St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   samuel1
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   samuel1

تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

صموئيل الأول 6 - تفسير سفر صموئيل أول

 

* تأملات في كتاب صموئيل اول:
تفسير سفر صموئيل الأول: مقدمة سفر صموئيل الأول | صموئيل الأول 1 | صموئيل الأول 2 | صموئيل الأول 3 | صموئيل الأول 4 | صموئيل الأول 5 | صموئيل الأول 6 | صموئيل الأول 7 | صموئيل الأول 8 | صموئيل الأول 9 | صموئيل الأول 10 | صموئيل الأول 11 | صموئيل الأول 12 | صموئيل الأول 13 | صموئيل الأول 14 | صموئيل الأول 15 | صموئيل الأول 16 | صموئيل الأول 17 | صموئيل الأول 18 | صموئيل الأول 19 | صموئيل الأول 20 | صموئيل الأول 21 | صموئيل الأول 22 | صموئيل الأول 23 | صموئيل الأول 24 | صموئيل الأول 25 | صموئيل الأول 26 | صموئيل الأول 27 | صموئيل الأول 28 | صموئيل الأول 29 | صموئيل الأول 30 | صموئيل الأول 31

نص سفر صموئيل الأول: صموئيل الأول 1 | صموئيل الأول 2 | صموئيل الأول 3 | صموئيل الأول 4 | صموئيل الأول 5 | صموئيل الأول 6 | صموئيل الأول 7 | صموئيل الأول 8 | صموئيل الأول 9 | صموئيل الأول 10 | صموئيل الأول 11 | صموئيل الأول 12 | صموئيل الأول 13 | صموئيل الأول 14 | صموئيل الأول 15 | صموئيل الأول 16 | صموئيل الأول 17 | صموئيل الأول 18 | صموئيل الأول 19 | صموئيل الأول 20 | صموئيل الأول 21 | صموئيل الأول 22 | صموئيل الأول 23 | صموئيل الأول 24 | صموئيل الأول 25 | صموئيل الأول 26 | صموئيل الأول 27 | صموئيل الأول 28 | صموئيل الأول 29 | صموئيل الأول 30 | صموئيل الأول 31 | صموئيل الأول كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

عودة تابوت الله

 

(1) الفلسطينيون يعيدون التابوت (ع1-12)

(2) وصول التابوت لبني إسرائيل (ع13-18)

(3) ضرب أهل "بيت شمس" (ع19-21)

 

(1) الفلسطينيون يعيدون التابوت (ع1-12):

