St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   economy-of-salvation
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تدبير الخلاص حسب الكنيسة الجامعة - الأنبا رافائيل الأسقف العام

31- فكرة وراثة الخطية الأصلية بعيدًا عن اللفظ نفسه

 

ليست القضية مجرد لفظ أو مصطلح (الخطية الأصلية)، بل هو فكر متغلغل في إيمان الكنيسة منذ البداية، فقد عبّر الآباء بتعابير واضحة وصريحة عن مشاركة البشرية كلها في الخطية الأصلية بسبب وجودها في آدم.

يقول القديس ديديموس الضرير السكندري (313- 398 م.) في كتابه ضد المانيين:

"إذا كان المسيح قد أخذ جسدًا من اتحاد زيجي وليس عن طريق آخر، كان المفترض أنه هو أيضًا يكون عُرْضَة للمُحَاسَبَة على تلك الخطية، التي بالفعل جميع الذين انحدروا من آدم أصيبوا بها على التوالي".[224]

 

St-Takla.org Image: Saint Cyril the Great of Alexandria, Coptic pope, modern Coptic icon صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس البابا كيرلس الكبير بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

St-Takla.org Image: Saint Cyril the Great of Alexandria, Coptic pope, modern Coptic icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس البابا كيرلس الكبير بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

يقول القديس كيرلس الكبير:

"كنا في القديم مهزومين وساقطين في آدم، عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم".[225]

"صرنا شركاء مخالفة آدم ومن جراء أخطائه عُوقبنا، إذ طالت اللعنةُ الجميعَ والغضبُ امتد على نسله. لذلك تنازل وحيد الجنس وأخضع ذاته لله الآب وصار إنسانًا وسكن بيننا. لأنه يقول 'وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ' (في 2: 8)، ماحيًا نتائج عصيان الكل،[226] وعصيان كل واحدٍ على حدة،[227] وبهذا قد خَلَّصنا. ويشهد على ذلك بولس الذي قال: 'فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.' (رو 5: 18-19)".[228]

 

فكرة عصيان كل أحد وعصيان كل واحد على حدة، يكررها القديس كيرلس الكبير في هذا النص:

"Since the first man trampled on the divine command and human nature succumbed to the propensity to sin, the Word of God, who is unchangeable by nature and holy and righteous and hating injustice became like us and was anointed a slave. He was enrolled under God the Father because of His human nature, even though He is God, and He is said to have been anointed by him through the Holy Spirit, though he did not receive this for Himself. After all, as God He is holy by nature. No, He was leading us by grace through Himself, as it were, and making us worthy of the Father’s blessing, even though we offended Him long ago both because of the transgression in Adam, and after that because of our own sin that tyrannizes us."[229]

"وبما أن الإنسان الأول داس الوصية الإلهية، وخضعت الطبيعة البشرية إلى الميل للخطية، لذلك كلمة الله، الذي هو غير متغير بالطبيعة وقدوس وبار، ويكره الظلم (عدم العدل)، صار مثلنا ومُسِحَ عبدًا. فقد كان حُسب (خاضعًا) تحت الله الآب بسبب طبيعته البشرية، حتى على الرغم من أنه هو الله، وقيل عنه أنه قد مُسِح بواسطته (بواسطة الآب) من خلال الروح القدس، على الرغم من أنه لم يستقبل هذا (الروح) من أجل نفسه. ومع أنه قدوس بالطبيعة كإله، إلا أنه هو كان يقودنا بالنعمة من خلال نفسه، كما يُقال، ويجعلنا مستحقين لبركة الآب، حتى على الرغم من أننا أسأنا إليه منذ زمن طويل بسبب التعدي في آدم، وبعد هذا بسبب خطايانا الخاصة التي طغت علينا."[230]

وهذا يشير إلى اقتناع القديس كيرلس الكبير بأننا كنا مهزومين وساقطين في خطية آدم، وليس مجرد عبارة قد وردت صدفة في كتاباته.

 

ويقول أيضًا:

"Since on account of the transgression in Adam, sin hath reigned against all,* and then the Holy Ghost fled away from the human nature and it came therefore to be in all ill, and it needed that by the Mercy of God, it mounting up to its pristine condition should be accounted worthy of the Spirit:—the Only-Begotten Word of God became Man, and appeared to them on earth with Body of earth, and was made free from sin, that in Him Alone the nature of man crowned with the glories of sinlessness, should be rich in the Holy Ghost, and thus be re-formed unto God through holiness: for thus does the grace pass through to us too, having for its beginning Christ the First-born among us".[231]

"بما أنه بسبب التعدي في آدم، الخطية ملكت ضد الجميع، ومِنْ ثَمَّ الروح القدس فَرَّ بعيدًا عن الطبيعة البشرية وبالتالي أصبحت مريضة في الجميع، وكانت بحاجة إلى أنه بواسطة رحمة الله، يتم صعودها إلى رتبتها الأصلية (الأولى) وتُحسب مستحقة للروح، الابن الوحيد كلمة الله صار إنسانًا، وظهر لهم على الأرض بجسد الأرض، خاليًا من الخطية، لكي فيه وحده طبيعة الإنسان المُتوجة بأمجاد عدم الخطية، ينبغي أن تكون غنية بالروح القدس، وهكذا يكون إعادة تكوينها لله بواسطة القداسة: لأنه هكذا أيضًا النعمة تجتاز إلينا، متخذة بدايتها من المسيح البكر بيننا."[232]

 

وأيضًا:

"Therefore, the lot of the necessary endurance of death hung over those on the earth through the transgression in Adam and through sin reigning from him until us. But the Word of God the Father, being generous in clemency and love of men, became flesh, that is, man, in the form of us who are under sin, and he endured our lot. For as the very excellent Paul writes, “By the grace of God he tasted death for all,” and he made his life be an exchange for the life of all. One died for all, in order that we all might live to God sanctified and brought to life through his blood, “justified as a gift by his grace.” For as the blessed evangelist John says, “The blood of Jesus Christ cleanses us from all sin.” [233]

"لذلك نصيب مُعاناة الموت كان أمرًا معلقًا على هؤلاء الذين على الأرض بواسطة التعدي في آدم ومن خلال الخطية التي سقطت منذ آدم حتى وقتنا. ولكن كلمة الله الآب، إذ هو غني في لطفه ومحبته للبشر صار جسدًا أي إنسانًا مشابهًا لنا نحن الذين تحت الخطية وقد احتمل نصيبنا. كما يكتب بولس الفائق جدًا: "ذاق بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ الجميع" (عب9:2). وجعل حياته على سبيل المُبَادَلَة عن حياة الكل، فقد مات واحد عن الجميع لكي يعيش الجميع لله مقدسين ومحيين وحاصلين على الحياة بدمه (رو 5: 12-13)، "متبررين مجانًا بنعمته" (رو24:3). كما يقول البشير المُطَوَّب يوحنا: "دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية" (1يو7:1)"[234]

 

وأيضًا:

"He will smite us and bind us up. After two days, on the third day, He will heal us, and we will arise and live before Him and know Him. We will pursue knowledge of the Lord, and we will find him ready like the morning. He struck us because of the transgression in Adam by saying, “Earth you are, and to earth you will return.” That which was smitten by decay and death he bound up once again on the third day, that is, not at the beginning or the middle but at the end times, when He became human for us."[235]

"سيضربنا وسيعصبنا. بعد يومين، في اليوم الثالث سيشفينا، وسنقوم ونحيا قدامه ونعرفه. سوف نتبع معرفة الرب، وسوف نجده جاهزًا كالصباح (هو 6: 1-3)[س]. هو ضَربنا بسبب التعدي في آدم بقوله: "أنت تراب وإلى التراب سوف تعود" (تك19:2)[س]. ذلك الذي كان مضروبًا بالفساد والموت عُصِب مرة أخرى في اليوم الثالث، أي، ليس في البداية أو الوسط بل في نهاية الأزمنة، عندما صار إنسانًا من أجلنا"[236].

