St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

57- حصنًا للبائس في ضيقه

 

St-Takla.org Image: Huge rocks - Degoma around Gond Taklahimanot, Gonder - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008. صورة في موقع الأنبا تكلا:  أحجار ضخمة - من ألبوم صور منطقة دير جند تكلاهيمانوت، جوندر، الحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008.

St-Takla.org Image: Huge rocks - Degoma around Gond Taklahimanot, Gonder - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008.

صورة في موقع الأنبا تكلا:  أحجار ضخمة - من ألبوم صور منطقة دير جند تكلاهيمانوت، جوندر، الحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008.

يحتفل اليهود كل عام بعيد المظال، الذي فيه يسكنون في مظالٍ لمدة سبعة أيام، لأن الله ظَلَّل عليهم بحمايته ورعايته لهم في البرية، وقد لجأ داود النبي إلى خيمة شهادة الرب في مدينة نوب، فأعطاه أخيمالك الكاهن الأعظم خبز الوجوه ليأكل، وأعطاه أيضًا سيف جليات الفلسطيني، لذلك ترنم داود بالمزمور، قائلًا: "لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي" (مز 27: 5).

وقد شبه إشعياء النبي حماية الله للبشر من شر التجارب بمظلةٍ، قائلًا: "لأَنَّكَ كُنْتَ حِصْنًا لِلْمِسْكِينِ، حِصْنًا لِلْبَائِسِ فِي ضِيقِهِ، مَلْجَأً مِنَ السَّيْلِ، ظِّلًا مِنَ الْحَرِّ، إِذْ كَانَتْ نَفْخَةُ الْعُتَاةِ كَسَيْل عَلَى حَائِطٍ" (إش 25: 4).

وقد شبه أيضًا الرب يسوع المسيح نفسه في رقة حنانه، ورعايته، بالدجاجة التي تجمع وتحتضن فراخها تحت جناحيها، قائلًا: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" (لو 13: 34).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وشبه الله أيضًا شدة قوته في حماية ورعاية لكنيسته في سفر الرؤيا، بالنسر القوي، الذي يستخدم جناحيه في حماية فراخه، قائلًا: "فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ، مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ" (رؤ 12: 14).

وحدد الوحي الإلهي الملجأ والحصن الذي يجب أن يلجأ إليه الإنسان وقت الشدة، قائلًا: "اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ. لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَاءِ الْخَطِرِ بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ" (مز 91: 1-5).

وقد لجأ أب الآباء يعقوب إلى الله ملجأه وحصنه بالصلاة، وهو خائف ومضطرب من مقابلة أخيه عيسو، الذي كان ينوي قتله، فظهر له في هيئة رجل فطلب منه أن يباركه، قائلًا له: "لاَ أُطْلِقُكَ حتى تُبَارِكْنِي" وقد مدحه الوحي الإلهي على صراعه وجهاده في الصلاة، قائلًا: "جَاهَدَ مَعَ الْمَلاَكِ وَغَلَبَ. بَكَى وَاسْتَرْحَمَهُ. وَجَدَهُ فِي بَيْتِ إِيلَ وَهُنَاكَ تَكَلَّمَ مَعَنَا" (هو 12: 4).

أخيرًا... حدد القديس يعقوب الرسول، كيفية الخلاص من شر الضيقات، بالصلاة والتضرع لله، قائلًا: "أَعَلَى أَحَدٍ بَيْنَكُمْ مَشَقَّاتٌ؟ فَلْيُصَلِّ. أَمَسْرُورٌ أَحَدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ" (يع 5: 13).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/fortress.html

تقصير الرابط:
tak.la/6mpmfsh