1 وَكَانَ تَابُوتُ اللَّهِ فِي بِلاَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ. 2 فَسَأَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ الْكَهَنَةَ وَالْعَرَّافِينَ: «مَاذَا نَعْمَلُ بِتَابُوتِ الرَّبِّ. أَخْبِرُونَا بِمَاذَا نُرْسِلُهُ إِلَى مَكَانِهِ». 3 فَقَالُوا: «إِذَا أَرْسَلْتُمْ تَابُوتَ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ فَلاَ تُرْسِلُوهُ فَارِغًا, بَلْ رُدُّوا لَهُ قُرْبَانَ إِثْمٍ. حِينَئِذٍ تَشْفُونَ وَيُعْلَمُ عِنْدَكُمْ لِمَاذَا لاَ تَرْتَفِعُ يَدُهُ عَنْكُمْ». 4 فَقَالُوا: «وَمَا هُوَ قُرْبَانُ الْإِثْمِ الَّذِي نَرُدُّهُ لَهُ؟» فَقَالُوا: «حَسَبَ عَدَدِ أَقْطَابِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ: خَمْسَةَ بَوَاسِيرَ مِنْ ذَهَبٍ وَخَمْسَةَ فِيرَانٍ مِنْ ذَهَبٍ. لأَنَّ الضَّرْبَةَ وَاحِدَةٌ عَلَيْكُمْ جَمِيعًا وَعَلَى أَقْطَابِكُمْ. 5 وَاصْنَعُوا تَمَاثِيلَ بَوَاسِيرِكُمْ وَتَمَاثِيلَ فِيرَانِكُمُ الَّتِي تُفْسِدُ الأَرْضَ, وَأَعْطُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ مَجْدًا لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ يَدَهُ عَنْكُمْ وَعَنْ آلِهَتِكُمْ وَعَنْ أَرْضِكُمْ. 6 وَلِمَاذَا تُغْلِظُونَ قُلُوبَكُمْ كَمَا أَغْلَظَ الْمِصْرِيُّونَ وَفِرْعَوْنُ قُلُوبَهُمْ؟ أَلَيْسَ عَلَى مَا فَعَلَ بِهِمْ أَطْلَقُوهُمْ فَذَهَبُوا؟ 7 فَالآنَ خُذُوا وَاعْمَلُوا عَجَلَةً وَاحِدَةً جَدِيدَةً وَبَقَرَتَيْنِ مُرْضِعَتَيْنِ لَمْ يَعْلُهُمَا نِيرٌ, وَارْبِطُوا الْبَقَرَتَيْنِ إِلَى الْعَجَلَةِ, وَأَرْجِعُوا وَلَدَيْهِمَا عَنْهُمَا إِلَى الْبَيْتِ. 8 وَخُذُوا تَابُوتَ الرَّبِّ وَاجْعَلُوهُ عَلَى الْعَجَلَةِ, وَضَعُوا أَمْتِعَةَ الذَّهَبِ الَّتِي تَرُدُّونَهَا لَهُ قُرْبَانَ إِثْمٍ فِي صُنْدُوقٍ بِجَانِبِهِ وَأَطْلِقُوهُ فَيَذْهَبَ. 9 وَانْظُرُوا, فَإِنْ صَعِدَ فِي طَرِيقِ تُخُمِهِ إِلَى بَيْتَشَمْسَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِنَا هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ. وَإِلَّا فَنَعْلَمُ أَنْ يَدَهُ لَمْ تَضْرِبْنَا. كَانَ ذَلِكَ عَلَيْنَا عَرَضًا». 10 فَفَعَلَ الرِّجَالُ كَذَلِكَ, وَأَخَذُوا بَقَرَتَيْنِ مُرْضِعَتَيْنِ وَرَبَطُوهُمَا إِلَى الْعَجَلَةِ, وَحَبَسُوا وَلَدَيْهِمَا فِي الْبَيْتِ, 11 وَوَضَعُوا تَابُوتَ الرَّبِّ عَلَى الْعَجَلَةِ مَعَ الصُّنْدُوقِ وَفِيرَانِ الذَّهَبِ وَتَمَاثِيلِ بَوَاسِيرِهِمْ. 12 فَاسْتَقَامَتِ الْبَقَرَتَانِ فِي الطَّرِيقِ إِلَى طَرِيقِ بَيْتَشَمْسَ, وَكَانَتَا تَسِيرَانِ فِي سِكَّةٍ وَاحِدَةٍ وَتَجْأَرَانِ وَلَمْ تَمِيلاَ يَمِينًا وَلاَ شِمَالًا, وَأَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ يَسِيرُونَ وَرَاءَهُمَا إِلَى تُخُمِ بَيْتَشَمْسَ.

 

ع1: فُقِد تابوت عهد الله في حرب بني إسرائيل ضد الفلسطينيين وذلك عند حجر المعونة، ثم نقل إلى مدينة "أشدود" الفلسطينية ومنها إلى "جت" ثم إلى "عقرون"، واستغرق ذلك مدة سبعة أشهر، والغريب أن شعب إسرائيل لم يحاول فيها شيئًا لاسترداد التابوت سواء بالحرب أو بدفع نقود أو أي نوع من المباحثات، وكأن الأمر لا يعنى شيئًا، ولكن نفهم من هذا كيف كانت حالة الشعب في غفلة روحية واستسلام عجيب.

وقد طالت مدة إقامة تابوت عهد الله في بلاد الفلسطينيين لعدة أسباب:

  1. حتى يفهم الفلسطينيون أن الضربات التي حدثت معهم ليست صدفة ولكنها من ِقبَل إله إسرائيل.

  2. حتى يعرف الفلسطينيون أن إله إسرائيل أقوى من آلهتهم بل هو إله الآلهة.

  3. حتى يشعر بنو إسرائيل بخطاياهم التي سببت ترك الله لهم فيتوبوا ويحفظوا وصاياه.