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

ونفس الفكر يقدمه القديس غريغوريوس النيصي في هذا النص:

"The time, then, has come, and bears in its course the remembrance of holy mysteries, purifying man,—mysteries which purge out from soul and body even that sin which is hard to cleanse away, and which bring us back to that fairness of our first estate which God, the best of artificers, impressed upon us. Therefore it is that you, the initiated people, are gathered together; and you bring also that people who have not made trial of them, leading, like good fathers, by careful guidance, the uninitiated to the perfect reception of the faith. I for my part rejoice over both;—over you that are initiated, because you are enriched with a great gift: over you that are uninitiated, because you have a fair expectation of hope—remission of what is to be accounted for, release from bondage, close relation to God, free boldness of speech, and in place of servile subjection equality with the angels. For these things, and all that follow from them, the grace of Baptism secures and conveys to us."[237]

"لقد حان الوقت إذًن، حاملًا في مساره تِذكار الأسرار المقدسة المُطَهِّرَة للإنسان، الأسرار التي تُطَهِّر حتى تلك الخطية التي يصعب تطهيرها من النفس والجسد، والتي تعيدنا إلى جمال حالتنا الأولى التي طبعها علينا الله، أعظم الصُنَّاع المَهَرَة. ولهذا السبب، فأنتم الشعب المكرس، قد جُمِعتم معًا، وتحضرون أيضًا هذا الشعب الذي لم يختبرها (يقصد الأسرار المقدسة)، وكآباء صالحين، تقودون الشعب غير المكرس، بإرشاد متأنٍ، إلى القبول التام للإيمان. وأنا، من جانبي، أفرح بالاثنين، بكم أنتم المكرسين، لأنكم اغتنيتم بعطية عظيمة، وبغير المكرسين، لأن لديكم توقعًا حسنًا للرجاء، أي غفران ما تتوجب المُحَاسَبَة عليه، وعتق من العبودية، وعلاقة وثيقة بالله، وجرأة حرة في الكلام، وبدلًا من خضوع العبودية، مساواة مع الملائكة.لأن هذه الأمور، وكل ما يَتَرَتَّب عليها، تؤمِّنها نعمة المعمودية وَتُبَيِّنْهَا لنا."[238]

لاحظ هنا أن القديس غريغوريوس النيصي يستخدم لفظ الخطية وليس الخطايا، وهذا الاستخدام يعبِّر عن خطية العالم كله أي خطية آدم التي صارت ميراثًا يتحمله كل البشر، هذا بالإضافة لخطايانا الشخصية التي نقترفها كل يوم بسبب ضعف طبيعتنا.

 

وبعيدًا عن مفهوم الخطية والخطايا، عَلَّم الآباء أيضًا عن مشاركة الطبيعة البشرية كلها آدم في الخطية دون وجودنا كأشخاص.

فيقول القديس غريغوريوس النزينزي:

"We were all without exception created anew, who partake of the same Adam, and were led astray by the serpent and slain by sin, and are saved by the heavenly Adam and brought back by the tree of shame to the tree of life from whence we had fallen."[239]

"نحن كلنا بدون استثناء الذين خلقنا من جديد، الذين نشارك نفس آدم، وخُدعنا بالحية وذُبحنا بالخطية، وتم خلاصنا بآدم السماوي وأُحضِرْنَا مرة أخرى من قِبل شجرة العار (الصليب) إلى شجرة الحياة من حيث سقطنا".[240]

لاحظ هنا كيف اتفق الآباء -في شرحهم- على حقيقة اعتبار أن آدم يحوي فيه كل البشرية حينما خُلِق، وحينما أخطأ.

 

ويؤكد القديس كيرلس الكبير:

"For that we sinned in Adam first, and trampled under foot the Divine commandment. For He was dishonoured for our sake, in that He took our sins upon Him, as the prophet says, and was afflicted on our account. For as He wrought out our deliverance from death, giving up His own Body to death, so likewise, I think, the blow with which Christ was smitten, in fulfilling the dishonour that He bore, carried with it our deliverance from the dishonour by which we were burthened through the transgression and original sin of our forefather. For He, being One, was yet a perfect Ransom for all men, and bore our dishonour.[241]

"لأننا أخطأنا في آدم أولًا، ودُسنا تحت الأقدام الوصية الإلهية. لأنه كان مُهانًا من أجلنا، في أنه أخذ خطايانا على نفسه، كما يقول النبي "كان مضروبًا بسببنا" (إش 53)[س]. لأنه كما أنه صنع خلاصنا من الموت، مُسَلِّمًا جسده الخاص إلى الموت، بالمثل، أعتقد، أن الضربة التي ضُرِبَ بها المسيح، في تكميل العار الذي حمله، حمل معه خلاصنا من العار الذي كنا مثقلين به من خلال التعدي وخطية جدنا الأصلية. لأنه، كونه واحد، مع ذلك كان فدية كاملة من أجل جميع البشر، وحمل عارنا"[242]

 

يقول القديس أمبروسيوس:

"In Adam I fell, in Adam I was cast out of Paradise, in Adam I died; how shall the Lord call me back, except He find me in Adam; guilty as I was in him, so now justified in Christ.[244]"

"في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا".[245]

 

ويقول القديس غريغوريوس العجائبي:

"كما أن الخطية دخلت إلى العالم بواسطة الجسد، والموت أتى لكي يملك بواسطة الخطية على جميع البشر، كذلك أُدينت الخطية في الجسد بواسطة نفس ذات الجسد في الشبه كما ذُكِرَ (رو12:5؛ 3:8) (شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ)، وهذا المُشرف على الخطية، المُجرِب، هُزمَ، والموت سقطت سيادته، والفساد بدفن الجسد تم التخلص منه، وظهر بكر القيامة، وناموس البر بدأ طريقه في العالم بواسطة الإيمان، وملكوت السموات كُرِز به إلى البشرية، وتأسست صداقة بين الله والبشر."[246]

 

يقول القديس إيرينيئوس (القرن الثاني):

