St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

68- اقبل من يد أبيك الصالح

 

St-Takla.org Image: Job and his three friends - Satan struck Job with painful boils from the sole of his foot to the crown of his head. And he took for himself a potsherd with which to scrape himself while he sat in the midst of the ashes. When his three friends (Eliphaz the Temanite, Bildad the Shuhite, saw him like this, they raised their voices and wept. - Bible Clip Arts from NHP. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيوب وأصحابه الثلاثة - ضرب الشيطان أيوب بقرح ردئ من باطن قدمه إلى هامته، فأخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالس في وسط الرماد. وعندما رآه أصحابه الثلاثة هكذا (أليفاز التيماني، وبلدد الشوحي، وصوفر النعماتي) رفعوا أصواتهم وبكوا. - صور الإنجيل من إن إتش بي.

St-Takla.org Image: Job and his three friends - Satan struck Job with painful boils from the sole of his foot to the crown of his head. And he took for himself a potsherd with which to scrape himself while he sat in the midst of the ashes. When his three friends (Eliphaz the Temanite, Bildad the Shuhite, saw him like this, they raised their voices and wept. - Bible Clip Arts from NHP.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيوب وأصحابه الثلاثة - ضرب الشيطان أيوب بقرح ردئ من باطن قدمه إلى هامته، فأخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالس في وسط الرماد. وعندما رآه أصحابه الثلاثة هكذا (أليفاز التيماني، وبلدد الشوحي، وصوفر النعماتي) رفعوا أصواتهم وبكوا. - صور الإنجيل من إن إتش بي.

فاجأت امرأة أيوب زوجها المتألم المضروب بالقروح من رأسه إلى قدميه، وهو جالس وسط الرماد، بقولها: "... أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!" (أي 2: 9). لقد كان إبليس هو المتكلم على لسانها، وذلك ليَبث فيه روح اليأس من استجابة الله له، بعد أن انتهى به الحال لهذا الوضع السيئ. لقد قصدت زوجته، بقولها "بارك الله" أن تهزأ بصلواته، التي بحسب رأيها لا نفع منها. لكن أيوب البار وبخها، بقوله لها: "... تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟ فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ بِشَفَتَيْهِ" (أي 2: 10).

لقد علمنا أيوب الصديق، أن الإيمان يجب أن يكون بشخص الله. لقد آمن أيوب بالله الصالح الحنون والحكيم، الذي لا يتغير في جوهره، كقول الكتاب: "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ" (يع 1: 17).

إن الطفل الصغير لن يقطع صلته بأبيه أبدًا لأنه خَفَضَّ مصروفه، لأنه يدرك أن أبيه ما زال يحبه. وهو أيضًا لا يتردد أن يلجأ لوالده إن وقع في مشكلة ما، حتى وهو معاقب من أبيه. إنه يدرك تمامًا حب أبيه له ويخضع له بتلقائية، حتى وإن أدبه، كقول الكتاب: "ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟" (عب 12: 9).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

لا يظن الابن (المحب لأبيه) السوء به، حينما يرى تصرفه نحوه لا يوافق رغباته، لأن الحب الذي يربطه بأبيه يدفعه دائمًا للثقة فيه، فلا يسمح لنفسه تحت أي ظرف أن يظن السوء في أبيه الحبيب، كقول الكتاب عن المحبة: "وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّوءَ" (1كو 13: 5).

بل على العكس من ذلك نجده يخضع لأبيه طائعًا، لأنه يشعر بالأمان المطلق في نوايا أبيه من نحوه، ولا يشك ولو للحظة أن أباه يمكن أن يؤذيه. لقد أحب أب الآباء إبراهيم الله، الذي آمن به كأب حبيب عظيم، حكيم، قدير، لذلك لم يتردد في طاعة أمره له، بتقديم إسحاق ابنه الوحيد محرقةً له، كقول الكتاب: "وَقَالَ: بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً..." (تك 22: 16، 17).

القارئ العزيز... إياك أن تتكلم على أبيك السماوي وقت ضيقك، كما يتكلم الجهال، الذين لا يعرفونه. فهل تنسى أنك قد صرت ابنًا له بالإيمان؟ وأن محبته قد انسكبت في قلبك بالروح القدس.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/hand.html

تقصير الرابط:
tak.la/9hbb947