 

St-Takla.org Image: The Philistines return the ark of the Covenant (1 Samuel 6) - from: Chronicle of the World: Weltchronik (manuscript), by Rudolf von Ems, between 1350 and 1375. صورة في موقع الأنبا تكلا: الفلسطينيون يعيدون تابوت العهد (صموئيل الأول 6) - من مخطوط كتاب تاريخ العالم (ويلتكرونيك)، رودلف فون إمس، في الفترة ما بين 1350-1375 م.

St-Takla.org Image: The Philistines return the ark of the Covenant (1 Samuel 6) - from: Chronicle of the World: Weltchronik (manuscript), by Rudolf von Ems, between 1350 and 1375.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفلسطينيون يعيدون تابوت العهد (صموئيل الأول 6) - من مخطوط كتاب تاريخ العالم (ويلتكرونيك)، رودلف فون إمس، في الفترة ما بين 1350-1375 م.

ع2: الكهنة: هم كهنة آلهة الفلسطينيين مثل داجون وبعلزبول.

العرافون: يدعون معرفة الغيب وقد يساعدهم الشيطان في بعض الأمور لبسط نفوذه.

الله هو المدافع عن مجده وعن اسمه، فبعد ما ضرب الفلسطينيين بكل هذه الضربات، دفعهم أن يجمعوا كهنتهم وكذلك العرافين ليشيروا على الشعب ماذا يفعلون بتابوت العهد وكيف يعيدونه للإسرائيليين. فالله لا يترك نفسه بلا شاهد ويستخدم حتى الوثنيين ويحركهم ليشهدوا له.

 

ع3: كان أول اقتراح للكهنة والعرافين هو إرسال تقدمة ترضيةً لإله إسرائيل أسموها "قربان إثم"، كنوع من أنواع الاعتذار عما اقترفوه بسرقتهم للتابوت، وعند إرسال هذه التقدمة توقعوا أن يتراءف إله إسرائيل عليهم ويشفى مرضهم فيتأكد الفلسطينيون أن كل هذه الأمراض بسبب خطأهم في حق إله إسرائيل.

 

ع4، 5: أقطاب: رؤساء.

سأل الشعب الكهنة والعرافين عن اقتراحهم للتقدمة المناسبة فكانت إجابتهم بأن يصنعوا خمسة تماثيل تأخذ شكل البواسير، وهو المرض الذي أصابهم، وخمسة تماثيل على شكل فئران، لأن من ضربات الله عليهم والتي ذكرت هنا هو ازدياد عدد الفئران التي أكلت معظم محاصيلهم وجعلت ديارهم خرابًا، وبهذا يسترضوا الرب إله إسرائيل فيرفع غضبه عن الناس وعن الأرض. وكان الاقتراح بعدد خمسة أساسه أن مدن فلسطين الأساسية ورؤساء عشائرهم كانوا خمسة، وبالتالي يشترك الشعب كله في التقدمة والاعتذار.

ونلاحظ أن تكفير واعتذار الفلسطينيين عن خطيتهم في حق تابوت عهد الله يظهر فيه ما يلي:

  1. أنه يشبه ما حدث عند خروج بني إسرائيل من مصر، إذ أخذوا الذهب والفضة من المصريين.

  2. أن مفهوم الوثنيين للتكفير عن الخطية هو بدفع مبلغ من المال مع أن التكفير، كما يعلن الكتاب المقدس، لا يتم إلا بدم المسيح الذي كانت ترمز إليه دماء الذبائح في العهد القديم.

 

St-Takla.org Image: The place of the Arc of the Covenant as the Ethiopians claim, Axum - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008. صورة في موقع الأنبا تكلا: مكان وجود تابوت العهد في الحبشة كما يدّعى الأحباش، أكسوم - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008.

St-Takla.org Image: The place of the Arc of the Covenant as the Ethiopians claim, Axum - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مكان وجود تابوت العهد في الحبشة كما يدّعى الأحباش، أكسوم - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008.

ع6: لماذا تغلطون قلوبكم؟!: استفهام غرضه النهى، أي لا تغلظوا قلوبكم.

أكمل الكهنة والعرافون كلامهم بتوجيه نصيحة لرؤساء الفلسطينيين، وهي الطاعة لما قالوا وعدم الاستخفاف بكلامهم، وذكروهم بتاريخ بني إسرائيل وكيف أن إله إسرائيل العظيم ضرب فرعون مصر بالضربات العشر حتى أطلقهم رغمًا عنه.