"Now He would not have come to do away, by means of that same [image], the disobedience which had been incurred towards our Maker if He proclaimed another Father. But inasmuch as it was by these things that we disobeyed God, and did not give credit to His word, so was it also by these same that He brought in obedience and consent as respects His Word; by which things He clearly shows forth God Himself, whom indeed we had offended in the first Adam, when he did not perform His commandment. In the second Adam, however, we are reconciled, being made obedient even unto death. For we were debtors to none other but to Him whose commandment we had transgressed at the beginning[247]

"الآن هو لم يكن ليأتي لكي يزيل -بواسطة تلك (الصورة) عينها- العصيان الذي قد تم تكبده نحو خالقنا لو هو أعلن عن آب آخر. لكن بما أنه كان بواسطة هذه الأشياء أننا عصينا الله، ولم نُعطي ثقة إلى كلمته، هكذا كان أيضًا بواسطة هذه الأشياء عينها أنه أتى بالطاعة والمصادقة كاحترامًا لكلمته؛ هذه الأشياء التي بواسطتها يُظهِر بوضوح الله نفسه، الذي حقًا قد أَسَأْنَا إليه في آدم الأول، حينما لم يعمل وصيته. مع ذلك، في آدم الثاني صُولِحْنا، إذ صار مُطيعًا حتى إلى الموت. لأننا لم نكن مديونين لأحد آخر سوى ذاك الذي قد تعدّينا وصيته في البداية."[248]

 

ويقول القديس كيرلس الكبير:

"لأن طبيعة الإنسان كلها أصبحت خاطئة في شخص الذي خُلق أولًا [آدم]، ولكنها الآن قد تبررت كلية من جديد في المسيح، لأنه صار لنا بداية ثانية لجنسنا، بعد تلك البداية الأولى."[249]

وفي ترجمة أُخرى:

"For the whole nature of man became guilty in the person of him who was first formed; but now it is wholly justified again in Christ".[250]

"لأن طبيعة الإنسان كلها أصبحت مُذنبة في شخص الذي خُلق أولًا [آدم]؛ لكنها الآن قد تبررت كليةٍ مرة أخرى في المسيح."[251]

 

ويعلمنا أيضًا:

"«I can will what is right,» he says, «but I cannot do it.».. As proof that the flesh is guilty of the dreadful birth of sin within, he skillfully concedes the presence of the good in us, though not the ability to bring it to fruition. Indeed, he is forced to turn away against his will into a state of mind he did not want."(251b)

"«هو يقول أنا أُريد ما هو صواب، لكنني لا أستطيع فِعله.» كدليل على أن الجسد مذنب بالولادة الرهيبة للخطية في الداخل، فهو بمهارة يقر بحضور الصلاح فينا، ولكن ليس القدرة على جعله يثمر. إنه حقًا مُجْبَر على الانصراف ضد إرادته ليدخل في حالة ذهنية لم يُرِدها".(251ج)

 

ويشرح القديس يوحنا ذهبي الفم قول الكتاب، "فَإِنَّهُ حَتَّى ٱلنَّامُوسِ كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ ٱلْخَطِيَّةَ لَا تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذَلِكَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، ٱلَّذِي هُوَ مِثَالُ ٱلْآتِي" (رو 5: 13-14)، ويقول: "من الواضح أن الخطية لم تأت بسبب مخالفة الناموس، لكن بسبب خطية آدم، وهذه الخطية هي التي أدت إلى هلاك كل شيء. وما هو الدليل على ذلك؟ الدليل أن الجميع ماتوا قبل الناموس".[252]

 

ويقول أيضًا بنفس المعنى القديس كيرلس الكبير:

"I suppose someone may reasonably make the following argument, he says. Adam was the type of the one who was to come.” Just as we were made sinners in him because of his transgression, so also we have been justified in Christ through his obedience. Therefore, justification in Christ had to dawn on the inhabitants of the earth even if no one seized it. What need or necessity was there, then, for the laws of Moses? Paul is all but rising up against such an objection when he adds, But the law came in, that the trespass may multiply.” He says it came in” meaning that it interposed itself between the condemnation in Adam and the justification in Christ."[253]

"إنني أعتقد أن أحدهم قد يقدم الحجة التالية إلى حد معقول. لقد كان آدم "مِثال الآتي" (رو 5: 14). وكما صرنا خطاة فيه بسبب تعديه، تبررنا أيضًا هكذا في المسيح بإطاعته. ولذلك، كان على التبرير في المسيح أن يشرق على سكان الأرض حتى إن لم ينتهزه أحد. فما كانت الحاجة أو الضرورة، إذن، لنواميس موسى؟ يجيب بولس على هذا الاعتراض مضيفًا "وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية". وهو يقول إنه "دخل" أي أنه وسَّط نفسه بين الدينونة في آدم والتبرير في المسيح."[254]

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

ويربط القديس يوحنا ذهبي الفم بين الخطية والموت رِباطًا محكمًا بحيث لا يمكن ذِكْر أحدهما بدون ذكر الآخر حينما قال: "إذن ماذا تعني هنا كلمة (خطاة)؟ من ناحيتي يبدو لي أنهم تحت حكم الدينونة ومحكوم عليهم بالموت".[255]

 

ونفس المعنى -أي ارتباط الخطية بالموت- يقوله أيضًا القديس كيرلس الكبير:

"This is why the only begotten Word of God, who knew no sin, became a human being: so that just as all were condemned in Adam when human nature experienced death, so also we will be justified in Christ and put off sin along with the death that springs from it".[256]

"ولهذا أصبح كلمة الله الوحيد، الذي لم يعرف خطية، إنسانًا: حتى كما أن الجميع قد اُدينوا في آدم عندما اختبرت الطبيعة البشرية الموت، هكذا أيضًا نتبرر في المسيح ونخلع الخطية مع الموت الذي ينبع منها."[257].

 

"The Only Begotten became human for us and neutralized the power of death. He also took away the root of death, which is sin. He cast out the ruler of this world".[258]

"الابن الوحيد صار إنسانًا من أجلنا وَحَيَّد سلطان الموت. هو أيضًا أبعد جذر الموت، الذي هو الخطية. وألقى خارجًا رئيس هذا العالم (قارن يو 12: 31)" [259].

 

"Since there was no other way that what was dominated by death and perishability and sin could be brought back to its original condition except through Christ alone, the blessed David pleaded for the mystery of the incarnation to be fulfilled at the appropriate time, saying, Why, O Lord, do you stand far of?" [260]

"ونظرًا لانعدام أي طريقة أخرى يمكن بها إرجاع مَنْ ساد عليه الموت والهلاك والخطية إلى حالته الأصلية سوى بالمسيح وحده، تضرع داود المطوَّب من أجل إتمام سر التجسد في الوقت المناسب، قائلًا "يا رب لماذا تقف بعيدًا؟"[261]

 

وهنا يؤكد القديس كيرلس علي أن الخطية والموت شيئان مرتبطان معًا، ولا يمكن ذِكْر أحدهما بدون ذكر الآخر، رَدًّا على مَن يَدَّعى أننا ورثنا الموت ولم نَرِث الخطية!

