St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

22- الله الحنون

 

St-Takla.org Image: Jesus Christ the Almighty at the recess - from St. George Church, Agouza, Giza , Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح الضابط الكل، في حضن الآب - من صور كنيسة الشهيد مارجرجس، العجوزة، الجيزة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Jesus Christ the Almighty at the recess - from St. George Church, Agouza, Giza , Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح الضابط الكل، في حضن الآب - من صور كنيسة الشهيد مارجرجس، العجوزة، الجيزة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

كثيرون يجتهدون في تصنيف ضيقة كورونا، أو ما يشابهها من كوارث لمعرفة موقف الله منها، إن موقف الله تجاه تلك الأحداث يمكن أن يتضح إذا أدركنا معاني بعض الكلمات مثل:

أولًا: العقاب

يُخطئ من يدعي أن العقاب هو المجازاة، أو هو الانتقام بغرض إقامة العدالة الإلهية، لأن الموت أو المرض أو الكوارث تصيب الجميع على حدٍ سواء الأشرار والأبرار، كقوله: "... وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أع 14: 22). قد يُجازي الله الأشرار أحيانًا على الأرض، ولكن ذلك على سبيل العبرة والكشف عن عدالته. أما ما يُصيب الشرير من الضيق وفقدان سلام فهو ثمرة خطاياه، وليس بديلًا عن المجازاة العادلة التي سينالها في الأبدية، وتُستخدم كلمة عقاب أيضًا كنوع من التربية، والتهذيب لمنع المستهتر عن الاستغراق في شره، وفي هذه الحالة لا تُعتبر انتقامًا عادلًا عن الخطأ، لأنها غالبًا لا تُساوي جُرم المُخطئ.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ثانيًا: التأديب أو التربية

هو التعليم، والتدريب، والتوبيخ، وأحيانًا يصاحبه عقاب المخطئ على خطئه، لمنعه من التمادي في شره. إن التأديب يصدر على سبيل الاهتمام، وتهذيب الشخصية، وأعظم مثال لذلك تربية الآباء لأبنائهم.. إنه يعبر عن حبهم لأبنائهم، كقوله: "... فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟" (عب 12: 7).

تصنيف ضيقة كورونا: الله صالح، ولا يُسر بمتاعب البشر. لقد بكى الرب يسوع على أورشليم، وهو يتنبأ بخرابها. ولا يمكن لمنصف أن يُنكر صلاحه. وقد دخل الكرب والضيق العالم، كثمرة للخطية، وكم من حروب وأطماع أتت على البشرية بالخراب والآلام... فلابد أن يأتي الضيق لأنه كالريح والعاصفة التي لا بد أن تأتي، ولكن لن يُسقط بسببهما، إلا البيت المبني على الرمل فقط.

إن الله يسمح بالضيقات، لكنه يجعلها علاجًا وشفاءً لضعفات البشر، وهو يحولها لخير أحبائه، كقوله: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو 8: 28).

أخيرًا: من الضروري أن ندرك أن الإيمان بصلاح الله هو السبيل الوحيد لفهم ما يجري حولنا من ضيقات أمثال ضيقة كورونا، التي ستنتهي قريبًا بإذن الله.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/loving-god.html

تقصير الرابط:
tak.la/j5h2awx