وتظهر قوة الله هنا كيف حرك الكهنة والعرافين الوثنيين ليشهدوا له ويعلنوا خطأهم في حقه عندما سرقوا تابوته، فقدموا قرابين إثم ليصفح عنهم ويشفى أمراضهم، وآمنوا بقوته التي ضربت المصريين بالضربات العشر. كل هذا دعوة للإيمان بالله لعل بعض الشعب التقى يؤمن به، فالله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل مكان وحتى في الأماكن التي لا تتوقع أن يوجد فيها أحد يشهد لاسمه القدوس. فقد أعلنوا أنه إله أقوى من آلهتهم ولا يمكن مقاومته كما لم تستطع كل آلهة المصريين أن تقاومه. ومفهوم بالطبع أن الهدايا لم تكن رشوة لله بل تكفيرًا عن خطاياهم في حقه.

ويظهر هنا فضيلة الكهنة الفلسطينيين في تعلمهم من خطايا المصريين الذين عاندوا إله إسرائيل فجاءت عليهم الضربات العشر، لذا قرروا الخضوع والاعتذار له. فما أجمل أن نتعلم من خطايا الآخرين ونحترس حتى لا نسقط فيها.

 

ع7-9: عجلة: عربة خشبية.

بيتشمس: أول مدينة يهودية بعد حدود الفلسطينيين ويقع في الجنوب الشرقى من سبط يهوذا.

النير: قضيب من الخشب يوضع على رقبتى حيوانين لجر الآلات الزراعية أو العربات.

عرضًا: صدفةً.

اقترح الكهنة والعرافون صناعة عربة خشبية ويوضع عليها تابوت العهد وصندوق آخر يحمل البواسير والفئران الذهب، واشترطوا أن تكون العربة جديدة، وفى ذلك كرامة للتابوت وإله إسرائيل، وتكون البقرتان مرضعتين ويُترَك أولادهما (العجول الصغار) في الحظيرة، وكذلك لم تجرا أي عربة أو آلة زراعية قبل الآن "لم يعلهما نير"، ولكن لماذا؟!

أراد الكهنة استبيان أمر ما وهو هل هذه الضربات من إله إسرائيل أم هي مجرد صدفة!! ولهذا وضعوا شروطًا صعبة.

فالبقرة التي ترضع لا تستطيع أن تسير وهي تاركة رضيعها خلفها، فهو أمر شبه مستحيل، كذلك البقرة التي لم يعلُ ظهرها نير ولم تستخدم في جر عربات قبل ذلك من الصعب أن تجر العربة نحو إسرائيل في طريق علوى صعب وغير مسلوك وهي ليست لديها خبرة في قيادة العربات دون قائد رجل يوجهها .. فبعد كل ذلك إذا اتجهت البقرتان إلى مدينة بيتشمس اليهودية فمعنى هذا أن إله إسرائيل هو وراء كل ما أصابهم، أما إذا عادت البقرتان إليهم ولم تذهب، كان هذا كله صدفة وليس لإله إسرائيل دخلًا فيه.

وترمز العربة الجديدة والبقرتان اللتان لم تُستخدَما في أعمال الزراعة إلى أن الله لابد أن نعبده من كل القلب ولا ينشغل القلب أو يعتمد على أمور العالم، أو يحتفظ الإنسان بالله في قلبه مع تهاونه في الخطية أو انشغالات العالم الزائلة.

 

St-Takla.org Image: The Philistines return the ark of the Lord to Beth Shemesh (1 Samuel 6:10-18) صورة في موقع الأنبا تكلا: الفلسطينيون يعيدون التابوت إلى بيتشمس (صموئيل الأول 6: 10-18)

St-Takla.org Image: The Philistines return the ark of the Lord to Beth Shemesh (1 Samuel 6:10-18)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفلسطينيون يعيدون التابوت إلى بيتشمس (صموئيل الأول 6: 10-18)

ع10، 11: صنع الفلسطينيون بدقة ما أشار به الكهنة والعرافون من حيث اختيار البقرتين وحبس عجولهما، ووضعوا تابوت عهد الرب على العربة وبجواره صندوق التقدمة الحاوى تماثيل الفيران والبواسير.

