St-Takla.org  >   Saints  >   Coptic-Orthodox-Saints-Biography
 

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قداسة البابا مرقس الثالث ابن زرعه البابا الثالث والسبعين *
(؟ - 1189 م.)

 

عناوين: (إظهار/إخفاء)

ضيق شديد
في عصر الأيوبيين

اُختير للبطريركية سنة 1166 م. بعد نياحة البابا يوحنا الخامس، في وقت زادت فيه اضطراب الأحوال الداخلية والخارجية للبلاد. كان تاجرًا شماسًا بتولًا ناسكًا يسمى "مرقس أبي الفرج بن أبي السعد" وهو معروف بابن زرعه، سرياني الجنس قبطي المذهب، وتمت مراسم السيامة في الإسكندرية كالعادة.

 
St-Takla.org Image: Saint Pope Mark III of Alexandria: Pope Mark Ibn Zaraa (image 2), Bohairic Evangelical Tetra, circa 1178-1180, illumination on parchment, height: 38.5 cm (15.1 in); width: 27.5 cm (10.8 in), Bibliothèque nationale de France, Copte 13 f1v. صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس البابا مرقس الثالث السكندري: البابا مرقس بن زرعة (صورة 2)، تيترا من إنجيل بحيري، حوالي سنة 1178-1180 م.، زخرفة على الرق، الارتفاع: 38.5 سم.؛ العرض: 27.5 سم.، المكتبة الوطنية الفرنسية.

St-Takla.org Image: Saint Pope Mark III of Alexandria: Pope Mark Ibn Zaraa (image 2), Bohairic Evangelical Tetra, circa 1178-1180, illumination on parchment, height: 38.5 cm (15.1 in); width: 27.5 cm (10.8 in), Bibliothèque nationale de France, Copte 13 f1v.

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس البابا مرقس الثالث السكندري: البابا مرقس بن زرعة (صورة 2)، تيترا من إنجيل بحيري، حوالي سنة 1178-1180 م.، زخرفة على الرق، الارتفاع: 38.5 سم.؛ العرض: 27.5 سم.، المكتبة الوطنية الفرنسية.

ضيق شديد:

لأن هذا البابا يعيش مشاعر الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، نزل إلى سائر أنحاء البلاد يعزي القلوب ويضمد الجراح ويشدد من أزر ضعاف النفوس والقلوب خصوصًا بعد أن لمس الضيق الشديد الذي حل بالقبط من جراء تشدد أسد الدين شركوه ووزيره بهاء الدين قراقوش الذين قتلوا ونهبوا الأموال واغتصبوا النساء بالإضافة إلى السياسة البغيضة للقبط. فما كان من البطريرك إلا أن التجأ إلى الصوم والصلاة فنظر الله إلى دموعه ومات شيركوه فجأة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).

 

في عصر الأيوبيين:

تولى صلاح الدين الأيوبي وبدأ عصر جديد في الدولة والموقف من القبط. فانتقل الحكم إلى الأيوبيين وبدأ عهد من الاستقرار والعدالة، وأحس المصريون جميعًا بالعدالة والسماحة والكرم، بل وأكثر من هذا أمر ببناء ما تهدم من الكنائس واختار من كبار رجال الدولة الشيخ الرئيس صفي الدين بن أبي المعالي. وكان من مظاهر الاستقرار أيضًا بناء القلعة التي بناها صلاح الدين على الطراز البيزنطي إذ أعجبه نظام بناء الكنائس القبطية على هذا النسق والنظام، وأشرف على بنائها مهندسان قبطيان هما أبو منصور وأبو مشكور، وحال الانتهاء من بنائها نقل إليها مقر الحكم فصارت مركزًا للحكم لمدة 666 سنة أي حتى 1874 م. في عصر الخديوي إسماعيل الذي بنى قصر عابدين ونقل إليه مقر الحكم.

انتشبت في عهده الحروب الصليبية (حروب الفرنجة) واشتد الخلاف بينه وبين مرقس بن قنبر المبتدع. وبدت نهاية أيام البابا مرقس الثالث هادئة بدرجة ملحوظة رغم أن بداية أيامه كانت صعبة، ورحل ذلك الرجل البار سنة 1189 م.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية للقمص تادرس يعقوب ملطي):

كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، صفحة 33.

القس منسى يوحنا، تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 466.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_1650.html

تقصير الرابط:
tak.la/k8dy8gp