 

ونفس المعني يشرحه القديس أثناسيوس في تفسيره لـ(المزمور 70):

"ونفسي التي خلصتها"، من الخطية والفساد ومن الخضوع للشيطان، ومن الموت نفسه".[262]

 

وهناك دلائل أخرى على دخول الخطية لكل الجنس البشري، فمثلًا يقول معلمنا بولس الرسول:

"إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ” (رو3: 23-24). هنا الجميع أي بما فيهم الأطفال.

"فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلَّا ٱلْبَتَّةَ! لِأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ ٱلْيَهُودَ وَٱلْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلَا وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ ٱللهَ. ٱلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلَاحًا لَيْسَ وَلَا وَاحِدٌ” (رو 3: 9-12).

ولا يمكن فَصْل الخطية عن نتائجها؛ فنتكلم عن وراثة الموت والفساد ونتجاهل الجرثومة الأصلية

"لِأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ” (رو 8: 2).

الطبيب الماهر لا يعالج أعراض المرض بل جِذره، وهذا ما عمله معنا طبيب نفوسنا الحقيقي.

 

يقول القديس أثناسيوس الرسولي:

"لأنه كان ينبغي أن يتألم في ذلك المكان، لأنه أراد أن يجدد آدم الأول، حتى أنه بإبطال خطية آدم، تتلاشى تلك الخطية من جنس البشر برمته."(262ب)

ومن العجيب أن القديس أثناسيوس يؤكد أن بالخلاص الذي قدمه المسيح لنا، فإن الخطية [خطية آدم (الأولى/الأصلية)] تتلاشي من جنس البشر (الطبيعة البشرية).

 

ويعلق القديس أمبروسيوس على نص المزمور:

"هَأَنَذَا بِٱلْإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي” (مز 51: 5) ويقول: "لقد أخبرنا عن تقوى أمه (مز 69: 8؛ 116: 16)[263] إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم. ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا".[264]

 

ويعلّم بنفس تعليم القديس أمبروسيوس، تلميذه القديس أغسطينوس:

""هوذا حمل الله"، إنه ليس بفرعٍ ممتدٍ من آدم، هو أخذ من آدم الجسد فقط، ولم يأخذ خطيته. إنه لم يأخذ الخطية من العجين الذي لنا، إنما هو الذي ينزع خطيتنا."(264b)

 

ولو كان البعض يعتبرون أن أمبروسيوس وأغسطينوس يمثلان اللاهوت الغربي (وهذا لا وجود له قبل القرن الحادي عشر الميلادي، إذ كانت الكنيسة واحدة جامعة)، فماذا يقولون عن القديس باسيليوس الكبير؟

وفي هذا يقول القديس باسيليوس الكبير:

"ليس أحد بلا وصمة، ولو كانت حياته يومًا واحدًا" (أي 14: 4). يئن داود قائلًا: "بالآثام حُبل بي، وفي الخطايا ولدتني أمي" (مز 51: 5). أيضًا يعلن الرسول: "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رو 3: 23-25). لذلك فإن غفران الخطايا يُمْنَح للذين يؤمنون، إذ قال الرب نفسه: "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُسْفَك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28)."[266]

 

ويقول العلامة أوريجانوس:

"كل واحدٍ يدخل هذا العالم يُقَال عنه إنه يحمل فسادًا معينًا. هذا أيضًا يقوله الكتاب المقدس: "ليس أحد طاهرًا من دنسٍ (قذرٍ)، حتى وإن كانت حياته يومًا واحدًا فقط" [(أي 14: 4-5] حسب الطبعة السبعينية). ذلك في الحقيقة يحدث في رحم أمه (أي 3: 11)، وقد أخذ جسدًا من أصل البذور الوالدية، فَيُقال عنه إنه "فسد في أبيه وأمه" (راجع لا 21: 11). ألا تعلمون أنه عندما يبلغ الطفل الذكر أربعين يومًا، يُقَدَّم على المذبح لكي يَتَطَهَّر (لا 12: 2)...، كما لو كان قد تدنس في الحبل به بالبذور الوالدية أو رحم والدته؟ لهذا فكل إنسان "تدنس في أبيه وأمه" (لا 21: 12). إنما يسوع وحده ربي قد جاء إلى العالم طاهرًا في ميلاده، هذا لم يتدنس في أمه، لأنه دخل إلى جسم غير مدنس (إذ حلّ عليها الروح القدس وقدسها). إذ هو ذاك الذي قال منذ زمن طويل بسليمان: "كنت صالحًا، فأتيت في جَسَدٍ غَيْرِ مُدَنَّسٍ" (حك 8: 20)."[267]

 

ويعلّم القديس كيرلس الكبير بهذا التعليم، في نص واضح جدًا، ويمكن أن نعتبره من أقوى النصوص التي تعبّر عن وراثتنا للخطية الأصلية، في تفسيره لرسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية:

"The divinely inspired Paul adds a kind of conclusion to the foregoing thoughts when he says, “Therefore, just as one man’s trespass,” and what follows. We have all been condemned in Adam, as I said before, and when the curse of death came about, the result spread to all as from an original root. But we have also been justified and have blossomed again into life when Christ was justified for us. Our forefather neglected the command he had been given. He offended God and suffered the consequences of divine wrath. Indeed, he fell into decay. That is when sin rushed into human nature. And that is how “the many were made sinners,” which refers to everyone on earth. Now someone might say: Yes, Adam fell. He disregarded the divine command, and he was condemned to decay and death. But how were “the many made sinners because of him? Why does his fall affect us? Why have we been condemned with him when we were not even born yet? On the contrary, God says, “Fathers will not be put to death for their children,” nor children for their fathers, and, “It is the soul who sins that shall die.” What defense could we make for our position? It is indeed the soul who sins that shall die. Nevertheless, we have become sinners through Adam’s disobedience in the following way. He was created in incorruption and life. He lived a holy life in luxurious paradise. His mind completely and continually enjoyed the vision of God. His body was calm and untroubled, since all shameful pleasure was at rest. There was no tumult of alien impulses in him. When he fell under sin, however, and sank into decay, then pleasures and impurities rushed into the nature of the flesh, and a savage law sprang up in our members. So our nature contracted sin “through the disobedience of the one man” (that is, Adam). That is how “the many were made sinners”—not because they transgressed along with Adam (since they did not yet exist), but because they were of his nature, which had fallen under the law of sin. Just as human nature was enfeebled with decay in Adam through his disobedience (and that is how the passions entered into it), so also it has been freed once again in Christ. He was obedient to God the Father and “committed no sin.”"[268]

"ويضيف (القديس) بولس المُلهَم إلهيًا نوعًا من الاستنتاج حول الأفكار السابقة عندما يقول، ”كما بمعصية الإنسان الواحد“ وما يتبع. نحن جميعنا صرنا مُدانِين، كما قلنا سابقًا، وعندما حَلَّت لعنة الموت، تفشَّت (سادت) النتيجة (الموت) إلى الجميع من الجذر الأصلي. ولكننا أيضًا قد تبررنا وازدهرنا مرة أخرى في الحياة عندما صار المسيحُ برًا لنا. أبونا الأول (آدم) أهمل الوصية التي أُعطِيَت لَهُ. لقد أهان الله، وعانى من عواقب الغضب الإلهي. وبالفعل سَقَطَ في الفساد. هذا عندما اجتاحت (اندفعت rushed into) الخطية إلى الطبيعة البشرية. وهكذا ”جُعِلَ الكثيرون خطاةً“، أي كل إنسانٍ على وجه الأرض.

