St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

42- سورٌ من نارِ وأبوابٌ مُحكمةٌ

 

St-Takla.org Image: Zechariah's Vision of the Chariots: Zechariah’s vision of four angels driving four chariots on the clouds: (Zechariah 6) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: رؤيا زكريا النبي للمركبات الأربع والخيل والملائكة الأربعة ركابها في السحاب: (زكريا 6) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Zechariah's Vision of the Chariots: Zechariah’s vision of four angels driving four chariots on the clouds: (Zechariah 6) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: رؤيا زكريا النبي للمركبات الأربع والخيل والملائكة الأربعة ركابها في السحاب: (زكريا 6) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

قوة مناعة جسم الإنسان هي العامل الأساسي في انتقال عدوى الأمراض إليه من عدمه. فإن كانت مناعته قوية، فإنها تكون كالباب أو كالسور المتين، الذي لا يُقتحم بسهولة. لقد أكد الرب أنه سور حماية حصين لأبنائه ولشعبه، الذين يتمسكون به، ويصنعون مرضاته، قائلًا: "وَأَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ، أَكُونُ لَهَا سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا، وَأَكُونُ مَجْدًا فِي وَسَطِهَا" (زك 2: 5).

إن الحفظ الذي نرجوه في كل مجالات الحياة، أو الحفظ من السقوط في الخطية أو الانحراف عن طريق الحياة، لا يمكن أن يكون بسبب قوة ذاتية فينا، لأننا لا ندرك كافة المخاطر المحيطة بنا، وحتى إن أدركناها، لا يمكننا الحذر منها، بسبب ضعفنا وغفلتنا.

لقد عبر الكتاب عن تلك الحقيقة، عندما خصّ الله بصفة عدم النوم، وهذا بالطبع ضد طبيعة البشر، الذين ينامون كثيرًا، كقوله: "لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ. إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ" (مز 121: 3، 4). ومع أن حفظ الله لنا حقيقة مؤكدة، لكن ذلك يتطلب الاتكال عليه، كقوله: "احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ" (مز 25: 20). يجب على من يطلب حفظ الله له أن يتكل عليه، ويطلبه على الدوام، لأنه يثق في قوته، ويجب عليه أيضًا أن يدرك ضعفه الشخصي. لقد حذر الرسول بولس كل متكبر مخدوع في قدراته بالاتضاع، وطالبه بالخوف من المخاطر المحيطة به، قائلًا: "حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!" (رو 11: 20). أما المتكل على الله فيجب ألاَّ يخاف أبدًا، كقول المرنم في المزمور: "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مز 27: 1).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

إن الإيمان بقوة حفظ الله لنا أمر ضروري، لا يمكن إغفاله أبدًا. لقد أكد المرنم في المزمور فشل هجمات العدو الكثيرة الموجهة ضده، قائلًا: "يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ" (مز 91: 7). وقد يستعجب البعض من نعمة السلام، التي تملأ قلب المؤمنين وقت الشدائد، ولكن ذلك نتيجة تلقائية للإيمان، بقدرة الله على حفظ أحبائه.

القارئ العزيز... إنني أدعو الله أن يفتح أعين ذهنك، لتدرك مقدار عظمة حفظ الله لك، وأدعوك أن تسبح مع الكنيسة بفرحٍ، لأجل نعمة حفظه لك، قائلًا: "سَبِّحِي يَا أُورُشَلِيمُ الرَّبَّ، سَبِّحِي إِلهَكِ يَا صِهْيَوْنُ. لأَنَّهُ قَدْ شَدَّدَ عَوَارِضَ أَبْوَابِكِ. بَارَكَ أَبْنَاءَكِ دَاخِلَكِ" (مز 147: 12، 13).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/fire.html

تقصير الرابط:
tak.la/88rhb6b