 

ع12: تجأران: تصيحان بصوت عالٍ.

سارت البقرتان في خط مستقيم إلى مدينة بيتشمس اليهودية، دون التفاف لليمين أو اليسار، وكان صوتهما عاليًا، ربما لتركهما صغارهما؛ ومن خلف العربة الخشبية سار بعض الفلسطينيين للتأكد من وصول العربة إلى بيتشمس.

إن حلّت بك ضيقة، راجع نفسك وقدم توبة لئلًا تكون خطاياك هي السبب فيما حلّ بك؛ واقبل الضيقة من يد الله وأطلب معونته فهو أب حنون مستعد أن يسامحك ويسندك ويحول الضيقة إلى بركة.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) وصول التابوت لبني إسرائيل (ع13-18):

13 وَكَانَ أَهْلُ بَيْتَشَمْسَ يَحْصُدُونَ حَصَادَ الْحِنْطَةِ فِي الْوَادِي. فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَرَأَوُا التَّابُوتَ وَفَرِحُوا بِرُؤْيَتِهِ. 14 فَأَتَتِ الْعَجَلَةُ إِلَى حَقْلِ يَهُوشَعَ الْبَيْتَشَمْسِيِّ وَوَقَفَتْ هُنَاكَ. وَهُنَاكَ حَجَرٌ كَبِيرٌ. فَشَقَّقُوا خَشَبَ الْعَجَلَةِ وَأَصْعَدُوا الْبَقَرَتَيْنِ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ. 15 فَأَنْزَلَ اللَّاوِيُّونَ تَابُوتَ الرَّبِّ وَالصُّنْدُوقَ الَّذِي مَعَهُ الَّذِي فِيهِ أَمْتِعَةُ الذَّهَبِ وَوَضَعُوهُمَا عَلَى الْحَجَرِ الْكَبِيرِ. وَأَصْعَدَ أَهْلُ بَيْتَشَمْسَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِلرَّبِّ. 16 فَرَأَى أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الْخَمْسَةُ وَرَجَعُوا إِلَى عَقْرُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. 17 وَهَذِهِ هِيَ بَوَاسِيرُ الذَّهَبِ الَّتِي رَدَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ قُرْبَانَ إِثْمٍ لِلرَّبِّ: وَاحِدٌ لأَشْدُودَ, وَوَاحِدٌ لِغَزَّةَ, وَوَاحِدٌ لأَشْقَلُونَ, وَوَاحِدٌ لِجَتَّ, وَوَاحِدٌ لِعَقْرُونَ. 18 وَفِيرَانُ الذَّهَبِ بِعَدَدِ جَمِيعِ مُدُنِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلْخَمْسَةِ الأَقْطَابِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ إِلَى قَرْيَةِ الصَّحْرَاءِ. وَشَاهِدٌ هُوَ الْحَجَرُ الْكَبِيرُ الَّذِي وَضَعُوا عَلَيْهِ تَابُوتَ الرَّبِّ. هُوَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ فِي حَقْلِ يَهُوشَعَ الْبَيْتِشَمْسِيِّ.

 

ع13: الوادى: أرض منخفضة بين مكانين مرتفعين.

كان الحصاد يبدأ بعيد الخمسين ويستغرق تقريبًا شهرين (مايو ويونيو)، وفى خلال هذه الفترة وأثناء حصاد القمح بالحقول، لمح أهالى مدينة بيت شمس العربة الحاملة للتابوت، وكان فرحهم عظيمًا عندما رأوه وشعروا برضا الله عليهم إذ عاد ليسكن في وسطهم.وهنا تظهر محبة الله الساعى نحو أولاده ليسكن وسطهم رغم تكاسلهم وتهاونهم في طلب سكناه بينهم.

 

ع14: وقفت البقرتان والعربة عند بيت رجل اسمه "يهوشع"، وكان بجوار منزله حجر كبير، فأخذ الإسرائيليون العربة وقطعوا خشبها ليصير وقودًا وأوقدوه على الحجر، ثم ذبحوا البقرتين وأصعدوهما ذبيحة محرقة للرب. وقد كسّروا العربة واستخدموا خشبها وقودًا لأنه لا يصح استخدامها في أي شيء بعد حملها لتابوت عهد الله إذ صارت مقدسة له.