"والآن قد يقول أحدهم: حقًا، لقد سقط آدم، وعصى (كسر) الوصية الإلهية، وأُدِينَ بالموت والفساد. ولكن كيف بسببه ”جُعِلَ الكثيرون خطاةً“؟ ولماذا تؤثر سقطته هو علينا؟ لماذا نُدَانُ مَعَهُ بينما لم نكن قد وُلِدنَا بعد؟ بل بالعكس يقول الله: ”لا يُقتَلُ الآباء عن الأولادِ، ولا يُقتَلُ الأولادُ عن الآباء، كُلُّ إنسانٍ بخطيتهِ يُقتَلُ“ (تث 24: 16) كيف إذا سندافع عن موقفنا؟[269] بالفعل، النفس التي تخطئ يجب أن تموت. ومع ذلك، نحن قد صِرنَا خطاة من خلال معصية آدم على هذا النحو:

"آدم خُلِقَ حيًّا في عدم فساد. وكان يحيا في حياةٍ مقدسةٍ في فردوس النعيم. وكان عقلهُ يتمتع برؤية الله بشكلٍ كاملٍ ومستمرٍ. وكان جسدهُ هادئًا بلا اضطراب، حيث كانت الملذات (الشهوات) التي تجلب الخزي في حالة سكون. ولم يكن فيه أيَّة اضطرابات من نبضات غريبة داخله. ولكن عندما سقط تحت (وطأة) الخطية، وانغمس في الفساد، حينئذٍ اجتاحت الملذات والنجاسات طبيعة الجسد، وتَوَلَّدَ ناموسُ الشر في أعضائنا. ولذلك صارت طبيعتنا ملتصقة بالخطية ”بمعصيةِ الإنسان الواحد“ (الذي هو آدم)، وهكذا ”جُعِلَ الكثيرون خطاةً“ (رو 5: 19)، ليس بسبب أنهم أخطأوا مع آدم (إذ لم يكونوا موجودين بعد) وإنما لأنهم كانوا من (نفس) طبيعته التي سقطت تحت ناموس الخطية. وكما صارت الطبيعةُ البشريةُ ضعيفةً بالفسادِ في آدم بواسطة عصيانه [والذي من خلاله دخلت إليه الأهواء (الشريرة)]، هكذا أيضًا تحرَّرت مرة أخرى في المسيح، الذي كان طائعًا لله الآب ”ولم يفعل خطية“ (1بط 2: 22)."[270]

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

تعليم القديس ساويرس الأنطاكي بخصوص وراثة الخطية الأصلية:

"The only God the Word who is before the ages, power and wisdom of the Father, in whose image he created rational man, became flesh, I mean man according to the words of John , not that he was changed into flesh (far be it!), but, while he remained invariable as God, he himself assumed the whole of me by a true and hypostatic union, but still without the sin which had come in upon us."[271]

"الإله الكلمة الوحيد الكائن قبل الدهور، قوة وحكمة الآب الذي على صورته خلق الإنسان العاقل، صار جسدًا، أعني إنسانًا بحسب كلمات يوحنا. ليس بمعنى أنه تحول إلى جسد (حاشا!) لكن بينما بقى الله غير متغير كما هو، هو نفسه اتخذني كلي باتحاد حقيقي أقنومي، لكنه لا يزال بدون الخطية التي جاءت علينا."

 

"Voyons comment Pierre, Jean et les autres apôtres ont fait lever l'Eglise sous la forme de ce boiteux; autrefois, elle boitait de la même manière sous le rapport de la connaissance de Dieu, et depuis le sein de sa mère, elle était paralysée par le péché à cause de la transgression d'Adam et d'Eve, et elle disait: Car voici, j'ai été conçue dans l'iniquité, et ma mère m'a conçue dans les péchés."[272]

"لننظر كيف جعل بطرس ويوحنا وبقية الرسل الكنيسة على مثال هذا الأعرج (أعمال 3)، فهي كانت قديمًا تعرج مثله في معرفة الله، ومن بطن أمها صارت مشلولة بالخطيئة بسبب تعدي آدم وحواء، وكانت تقول: "هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي"."(مزامير 51: 5).

«الآن العليقة هي نبات شوكي، وتوضح أنه جُعِل شريكًا (فيما عدا الخطيئة) للطبيعة التي هي شوكية وتحت الخطيئة بسبب مخالفة آدم للوصية، من أجل أن يُرسِل لنا قوة ضد الخطيئة، لأنه دُعِيَ آدم الثاني وصار بدء الخليقة الجديدة، كما كان (بدءًا) للخليقة الأولى.»(272ب)

 

يقول القديس غريغوريوس النيصي:

"Somehow evil is mixed up with our nature through those who first succumbed to passion, and by their transgression made a permanent place for the disease. Now the nature of living beings is transmitted in each species by its descendants so that, according to the law of nature, that which is born is the same as that from which it is born. So man is born from man, the subject of passion from that which is subject to passion, the sinner from the sinner. Hence sin in some way comes into existence together with those who are born; it is born and grows with them, and at the end of life it also ceases with them."[273]

"لقد اختلط الشر بطبيعتنا على نحو ما من خلال أولئك الذين استسلموا للشهوة أولًا، وبتعديهم أفسحوا موضعًا دائمًا للمرض. وفي أيامنا هذه تنتقل طبيعة الكائنات الحية في كل نوع بواسطة ذريته حتى إن ما يولد، وبحسب قانون الطبيعة، يطابق ما يولد هو منه. ولذا يولد الإنسان من الإنسان، المستعبَد للهوى ممن هو عرضة للهوى، الخاطئ من الخاطئ. ومن ثم، تأتي الخطية إلى الوجود بطريقة ما مصاحبةً لمن يولدون؛ فهي تولد وتنمو معهم، وتتوقف في نهاية الحياة أيضًا معهم."[274]

 

ويقول القديس غريغوريوس المنير (الأرميني) في فقرة رقم 364 في فصل، عن ميلاد المسيح:

"God sent his own son into the world, who came and was born of a woman and was enveloped in our human flesh, he gave life to all flesh by his own flesh. Through him also the Creator of the world succeeded in renewing the just and in liberating them from births involved in sin and in making them like angels, and in calling them sons of God, and in rendering mortals immortal through the immortal spirit , and in giving them the honor by the divine glory."[276]

"أرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم، أتى ووُلد من امرأة وكان مُلتحفًا بجسدنا البشري، وأعطى حياة لكل ذي جسد بجسده الخاص. به أيضًا نجح خالق العالم في تجديد الأبرار، وفي تحريرهم من الولادة المتورطة في الخطية وفي جعلهم مثل الملائكة، وفي دعوتهم أبناء الله، وفي جعل المائتين غير مائتين بواسطة الروح غير المائت، وإعطائهم المجد بالنعمة الإلهية".

