الفيلسوف اليوناني أنه بعد حبل العذراء مريم طردها خطيبها يوسف النجار لأنها أُتهمت بالزنا مع جندي روماني يُدعى "بانتيرا" Panthera، وبعد أن طردها خطيبها هامت على وجهها وولدت يسوع في خزي وعار، ويسوع الطفل غير الشرعي استؤجر في مصر كخادم فقير. وفي مصر حصل على قوة لإجراء المعجزات، ثم عاد إلى وطنه في فلسطين مُدعيًّا أنه إله، مخترعًا موضوع ولادته من عذراء، وقد رد عليه العلامة أوريجانوس على هذه الإدعاءات (راجع حسني الأطير - سر مريم، ص121، والسيد سلامة غنمي - التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير، ص325).

ويقول "بوب أتلي": "لا تُذكر الولادة العذرية بشكل مُحدَّد في العهد الجديد خارج روايات الميلاد في متى ولوقا. ولا تظهر في أي عظة في أعمال الرسل في الرسائل اللاحقة. وهذا ليس لأنها ليست حقيقية، بل لأنه قد يُساء فهمها في حضارة يونانية رومانية فيها تعدد آلهة، ويعتقدون أن آلهة الأولمب عادة ما يتخذون لأنفسهم نساء من البشر وينجبون نسلًا. إن فرادة الرواية الكتابية ستضيع في سياق هكذا ثقافته" (70).

وقد يتساءل البعض: كيف توافق العذراء مريم أن تُخطب ليوسف وهيَ تنوي حياة البتولية..؟ يقول "الكاردينال جان دانيالو": "ويقول لنا لوقا ثانيًا (بعد متى) أن مريم كانت مخطوبة ليوسف، وقد يبدو ذلك مناقضًا لرغبتها في البقاء عذراء، ولكننا في الواقع نجد فيه إثباتًا لتلك الرغبة. فقد كان يستحيل على فتاة ترغب في البقاء عذراء، أن تعيش بمفردها، فكونها مخطوبة يعطيها وضعًا شرعيًا يسمح لها بأن تحقق مقصدها" (71).

وحقيقة بتولية العذراء ثابتة من خلال النبوءة الواضحة والصريحة التي نطق بها إشعياء النبي قبل الميلاد بأكثر من سبعة قرون: "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إش 7: 14). وجاء في "التفسير التطبيقي": "إن ولادة الرب يسوع من عذراء لمعجزة يصعب على الكثيرين الإيمان بها. ولعل الحقائق الثلاث التالية تقدر أن تعين إيماننا:

(1) كان لوقا طبيبًا، وكان يعرف تمامًا كيف يُولَد الأطفال. ولا بد أنه كان صعبًا عليه أن يؤمن بولادة يسوع من عذراء... إلاَّ أنه مع هذا قرَّر هذا الأمر كحقيقة ثابتة.

(2) كان لوقا باحثًا مُدققًا، وقد بنى إنجيله على روايات شهود العيان، ويقول التقليد أنه تحدَّث مع مريم العذراء عن الأحداث التي سجلها في الفصلين الأولين من إنجيله. فهذه إذًا روايتها، وليست وهمًا أو اختراعًا من خيال.

(3) أن المسيحيين واليهود الذي يعبدون اللَّه خالق الكون، ينبغي أن يؤمنوا بأنه قادر على خلق طفل في رحم عذراء" (72).

 