 

ع15: ولما كان التابوت ممنوع لمسه لأحد من الشعب، جاء اللاويون وحملوا التابوت، ووضعوه هو والصندوق الذي معه على الحجر الكبير، وتعبيرًا عن الفرح، قدم أهل بيتشمس محرقات أخرى وذبائح شكرًا للرب على عظيم صنيعه وكيف أعاد التابوت إليهم.

 

ع16: أما رؤساء الفلسطينيين الذين تبعوا العربة والبقرتين من بعيد، فبعد تأكدهم من وصول التابوت إلى بيتشمس عادوا إلى مدينة عقرون الفلسطينية في نفس اليوم.

من الغريب أنه بعد تأكد رؤساء الفلسطينيين من أن إله إسرائيل أقوى من آلهتهم وكذلك آلهة المصريين، ولمسهم للأمراض التي وقعت عليهم، ثم عودة التابوت بقوته الذاتية إلى شعبه، كل هذا لم يجذبهم للإيمان به أكثر من آلهتهم. وما زال هذا الأمر يحدث حتى الآن دليلًا على عناد قلب الإنسان ورفضه لصوت الله .. أما أنت فلا تكن معاندًا إذا أعلن الله لك أي حقيقة روحية.

كان من الطبيعي أن يعجز الإسرائيليون على استرداد التابوت، ولكن ما يعجز عنه الإنسان يستكمله الله له، كن أمينًا واصنع ما في وسعك واترك باقي الأمور للسيد المسيح ضابط الكل والقادر وحده على تكميل ضعفك الإنسانى !!

 

ع17، 18: قرية الصحراء: قرية بلا أسوار.

يتحدث هذان العددان عن الهدايا المقدمة من رؤساء أو حكام الخمس مدن الفلسطينية الكبرى ويذكر هنا أسماء هذه المدن وهي (غزة وأشدود وجت وأشقلون وعقرون)، وكانت هذه الهدايا عبارة عن خمسة تماثيل من الذهب على شكل بواسير، أما الفئران الذهب فكان عددها أكثر بكثير، إذ كان خمس منها للخمس مدن، وكل قرية أيضًا قدمت فأرًا ذهبيًا بخلاف المدن الخمس، لأن الفئران انتشرت في المدن والقرى. ويضيف صموئيل النبي في تسجيله لهذه الأحداث أن الحجر الكبير الذي استخدم كمذبح ووُضِعَ عليه بعد ذلك التابوت لازال شاهدًا على هذه الأحداث كلها وهو في مكانه قائم في حقل "يهوشع" البيتشمسى.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Then He struck the men of Beth Shemesh, because they had looked into the ark of the LORD. He struck fifty thousand and seventy men of the people, and the people lamented because the LORD had struck the people with a great slaughter. And the men of Beth Shemesh said, "Who is able to stand before this holy LORD God? And to whom shall it go up from us?" (1 Samuel 6:19-20) صورة في موقع الأنبا تكلا: كل من نظر إلى التابوت مات (صموئيل الأول 6: 19-20)

St-Takla.org Image: Then He struck the men of Beth Shemesh, because they had looked into the ark of the LORD. He struck fifty thousand and seventy men of the people, and the people lamented because the LORD had struck the people with a great slaughter. And the men of Beth Shemesh said, "Who is able to stand before this holy LORD God? And to whom shall it go up from us?" (1 Samuel 6:19-20)

صورة في موقع الأنبا تكلا: كل من نظر إلى التابوت مات (صموئيل الأول 6: 19-20)

(3) ضرب أهل "بيت شمس" (ع19-21):

19 وَضَرَبَ أَهْلَ بَيْتَشَمْسَ لأَنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَى تَابُوتِ الرَّبِّ. وَضَرَبَ مِنَ الشَّعْبِ خَمْسِينَ أَلْفَ رَجُلٍ وَسَبْعِينَ رَجُلًا. فَنَاحَ الشَّعْبُ لأَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ الشَّعْبَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. 20 وَقَالَ أَهْلُ بَيْتَشَمْسَ: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَقِفَ أَمَامَ الرَّبِّ الْإِلَهِ الْقُدُّوسِ هَذَا, وَإِلَى مَنْ يَصْعَدُ عَنَّا؟» 21 وَأَرْسَلُوا رُسُلًا إِلَى سُكَّانِ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ قَائِلِينَ: «قَدْ رَدَّ الْفِلِسْطِينِيُّونَ تَابُوتَ الرَّبِّ, فَانْزِلُوا وَأَصْعِدُوهُ إِلَيْكُمْ».