 

ويعلمنا القديس غريغوريوس النيصي في عظته عن "عِماد المسيح" قائلًا:

"For Thou verily, O Lord, art the pure and eternal fount of goodness, Who didst justly turn away from us, and in loving kindness didst have mercy upon us. Thou didst hate, and wert reconciled; Thou didst curse, and didst bless; Thou didst banish us from Paradise, and didst recall us; Thou didst strip off the fig-tree leaves, an unseemly covering, and put upon us a costly garment; Thou didst open the prison, and didst release the condemned; Thou didst sprinkle us with clean water, and cleanse us from our filthiness. No longer shall Adam be confounded when called by Thee, nor hide himself, convicted by his conscience, cowering in the thicket of Paradise. Nor shall the flaming sword encircle Paradise around, and make the entrance inaccessible to those that draw near; but all is turned to joy for us that were the heirs of sin: Paradise, yea, heaven itself may be trodden by man: and the creation, in the world and above the world, that once was at variance with itself, is knit together in friendship: and we men are made to join in the angelssong, offering the worship of their praise to God."[277]

"لأنك أنت يا رب بالحقيقة ينبوع الصلاح النقي والأبدي، الذي بعدل أعرضت عنا، وبرحمة رحمتنا. أبغضت وتصالحت؛ لعنت وباركت. نفيتنا من الفردوس وأعدتنا (إليه)؛ نزعت ورق التين، وهو اللباس غير اللائق، وألبستنا حُلة ثمينة؛ فتحت السجن وحررت المُدانين. رششتنا بماء طاهر، وطهرتنا من أقذارنا. لن يعود آدم يرتبك عندما تناديه، ولن يُخفي نفسه، متهَمًا من قبل ضميره، مرتعدًا في آجام الفردوس. ولن يعود السيف الملتهب يحيط بالفردوس، ويغلق المدخل أمام المقتربين، ولكن الكل سيتحول إلى فرح لنا نحن الذين كنا ورثة الخطية. الفردوس، بل السماء ذاتها، يجوز أن يطأه الإنسان: والخليقة، في العالم وفوق العالم، التي كانت ذات مرة في فُرقة مع بعضها البعض، تحاك معًا في صداقة، ونحن البشر أصبحنا نشترك في نشيد الملائكة، الذين يقدمون عبادة تسبيحهم لله."

 

بالرغم من أن الموضوع الرئيسي الذي يركز عليه هذا البحث هو إبراز إيمان آباء الكنيسة الجامعة في القرون الأولى بخصوص قضية وراثة خطية آدم، لكن واضح أنه من المهم التنويه عن أن هناك آباء في القرون الوسطى أشاروا في كتاباتهم إلي مُخَالفة البشرية كلها لوصية الله في شخص آدم، مما يدل علي أن الإيمان بوراثة خطية آدم هو إيمان أصيل، وقديم، ومتغلغل في أعماق الكنيسة عبر العصور المختلفة، ومن هؤلاء الآباء -علي سبيل المثال لا الحصر- الأسقف بولس البوشي (القرن الثالث عشر الميلادي) فنجده يقول في أحد ميامره:

"الحق أن سر تدبيرك أيها الإله يعلو كل عقل، ويفوق كل فهم. وكما أنك خلقت البرايا وأخرجتها من العدم إلي الوجود، لا حاجة بك إليها، بل تفضُّلًا منك عليها، فلما تجاوزنا الوصية، سقطنا بحكم عدل من النعمة والحياة الأبدية. فلم يقدر مخلوق أن يرد إلينا الحياة التي لا نهاية لها، لأنها غير ملائمة له، ولم يكُن كذلك إلا الرب الإله الذي به خُلِقَ كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان (يو1: 3)."[278]

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

نحن نولد بطبيعة ساقطة، خاطئة، مائتة، فاسدة، بسبب سقوط وخطية، وموت آدم.

تعبيرات الآباء المُعْتَبَرِين هنا، هي تعبيرات واضحة وصريحة ولا تحتمل اللَّبْس ولا داعِ لتفسيرها بغير ما كتبوها. ويمكن فهمها على ضوء مفهوم وحدة الجنس البشري.

والخطية ليست هي فِعْل التعدي فقط، لكن هي العصيان والخروج عن طاعة وصداقة الله والمسير معه.

كان الإنسان سائرًا مع الله، ثم تركه وسار في طريق آخر بعيد ومخالف ومعاند؛ ونحن وُلدنا في هذا العصيان. "كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا". (إش 53: 6).

إنها بغضة لله بلا سبب "لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ. اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي. لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلَا سَبَبٍ” (يو 15: 22-25). "فَيَقُولُونَ لِلهِ: ٱبْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لَا نُسَرُّ. مَنْ هُوَ ٱلْقَدِيرُ حَتَّى نَعْبُدَهُ؟ وَمَاذَا نَنْتَفِعُ إِنِ ٱلْتَمَسْنَاهُ؟" (أي 21: 14-15).

فالخطية هي انصراف النفس وابتعاد النفس عن الله لتصبح غريبة عنه. وبذلك يجعل الإنسان نفسه مركزًا لحياته، بدلًا من أن يكون الله هو المركز.

وفي اليونانية: ἡ ἁμαρτία (اى أمارتيا) اسم مفرد مؤنث، وتعنى أصلًا أن يخطئ الهدف to miss the mark. والهدف من خِلْقَة الإنسان أساسًا أن يكون في علاقة شركة وحب مع الله خالقه، وقد فشل الإنسان في تحقيق هذا الهدف عندما خالف الوصية المعطاة له من الله، وبذلك صار خاطئًا...

 

والخطية بذلك ليست مجرد ارتكاب فِعْل فقط، بل:

الخطية هي العصيان. ونحن وُلدنا في هذا العصيان، وارثين لتلك الطبيعة المبتعدة عن الله في عدم إيمان مع ارتداد. "اُنْظُرُوا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، أَنْ لَا يَكُونَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ بِعَدَمِ إِيمَانٍ فِي ٱلِٱرْتِدَادِ عَنِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ” (عب 3: 12). "وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ” (رو 14: 23).

والخطية هي رفض معرفة الله. "وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا ٱللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ ٱللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لَا يَلِيقُ” (رو 1: 28).

والخطية أيضًا عداوة لله. "لِأَنَّ ٱهْتِمَامَ ٱلْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ ٱللهِ، لِأَنَّهُ أَيْضًا لَا يَسْتَطِيعُ” (رو 8: 7)..

لذلك وبسبب خطية آدم التي طالت كل الجنس البشري، يصفنا الكتاب المقدس بأننا ضعفاء، وفُجَّار، وخطاة، وأعداء، وليس فقط مائتين وفاسدين.

"لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ." (رو 5: 6).

"وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا." (رو 5: 8).

"لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ ٱللهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!" (رو 5: 10).

ويوصَف عمل السيد المسيح الخلاصي بأنه "يبطل الخطية"، وليس فقط يبطل الموت والفساد.

"فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ، وَلَكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ ٱنْقِضَاءِ ٱلدُّهُورِ لِيُبْطِلَ ٱلْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ” (عب 9: 26).

"هَكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلَا خَطِيَّةٍ لِلْخَلَاصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ." (عب 9: 28).

وكما صِرنا في آدم خطاة قبل أن نوجد كأشخاص، لكننا كنا فيه، بحسب تعبير الآباء، فصرنا شركاء مخالفة آدم دون أن نشترك معه في الأكل بالطبع. لذلك وبالمثل أيضًا؛ فبلا فضل منا ننال بر المسيح وغلبته للموت وانسكاب حياته فينا. فعندما نتحد بالمسيح عريس النفس، وذلك بالمعمودية والإفخارستيا، نصير فيه أبرارًا ببره، وأحياءً بحياته، وغير فاسدين، في الدهر الآتي، بحياته الأبدية المنسكبة فينا. مع ضرورة الاستمرارية في اتحادنا به إلى المنتهى من خلال حياتنا الكنسية المتضمنة التوبة الدائمة والصلاة والجهاد الروحي في المسيح.

لقد عالج السيد المسيح ما سبق أن أصاب بشريتنا في آدم.

ولم تُعلّم الكنيسة الأولى الجامعة بأن الجنس البشري قد اشترك كأشخاص في فعل خطية آدم، لكن قد صاروا خطاة فيه، وليس معه، لأنهم لم يكونوا موجودين معه. وَمَنْ عَلَّم من الآباء بأن الجنس البشري لم يشترك في خطية آدم، يقصد نفس ما تُعَلِّم به الكنيسة الآن، وهو عدم اشتراك الجنس البشري معه في الأكل؛ لأنهم لم يكونوا موجودين كأشخاص، لكن الطبيعة البشرية كلها أخطأت فيه.

وكما صار الجنس البشري خطاة في آدم بلا ذنب شخصي اقترفوه، فإنهم يصيروا أبرارًا في المسيح بلا فضل لهم سوى قبول الإيمان بالمسيح والإتحاد به في المعمودية والإفخارستيا.

وهذا ما يقصده القديس بولس الرسول بقوله "الذي هو مثال الآتي" (رو 5: 14). فآدم هو مثال المسيح (الآتي)، فما حدث للجنس البشري في آدم يتم إصلاحه لكل الجنس البشري في المسيح. وإذا لم نؤمن بأننا صرنا خطاة في آدم بدون أن نشترك معه في الأكل، فكيف نقبل أننا نتبرر بالمسيح؟

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[224] Faith of the Early Fathers (W. A. Jurgens, trans.; Vol. 2, p. 64). (1970-1979). The Liturgical Press.

[225] القديس كيرلس الكبير - تفسير انجيل لوقا العظة 12 - أ، مرجع سابق، ص74.

[227] عصيان كل واحد على حدة يُقْصَد به خطايانا الشخصية؛ فيكون السيد في تدبير غفرانه قد شمل كلًا من النوعين من الخطايا: الخطية الأصلية (عصيان الكل) والخطايا الفعلية (عصيان كل واحد على حدة).

[228] القديس كيرلس الكبير - السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الحادية عشر، مرجع سابق، ص 461.

[229] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 113). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. Hebrews 1:9.

[230] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة إلى العبرانيين، شرح (عب 1: 9).

[231] Cyril of Alexandria. (1881). Five Tomes against Nestorius; Scholia on the Incarnation; Christ Is One; Fragments against Diodore of Tarsus, Theodore of Mopsuestia, the Synousiasts (p. 186). London; Oxford; Cambridge: James Parker and Co.; Rivingtons. Cyr. Alex., Scholia 1.

 

[232] القديس كيرلس الكبير، شرح تجسد الابن الوحيد، فقرة 1.

[233] Cyril of Alexandria. (1987). Letters, 1-50. (T. P. Halton, Ed., J. I. McEnerney, Trans.) (Vol. 76, p. 174). Washington, DC: The Catholic University of America Press. Cyr. Alex., Ep. 41.11.

[234] القديس كيرلس الكبير - رسائل القديس كيرلس، ترجمة: الدكتور موريس تاوضروس، الدكتور نصحي عبد الشهيد، الرسالة 41، نسخة من الرسالة التي كتبها القديس كيرلس إلى أكاكيوس عن التيس المُرْسَل (إلى البرية) فقرة رقم 11. ص 165-166.

[235] Cyril of Alexandria. (2013-2015). Commentary on John. (J. C. Elowsky, T. C. Oden, & G. L. Bray, Eds., D. R. Maxwell, Trans.) (Vol. 1, p. 91). Downers Grove, IL: IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. Cyr. Alex., In Jo. 2.1.

[236] القديس كيرلس الكبير تفسير إنجيل يوحنا، تفسير (يو11:2).

[237] Gregory of Nyssa. (1893). On the Baptism of Christ. In P. Schaff & H. Wace (Eds.), & H. A. Wilson (Trans.), Gregory of Nyssa: Dogmatic Treatises, etc. (Vol. 5, p. 518). Christian Literature Company.

[238] القديس غريغوريوس النيصي، عظة عن عماد المسيح.

[239] Gregory Nazianzen. (1894). Select Orations of Saint Gregory Nazianzen. Oration XXXIII. In P. Schaff & H. Wace (Eds.), C. G. Browne & J. E. Swallow (Trans.), S. Cyril of Jerusalem, S. Gregory Nazianzen (Vol. 7, p. 331). New York: Christian Literature Company. Greg. Naz., Orat. 33.9.

[240] القديس غريغوريوس النزينزي، العظة رقم 33، الفقرة التاسعة.

[241] Cyril of Alexandria. (1885). Commentary on the Gospel according to S. John (Vol. 2, p. 585). London: Walter Smith. Cyr. Alex., In Jo. 11.12.

[242] تفسير إنجيل يوحنا للقديس كيرلس الكبير، شرح (يو 18: 22).

 

[244] Ambrose of Milan. (1896). The Two Books on the Decease of His Brother Satyrus. In P. Schaff & H. Wace (Eds.), H. de Romestin, E. de Romestin, & H. T. F. Duckworth (Trans.), St. Ambrose: Select Works and Letters (Vol. 10, p. 175). New York: Christian Literature Company. (Ambr., De excessu fratris 2.6).

[245] القديس امبروسيوس أسقف ميلان، كتابين كتبهم عن وفاة أخيه ساتيروس، الكتاب الثاني عن الإيمان بالقيامة، الفقرة السادسة.

[246] القديس غريغوريوس صانع العجائب، مواضيع عن الإيمان، الموضوع 12.