4- كيف تكون أليصابات نسيبة مريم (لو 1: 36) وهما من سبطين مختلفين والتزاوج بين الأسباط ممنوع..؟ كان التزاوج بين الأسباط أمرًا مسموحًا به بشرط أن لا يؤثر على انتقال ملكية الأرض من سبط إلى آخر، فيظل ميراث كل سبط ثابتًا (عد 36: 7-9)، فالبنت التي ليست لديها ميراث تستطيع أن تقبل الزواج برجل من سبط آخر. وعندما كان بنو إسرائيل في مصر تزوج هرون الكاهن وهو من سبط لاوي من " أَلِيشَابَعَ بِنْتَ عَمِّينَادَابَ" (خر 6: 23) من سبط يهوذا (1 أي 2: 10). كما تزوج يهوياداع الكاهن من سبط لاوي من يهوشبعة أخت أخزيا ملك يهوذا (2 أي 22: 11)، فمن المحتمل أن تكون حنة أم العذراء مريم من سبط لاوي وزوجها يواقيم من سبط يهوذا، وبذلك تكون أليصابات نسيبة العذراء مريم من جهة الأم وليست من جهة الأب، وقد يكون يواقيم هو هالي (لو 3: 23).

ويقول "دكتور عزت زكي" عن العذراء مريم: "أما أصلها ونسبها، فلا نعرف عنه إلاَّ القليل. ولكن الشيء اليقيني الثابت، هو أنها من السلالة الملكية، سلالة داود. ومن التقليد نعرف بأن اسم أمها حنة، وإذا اعتمدنا على سلسلة التوالد التي ذكرها البشير لوقا، كسلسلة مواليد العذراء... فإن اسم والدها هو هالي" (73).

ويقول "القس سمعان كلهون": "تُدعى أليصابات (آية 36) نسيبة مريم، مع أنها من سبط لاوي، ومريم من سبط يهوذا. وهذا المُشكل يمكن حله بسهولة إذا أدركنا أن الزواج بين الأسباط كان جائزًا، غير أن انتقال الميراث من سبط إلى آخر كان ممنوعًا. ويمكن أن يكون أحد أنسباء أليصابات الأقرب تزوَّج بإحدى نسيبات مريم الأقرب، أو بالعكس ونتجت عن ذلك هذه القرابة بينهما" (74).

ويقول "الدكتور القس إبراهيم سعيد": "أما كون أليصابات من بيت هرون، فلا يدل على أن مريم من بيت الكهنوت مثلها، لأن مريم كانت نسيبتها لا قريبتها، فلم تجمع بينهما العصبية، لأن النسب كان جائزًا بين السبطين في إسرائيل" (75).

وقد سبق مناقشة هذا الموضوع بتفصيل أكثر فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 3 ص159.

5- لماذا أخبر الملاك العذراء مريم بحبل أليصابات (لو 1: 36)؟

أ– لأن الملاك يعلم قلب العذراء مريم الذي يفيض بالحب لجميع أقربائها وجيرانها ومعارفها، ومن الممكن أن يكون موضوع حَبَل أليصابات كان موضع اهتمام وصلاة العذراء مريم، فأراد الملاك أن يُفرّحها بهذا الخبر السعيد.

ب- ذكر الملاك جبرائيل هذا الخبر للعذراء مريم كختم على صدق بشارته لها، فإن كانت أليصابات المتقدمة في أيامها دبت في أحشائها الحياة وأنها ستلد طفلًا، فبالمثل موضوع التجسد الإلهي سيحدث سيحدث: "لأَنَّهُ لَيْسَ شَيءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى الله" (لو 1: 37).

جـ- يُعد خبر أليصابات تشجيعًا للعذراء مريم التي وقعت عليها تلك المسئولية الجسيمة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(67) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد جـ 3 الإنجيل كما دوّنه لوقا، ص47، 48.

(68) أورده القمص تادرس يعقوب - الإنجيل بحسب لوقا، ص35.

(69) الإنجيل حسب القديس لوقا - ترجمة لجنة قداسة البابا كيرلس السادس، ص161.

(70) لوقا المؤرخ: إنجيل لوقا، ص43.

(71) ترجمة الأب فيكتور شِلحُت اليسوعي - دراسة عن طفولة يسوع بحسب إنجيلي متى ولوقا، ص22.

(72) التفسير التطبيقي، ص2061.

(73) تفسير بشارة لوقا لكتَّاب مشهورين، ص24.

(74) اتفاق البشيرين، ص60.

(75) شرح بشارة لوقا، ص19.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/549.html

تقصير الرابط:
tak.la/x9wvm72