St-Takla.org  >   books  >   anba-yoannes  >   apostolic-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية

25- الفلسفة الرواقية

 

St-Takla.org Image: He also debated with some of the Epicurean and Stoic philosophers. When he told them about Jesus and his resurrection, they said, ‘What’s this babbler saying with these strange ideas?’ Others said, ‘He seems to be preaching about some foreign gods.’ (Acts 17: 18) - "Paul in Athens" images set (Acts 17:16-34): image (4) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين، وقال بعض: «ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟» وبعض: «إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة». لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة" (أعمال الرسل 17: 18) - مجموعة "بولس في أثينا" (أعمال الرسل 17: 16-34) - صورة (4) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: He also debated with some of the Epicurean and Stoic philosophers. When he told them about Jesus and his resurrection, they said, ‘What’s this babbler saying with these strange ideas?’ Others said, ‘He seems to be preaching about some foreign gods.’ (Acts 17: 18) - "Paul in Athens" images set (Acts 17:16-34): image (4) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين، وقال بعض: «ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟» وبعض: «إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة». لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة" (أعمال الرسل 17: 18) - مجموعة "بولس في أثينا" (أعمال الرسل 17: 16-34) - صورة (4) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

كانت الفلسفة الرواقية لدى الرومان في مستوى أرقى من الإغريق، ولم تكن مجرد فلسفة بل غدت دينًا اعترف بإله واحد، روح إلهي، منه تصدر كل الأشياء، وإليه مصيرها... وتؤمن الرواقية أن بكل إنسان شعاعة من الطبيعة الإلهية. ومهمة الإنسان أن يصون هذه الشعاعة، ويضرم نارها لتبقى مشتعلة منيرة... وتؤمن أن أعظم هبه وهبها الإنسان هي العقل. ومن ثم فإنه يحق للبشر أن يكونوا أبناء الله... وقد ألهبت هذه الفكرة نفوس الرواقيين، وأمدتهم بعزاء وهدى في حياتهم اليومية... وكانت الرواقية عقيدة الأقوياء وأصفياء النفوس، الذين مالوا بطبعهم إلى الخير، وإلى كل المعنويات الطيبة الجميلة... كما أكدت كثيرًا على ضبط النفس وترويضها وتنمية الحياة الداخلية، أو الحياة المتناسقة كما يدعوها فيلسوفهم الأول زينون... ولعل نواحي السمو في فلسفتهم ترجع إلى أن الفكرة المحورية عندهم هي الحياة بمقتضى الطبيعة. والطبيعة في اعتقادهم هي "اللوغس" أو العقل الكوني. وفي رأيهم أن العقل الإنساني ليس سوى جزء من هذا العقل الكوني...

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لقد جاء أولئك المفكرون بأفضل ما لديهم، لكن لم تخرج جهودهم عن نطاق التفكير النظري، ولم تقو نظرياتهم على مغالبة الحياة وعثراتها... وثمة أمر هام يجب الإشارة إليه، وهو أن الفلسفة لم تكن يومًا لعامة الناس، الذين لم تقو مداركهم العقلية على تفهمها... وهكذا فشلت نظريات أولئك الفلاسفة المفكرون عن امتلاك عامة الناس، ولم تمس إلا عقول المفكرين والمثقفين وحدهم. هكذا وجدت المسيحية تربة حقل العالم مستعدة، لتزرع فيها زرعها الجيد، فأتى بثمر كثير...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/stoicism.html

تقصير الرابط:
tak.la/2hr9paj