St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

18- الشكر الواجب في وسط الضيق

 

St-Takla.org Image: Garden of Flowers in the Rain (being thankful to God for the rain): "Let my teaching drop as the rain, my speech distill as the dew, as raindrops on the tender herb, and as showers on the grass." (Deuteronomy 32:2) - from "Standard Bible Story Readers", book 2, Lillie A. Faris. صورة في موقع الأنبا تكلا: حديقة مع زهور في المطر: الشكر لله على المطر: "يهطل كالمطر تعليمي، ويقطر كالندى كلامي. كالطل على الكلاء، وكالوابل على العشب" (التثنية 32: 2) - من كتاب "قراء قصص الكتاب المقدس الأساسية"، الكتاب الثاني، ليلي أ. فارس.

St-Takla.org Image: Garden of Flowers in the Rain (being thankful to God for the rain): "Let my teaching drop as the rain, my speech distill as the dew, as raindrops on the tender herb, and as showers on the grass." (Deuteronomy 32:2) - from "Standard Bible Story Readers", book 2, Lillie A. Faris.

صورة في موقع الأنبا تكلا: حديقة مع زهور في المطر: الشكر لله على المطر: "يهطل كالمطر تعليمي، ويقطر كالندى كلامي. كالطل على الكلاء، وكالوابل على العشب" (التثنية 32: 2) - من كتاب "قراء قصص الكتاب المقدس الأساسية"، الكتاب الثاني، ليلي أ. فارس.

تطالعنا الأخبار العالمية يوميًا عن ضحايا وباء كورونا، والتي تدمي قلوبنا، ولكننا نشكر الله، أن الوباء لم ينتشر في بلادنا حتى الآن على نطاق واسع، كما حدث في بعض البلدان، التي نطلب أن يرفع عنها الله البلاء. ولكننا لا بد أن نشكر الله على كل الأحوال. إن الإنسان لا يُقَدِّر حفظ الله العظيم له، إلا إذا تخيل الاحتمالات السيئة، التي يمكن أن تحدث له بدون حفظ الله له. لقد تخيل المرنم نفسه بدون حفظ وحماية الله، فصرخ قائلًا: "لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا. لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا، إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا" (مز 124: 1-3). إن ما تضررنا به الآن من جراء الوباء ليس هو بالهين، ولكننا نشكر الله، لأن استحقاق خطايانا أكثر بكثير مما يُصيبنا، كقول عزرا الكاتب: "وَبَعْدَ كُلِّ مَا جَاءَ عَلَيْنَا لأَجْلِ أَعْمَالِنَا الرَّدِيئَةِ وَآثَامِنَا الْعَظِيمَةِ، لأَنَّكَ قَدْ جَازَيْتَنَا يَا إِلهَنَا أَقَلَّ مِنْ آثَامِنَا وَأَعْطَيْتَنَا نَجَاةً كَهذِهِ" (عز9: 13).

نحن نشكر الله، لأنه يؤدبنا كأبناء، لا يشاء أن يتركهم أبوهم، بدون تأديب، لئلا يهلكوا، كقوله: "وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ" (عب 12: 11). وإننا نلمس ثمار التأديب وقد ظهرت من خلال دعوات التوبة، التي يصرخ بها الكثيرون.

وإننا نشكر الله أيضًا، لأنه أحيانًا يُسَيج حول أحبائه ببعض الأشواك، ليمنع عنهم، ما لا يدركونه من أخطار. لقد قاوم ملاك الله بلعام النبي الكذاب، لكي لا يهلك، قائلًا له: "فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ.. هأَنَذَا قَدْ خَرَجْتُ لِلْمُقَاوَمَةِ لأَنَّ الطَّرِيقَ وَرْطَةٌ أَمَامِي" (عد 22: 32).

إخوتي الأحباء...

اشكروا الله، لأن شكركم هو إيمان بحبه وجوده واهتمامه بنا، وليس عطية بلا زيادة، إلا التي بلا شكر.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/thanks.html

تقصير الرابط:
tak.la/nhvkfk7