St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   incarnation-of-the-word
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي - القمص مرقس داود

32- الفصل التاسع والعشرون: الموت يُداس بعلامة الصليب وبالإيمان بالمسيح

 

St-Takla.org Image: The Holy Cross, decorated art with white background (image 3) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: الصليب المقدس، فن مزخرف بخلفية بيضاء (صورة 3) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

St-Takla.org Image: The Holy Cross, decorated art with white background (image 3) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الصليب المقدس، فن مزخرف بخلفية بيضاء (صورة 3) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

الفصل التاسع والعشرون: 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6

وهنا نرى نتائج وعلة كافية لهذه النتائج وهي الصلب، كما أن إشراق الشمس هو علة النهار.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- والآن إن كان الموت يُداس بعلامة الصليب وبالإيمان بالمسيح، فإنه يتبين أمام محكمة الحق أنه ليس أحد آخر سوى المسيح نفسه، قد أحرز الانتصار والغلبة على الموت، وجعله يفقد كل قوته.

 

2- وإن كان الموت -بعد أن كان سابقًا قويًا ومفزعًا- يحتقر الآن بعد مجيء المُخَلِّص وموت جسده وقيامته، فإنه يتبين أنه قد أُبيد، وأن المسيح نفسه الذي صعد على الصليب قد قهره.

 

3- لأنه كما أن الشمس عندما تشرق بعد انتهاء الليل تستنير بها كل أقطار الأرض، فمما لا شك فيه أن الشمس هي التي أرسلت نورها إلى كل مكان، وهي التي بددت الظلام وأضاءت كل شيء، هكذا أيضًا إن كان الموت قد احتقر وَدِيس تحت الأقدام منذ ظهور المُخَلِّص في الجسد بخلاصه، وموته على الصليب، فيجب أن يكون واضحًا تمام الوضوح، أن نفس المُخَلِّص الذي ظهر في الجسد هو الذي أباد الموت، وهو الذي يظهر علامات الانتصار عليه كل يوم في تلاميذه.

 

4- لأنه عندما يرى المرء أن البشر ضعفاء بطبيعتهم يصارعون الموت، ويتهافتون عليه دون أن يخشوا عوامله المفسدة، أو أن ينزعجوا من النزول إلى الهاوية، بل يتحدونه بحماس، ودون أن يجزعوا من التعذيب، بل بالعكس يصارعون الموت، مفضلينه على الحياة على الأرض، أو عندما يشاهد المرء بعينيه أن الرجاء والنساء والأحداث(84) يقفزون إلى الموت من أجل ديانة المسيح، فمن هو ذلك الغبي المتشكك، أو عديم العقل، الذي لا يرى ولا يدرك أن المسيح، الذي يشهد له البشر، هو الذي يعضدهم بنفسه، ويهب لكل واحد النصرة على الموت، ملاشيًا كل قواته في كل من يتمسك بإيمانه، ويحمل علامة الصليب.

 

5- ومن ذا الذي يرى الحية مدوسة بالأقدام، سيما وهو يعرف بطشها السابق، ويشك في أنها قد ماتت وتلاشت كل قوتها، إلا إذا كان قد فقد توازنه العقلي، وعدم حتى حواسه الجسدية. ومن ذا الذي يرى أسدًا يعبث به الأطفال، ولا يدرك أنه إما أن يكون قد مات أو فقد كل قوته؟

 

6- وكما أنه من الممكن أن نرى بأعيننا صدق كل هذا، هكذا أيضًا إن كان الموت يعبث به المؤمنون بالمسيح ويحتقرونه، وجب أن لا يشك أحد فيما بعد أو يبقى غير مصدق، بأن المسيح قد أبطل الموت وأباده وأوقف فساده.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(84) قُرِئَت “والأطفال”.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/incarnation-of-the-word/death-is-trampled.html

تقصير الرابط:
tak.la/7y6wqxn