 

ع19: كان تابوت العهد له ثلاثة أغطية (راجع عد 4: 3-6) وذلك حتى لا ينظره إنسان أو يتطلع إلى محتوياته، ولكن عند وصول التابوت لبلدة بيتشمس، أتى الشعب من كل مكان للتطلع إلى التابوت، وربما كشفوا أغطيته أو حتى فتحوه للاطمئنان على ما بداخله، وكان الخطأ الأكبر أنهم لم يعيدوا التابوت إلى مكانه في الخيمة، فكانت يد الرب شديدة عليهم ومات خمسون ألفًا وسبعون من الرجال. وبالطبع هذا العدد كله لم يكن من بلدة بيتشمس، إذ أنها بلدة صغيرة، بل من الشعب كله، لأنهم تجاسروا وتطلعوا إليه ولم يحرصوا على إرجاعه مكانه، فكان هناك حزن ونوح بسبب هذه الضربة الكبيرة. وقد عاقب الله المتهاونين من اليهود بالموت لأنهم يعرفون قداسة التابوت وتهاونوا، في حين لم يقتل الفلسطينيين الذين نظروا التابوت بل ضربهم فقط بالأمراض لأنهم لا يؤمنون بإله إسرائيل ولا يعرفون كيف يعامل تابوته. بالإضافة إلى أن الفلسطينيين قد أكرموا التابوت بوضعه على عجلة جديدة تجرها بقرتان لم تعملا من قبل، أما اليهود المتهاونون فوضعوه على حجر في الهواء الطلق ولم يعيدوه إلى خيمة الاجتماع أو يضعوه مؤقتًا داخل غرفة تخصص له مع تغطيته. وهذا يرمز لما يفعله الآن بعض المسيحيين الذين يتقدمون إلى التناول دون توبة أو وهم مصرّون على خطاياهم، فالتهاون مع هذا السر يغضب الله جدًا.

 

ع20، 21: يعاريم: قرية تبعد 14.5 كم غرب أورشليم، وتقع على مكان مرتفع عن قرية بيتشمس بدليل قوله "انزلوا" لسكان يعاريم.

صرخ أهل بيتشمس وأقروا بأنهم خطاة ولا يستطيعون، أن يقفوا أمام الله (ومن ذا الذي يستطيع؟) وطلبوا أن ينقلوا تابوت العهد عنهم (يصعدوه)، ولكن إلى أين ولمن يذهب؟! فأرسلوا نوابًا عنهم إلى قرية يعاريم، طالبين منهم أن يأتوا لينقلوا التابوت من بلدتهم، فاستجاب أهل البلدة كما سنفهم من الأصحاح التالي. فكان تفكيرهم كيف يتخلصون من التابوت لخوفهم منه مع أنه كان الأجدر بهم أن يقدموا توبة لله ويتصالحوا معه طالبين إرضاءه بوضعه في المكان المناسب وإكرامه كما ينبغى.

وقد أرسلوا التابوت إلى بلدة يعاريم وليس إلى شيلوه التي فيها خيمة الاجتماع لأن الفلسطينيين كانوا قد دمروها. وقد أقام صموئيل فيما بعد الخيمة في مدينة نوب ووضع فيها الأوانى والمذبح، وقد بقى التابوت في يعاريم حتى نقله داود (1 أى15: 4-15، 2 أى1: 4).

تجاسر بني إسرائيل بأن تطلعوا إلى تابوت الله ولم يقدسوه كما نصت الشريعة بعدم التطلع إليه فأدى هذا إلى هلاكهم، فكم بالأحرى من يتهاون ويتقدم إلى الأسرار المقدسة في العهد الجديد بلا توبة فيستحق عقابًا أكبر. فليتك تستعد بالتوبة والصلاة والتطهر لتنال قوة التناول من جسد الرب ودمه.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات صموئيل الأول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/samuel1/chapter-06.html

تقصير الرابط:
tak.la/b7m9rsx