Pseudo-Gregory Thaumaturgus. (1886). Twelve Topics on the Faith. In A. Roberts, J. Donaldson, & A. C. Coxe (Eds.), S. D. F. Salmond (Trans.), Fathers of the Third Century: Gregory Thaumaturgus, Dionysius the Great, Julius Africanus, Anatolius and Minor Writers, Methodius, Arnobius (Vol. 6, p. 52). Buffalo, NY: Christian Literature Company (TOPIC XII).

[247] Irenaeus of Lyons. (1885). Irenæus against Heresies. In A. Roberts, J. Donaldson, & A. C. Coxe (Eds.), The Apostolic Fathers with Justin Martyr and Irenaeus (Vol. 1, p. 544). Buffalo, NY: Christian Literature Company. Iren., Adv. Haer. 5.16.3.

[248] القديس إيرينيؤس، كتاب ضد الهرطقات، الكتاب الخامس، الفصل السادس عشر، الفقرة الثالثة.

[249] القديس كيرلس الكبير - شرح إنجيل لوقا عظة 42. مرجع سابق، ص 196.

[250] Cyril of Alexandria. (1859). A Commentary upon the Gospel according to S. Luke. (R. P. Smith, Trans.) (p. 171). Oxford: Oxford University Press. Cyr. Alex., In (Luc. 42).

[251] القديس البابا كيرلس الكبير العظة (42)، على شرح إنجيل القديس لوقا.

(251b) Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 17). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. Romans 7:18.

(251ج) القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة إلى أهل رومية، شرح (رو 7: 18).

[252] القديس يوحنا ذهبي الفم - تفسير الرسالة إلى أهل رومية طبعة 2013. ترجمة د. سعيد حكيم، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، ص 247.

[253] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 7). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. (Romans 5:20).

[254] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة إلى أهل رومية، شرح (رو 5: 20).

[255] القديس يوحنا ذهبي الفم - تفسير الرسالة إلى أهل رومية الإصحاح الخامس العدد 19 مرجع سابق، ص251.

[256] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 74). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. (1 Corinthians 15:20-23).

[257] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس، شرح (1كو 15: 20- 23).

[258] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 76). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. (1 Corinthians 15:28).

[259] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس، شرح (1كو 15: 28).

[260] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; p. 120). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. (Hebrews 2:14).

[261] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة إلى العبرانيين، شرح (عب 2: 14).

[262] القديس أثناسيوس الرسولي، تفسير سفر المزامير، الجزء الثالث، ترجمة د. جورج ميشيل أندراوس، مراجعة د.جورج عوض إبراهيم، الطبعة الأولى 2021، الناشر مؤسسة القديس أنطونيوس-المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة، تفسير (المزمور 70)، فقرة 23، ص 175.

(262ب) القديس أثناسيوس الرسولي، عظة حول آلام الرب وصليبه، ترجمة د. سعيد حكيم يعقوب، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، الطبعة الأولى، 2019، ص 57.

[263] "صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي". (مز 69: 8)، "آهِ يَا رَبُّ، لِأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ٱبْنُ أَمَتِكَ. حَلَلْتَ قُيُودِي.” (مز 116: 16).

[264] القديس أمبروسيوس من تفسير المزمور 51، للقمص تادرس يعقوب ملطي.

(264b) Augustine of Hippo. (1988). Tractates on the Gospel of John 1–10. (T. P. Halton, Ed., J. W. Rettig, Trans.) (Vol. 78, p. 101). Washington, DC: The Catholic University of America Press. Aug., Tract. in ev. Joan. 4.10.3 (John 1:19–33).

[266] القديس باسيليوس الكبير، من تفسير المزمور 51، للقمص تادرس يعقوب ملطي.

[267] العلامة أوريجانوس، من تفسير المزمور 51، للقمص تادرس يعقوب ملطي.

[268] Cyril of Alexandria. (2022). Commentaries on Romans, 1-2 Corinthians, and Hebrews (J. C. Elowsky, G. L. Bray, M. Glerup, & T. C. Oden, Eds.; D. R. Maxwell, Trans.; pp. 6-7). IVP Academic: An Imprint of InterVarsity Press. (Romans 5:18-19).

[269] لاحظ هنا أن القديس كيرلس الكبير مقتنع بهذه العقيدة وهو بصدد شرحها والدفاع عنها.

[270] القديس كيرلس الكبير، شرح الرسالة إلى أهل رومية، شرح (رو5: 18-19).

[271] PATROLOGIA ORIENTALIS, Volume 12, TOMUS DECIMUS QUARTUS, A COLLECTION OF LETTERS OF SEVERUS OF ANTIOCH, FROM NUMEROUS SYRIAC MANUSCRIPTS, EDITED AND TRANSLATED BY E. W. BROOKS. LXV. FROM THE LETTER OF THE SAME HOLY SEVERUS TO EUPRAXIUS THE CHAMBERLAIN, AND ABOUT THE QUESTIONS WHICH HE ADDRESSED TO HIM. Page 16, 17.

[272] LES HOMILIAE CATHEDRALES DE SÉVÈRE D'ANTIOCHE TRADUCTION SYRIAQUE DE JACQUES D'ÉDESSE (suite).HOMÉLIES LXX A LXXVI ÉDITÉES ET TRADUITES EN FRANÇAIS PAR MAURICE BRIÈRE. Hom. LXXIV, t. XII, p. 103.

(272ب) القديس ساويرس الإنطاكي، مريم والدة الإله عظتان للقديس ساويرس الإنطاكي، ترجمة: الراهب القس جرجس الأنطوني و المتنيح يوسف حبيب، إصدار مدرسة الإسكندرية، الطبعة الأولي، 2018، العظة 14، ص. 57.

[273] Gregory of Nyssa. (1954). Sermon 6. In J. Quasten & J. C. Plumpe (Eds.), & H. C. Graef (Trans.), St. Gregory of Nyssa: The Lord’s Prayer, The Beatitudes (Vol. 18, pp. 150-151). Paulist Press. Greg. Nyss., De Beat. 6.

[274] القديس غريغوريوس النيصي، عن التطويبات، العظة الـ6.

[276] The Teaching Of Saint Gregory. Revised Edition. Translation,Commentry and Introduction by Robert W. Thomson, 2001, Passage 364 On Birth of Christ , Page 103 &104.

[277] Gregory of Nyssa. (1893). On the Baptism of Christ. In P. Schaff & H. Wace (Eds.), & H. A. Wilson (Trans.), Gregory of Nyssa: Dogmatic Treatises, etc. (Vol. 5, p. 524). Christian Literature Company.

[278] الأسقف بولس البوشي، ميامر الأعياد الإلهية، ميمر البشارة المحيية، مقالات الأنبا بولس البوشي أسقف مصر وأعمالها من علماء القرن الثالث عشر، الطبعة الثانية، يقدمها مع تنقيحها وتبويبها القس منقريوس عوض الله، ص9-10.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/economy-of-salvation/inheriting-original-sin.html

تقصير الرابط:
tak.la/h7m7hjs