St-Takla.org  >   books  >   anba-yoannes  >   apostolic-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة المسيحية في عصر الرسل - الأنبا يوأنس أسقف الغربية

186- الأسرار الكنسية

 

St-Takla.org Image: A fresco depicting preforming the Sacrament of Baptism by immersion, from Catacomb of Callixtus (crypt of Lucina) (image 2). صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم على إحدى المقابر (مقبرة كاليكستوس) بسراديب روما (سرداب لوسينا)، ويلاحظ إتمام سر المعمودية بالتغطيس (صورة 2).

St-Takla.org Image: A fresco depicting preforming the Sacrament of Baptism by immersion, from Catacomb of Callixtus (crypt of Lucina) (image 2).

صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم على إحدى المقابر (مقبرة كاليكستوس) بسراديب روما (سرداب لوسينا)، ويلاحظ إتمام سر المعمودية بالتغطيس (صورة 2).

ثانيًا - الأسرار الكنسية:

السر في المصطلح الكنسي يعنى عملًا مقدسًا، به ينال المؤمن نعمة غير منظورة تحت مادة أو علامات منظورة... والسيد المسيح هو مؤسس أسرار الكنيسة السبعة المعروفة، وواضعها، من أجل نفع المؤمنين وخيرهم الروحي.

والأسرار الكنسية بهذا المفهوم، ليست طقوسًا خارجية، أو مباشرات رمزية تميز المسيحيين عن غيرهم. وليست هي وسائل ملموسة لتنمية الإيمان لكن المؤمنين ينالون بها نعمًا حقيقية وإن كانت غير منظورة. الأسرار -والحال هذه- هي الوسائط التي وضعها ربنا يسوع المسيح، لتنقل للبشر بركات الخلاص الذي تفجر بالصليب... وهي بمثابة القنوات الموصلة بين بحر الخلاص وبين الإنسان طالب الخلاص...

والروح القدس هو الفاعل في الأسرار... هو يأخذ مما للمسيح ويعطينا (يو 16: 14، 15)... وقد آمنت الكنيسة منذ تأسيسها بهذه الأسرار السبعة وباشرتها. يقول القديس بولس: "فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء أسرار الله" (1كو 4: 1)... يقول أغناطيوس الشهيد في رسالته إلى الترالليين بعد أن تكلم عن الأسقف والقسوس... [وعلى الشمامسة المقامين لخدمة أسرار يسوع المسيح أن يحسنوا لدى الجميع في كل شيء. فهم ليسوا فقط موزعي طعام وشراب، بل هم خدام كنيسة الله، وعليهم أن يتجنبوا -تجنب النار- كل ما يُلامون عليه](130).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

وتقتضينا الدراسة أن ننتبه إلى ملاحظة هامة... لقد تميزت المباشرات المتعلقة بالعبادة، التي مارستها الكنيسة الأولى، بالبساطة. وهي في ذلك تتمشى بطبيعة الحال مع وضع الكنيسة والمؤمنين وقتئذ، كجماعة مضطهدة مطاردة، تتعبد خفية في البيوت أو الكهوف أو السراديب، وتقيم اجتماعاتها مستترة بظلام الليل، تتوقع مهاجمتها في أية لحظة... فلا نعجب إذن إن راعت الكنيسة الأولى البساطة وعدم التطويل في ممارسات العبادة في ذلك العصر... لكن ما أن تمتعت الكنيسة المسيحية بالحرية الدينية، حتى بدأت تمارس عباداتها براحة أكثر... ولا مانع في هذه الحالة من الإسهاب تعويضًا عن أزمنة الضيق والخفية(131)...

لكن ذلك -وهذا هو ما يهمنا الإشارة إليه- لم يمس الجوهر في شيء... فمثلًا المعمودية التي مارستها كنيسة الرسل هي عينها وفي جوهرها المعمودية التي تمارسها الكنيسة اليوم. وسر الافخارستيا الذي به يتناول المؤمنون جسد المسيح ودمه الأقدسين اليوم، هو بعينه سر الافخارستيا الذي مارسته كنيسة الرسل... ليس معنى الإطالة في بعض الصلوات، عما كان متبعًا في كنيسة الرسل، إن هذا السر أو تلك العقيدة مستحدثة... فالعقيدة واحدة والأسرار بجوهرها لم تتبدل ولم تتغير في جوهرها، وكذا النعمة المصاحبة لها في فاعليتها ونفعها للمؤمنين... وما قلناه هنا خاصًا بالأسرار ينطبق على العبادة بوجه عام...

 

187

سر المعمودية

188

سر التثبيت: سر مسحة الميرون المقدسة

189

سر الإفخارستيا

190

سر الاعتراف

191

سر مسحة المرضى

192

سر الزواج

193

سر الكهنوت

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(130) Trall., 2. 3.

(131) ومن الأمثلة التي سارت الكنيسة على نهجها أنه في شريعة خروف الفصح أمر الرب شعبه أن يأكلوه بعجلة وأحقاؤهم مشدودة وأحذيتهم في أرجلهم وعصيهم في أيديهم (خر 12: 11). لكن اليهود بعد حصولهم على الراحة بدخولهم أرض الميعاد غيروا أسلوبهم في أكل خروف الفصح تدليلًا على وصولهم إلى الراحة. فكانوا يأكلونه وهم متكئين. وهكذا مارسه السيد المسيح (مت 26: 20، مر 14: 18، لو 22: 14)... هكذا نرى أن هذا الإجراء من جانب الكنيسة هو أمر مشروع.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/sacraments.html

تقصير الرابط:
tak.la/7cpjmyg