St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   06_H
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

حُمَّى

 

اللغة الإنجليزية: Fever - اللغة العبرية: חום - اللغة اليونانية: Πυρετός - اللغة الأمهرية: ትኩሳት - اللغة الأرامية: ܐܫܬܐ.

 

تترجم كلمة حمّى عن كلمة عبرية هي " قّداحات " ومعناها " يشتعل" (انظر الكلمة العربية "قدحت النار" أي أشعلتها بالقداحة)، وعن كلمة يونانية هي "بوريتوس" (Puretos) ويدور معناها حول السخونة والحرارة.

St-Takla.org Image: Publius, the chief official of the island, welcomed and provided for the shipwrecked victims for three days. Publius’s father was ill with fever and dysentery. Paul prayed, laying his hands on him, and the man was healed. Other sick people were brought to Paul and they were healed also. (Acts 28: 7-9) - "Paul arrives in Rome" images set (Acts 28:1-31): image (4) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وكان في ما حول ذلك الموضع ضياع لمقدم الجزيرة الذي اسمه بوبليوس. فهذا قبلنا وأضافنا بملاطفة ثلاثة أيام. فحدث أن أبا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى وسحج. فدخل إليه بولس وصلى، ووضع يديه عليه فشفاه. فلما صار هذا، كان الباقون الذين بهم أمراض في الجزيرة يأتون ويشفون" (أعمال الرسل 28: 7-9) - مجموعة "عودة بولس إلى روما" (أعمال الرسل 28: 1-31) - صورة (4) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Publius, the chief official of the island, welcomed and provided for the shipwrecked victims for three days. Publius’s father was ill with fever and dysentery. Paul prayed, laying his hands on him, and the man was healed. Other sick people were brought to Paul and they were healed also. (Acts 28: 7-9) - "Paul arrives in Rome" images set (Acts 28:1-31): image (4) - Acts, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وكان في ما حول ذلك الموضع ضياع لمقدم الجزيرة الذي اسمه بوبليوس. فهذا قبلنا وأضافنا بملاطفة ثلاثة أيام. فحدث أن أبا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى وسحج. فدخل إليه بولس وصلى، ووضع يديه عليه فشفاه. فلما صار هذا، كان الباقون الذين بهم أمراض في الجزيرة يأتون ويشفون" (أعمال الرسل 28: 7-9) - مجموعة "عودة بولس إلى روما" (أعمال الرسل 28: 1-31) - صورة (4) - صور سفر أعمال الرسل، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

والحمي تعبير عام يستخدم لكل الأمراض التي تتميز بارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان. وهناك صور عديدة من الأمراض المصحوبة بحمى تنتشر في فلسطين الآن كما كانت في الماضي. وأكثر هذه الأمراض إنتشارًا هو "البرداء" أو الملاريا بما يصحبها من حمى وقشعريرة، وهي تنتشر في جميع المناطق وبخاصة في المناطق المنخفضة، أو حيث تكثر البرك والمستنقعات، التي يتوالد فيها البعوض الناقل لطفيلي الملاريا. وتزداد الإصابة بالملاريا في أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الخريف حين تكثر أعداد البعوض، وتزداد فرصة الإصابة بالقشعريرة للانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة عند غروب الشمس، فالمرء يستخدم ملابس خفيفة نوعًا في أثناء النهار، ولكن بعد غروب الشمس مباشرة يصبح الهواء رطبًا باردًا بدرجة ملحوظة، فتقل مقاومة الجسم الفسيولوجية لتأثير الطفيلي. ولذلك يجب ألا يتعرض المرء في فلسطين في هذا الموسم لما يحدث في المساء من هبوط في درجة الحرارة، كما ينبغي أن يستخدم الكلة (الناموسية) لاتقاء لدغات البعوض ليلً، وقد جرت العادة في المناطق الاستوائية أن تبني البيوت الحديثة وعلى نوافذها شباك من السلك ضيق النسيج، للوقاية من البعوض. ولكن أكثر المناطق إصابة بالملاريا في فلسطين هي مناطق المستنقعات الشمالية حول بانياس ومياه ميروم ووادي الأردن وكل المناطق المنخفضة.

وقد ترجمت الكلمة العبرية "قدّاحات" بالحمى التي تفني العينين وتتلف النفس" (لا 26: 16).

وتبدأ هذه الحمي بنوبات قشعريرة حادة ورعشة، ويلي ذلك ارتفاع حاد في درجة الحرارة تنتهي بنوبة من العرق الغزير. وقد تتكرر هذه النوبات يوميًا فلا يفصل بين النوبة وبداية النوبة التالية سوى بضع ساعات تكون فيها درجة حرارة المريض عادية، أو قد يفصل بين النوبة وأختها يوم أو يومان حسب نوع الملاريا.

وهناك حالات نادرة من الأمراض المصحوبة بحمى موجودة في فلسطين مثل الحمى المالطية حيث تظهر فيها نفس الأعراض، وقد تستمر شهورًا عديدة، كما سجلت مراجع عديدة حالات من مرض "البول الأسود".

ومن المحتمل أن هذه الأمراض كانت اشد وطأة في أعراضها مما هي عليها الآن حيث لم يكن الطب القديم يعرف لها علاجًا نوعيًا. أما الآن فإن هذه الأمراض تعالج بالكينين ومشتقاته.

وهناك أنواع أخرى من الأمراض التي تصاحبها حمى، موجودة في بعض مناطق فلسطين الآن، ولعلها كانت موجودة في أيام العهد القديم أيضًا. فحمى التيفود شائعة في بعض المدن والقرى المزدحمة بالسكان، وبخاصة لأن المياه المستخدمة للشرب، لا تلقى العناية الكافية لوقايتها من التلوث، ويحتمل أيضًا أن التيفوس كان معروفًا في فلسطين قديمًا - كما هو الآن، حيث يظهر أحيانًا في شكل وباء في المدن شديدة الازدحام. ولكن لم يكن هناك تمييز -حتى عند الأطباء اليونانيين والرومانيين- بين هذه الحميات المختلفة. ويبدو أن جميع هذه الحميات كانت موجودة في مصر بنفس درجة انتشارها في فلسطين، إذ تتحدث بردية "إيبرس" عن "حمى الآلهة" وتدعو نوعًا آخر من الحمى إلى تأثير "إله الحمَّى". كما تصف النتائج الخطيرة للمرض كتأثيره على القلب والمعدة والعين وسائر الأعضاء، بأوصاف وعبارات تذكرنا بما جاء في الأصحاح السادس والعشرين من سفر اللاويين، والأصحاح الثامن والعشرين من سفر التثنية، فذبول العينين وتلف النفس وانكسار القلب، صورة مجسمة لما يبدو على الذين عاودهم المرض مرارًا في تلك الأماكن المنخفضة، وأدى إلى مضاعفات خطيرة.

وقد وردت كلمتا "حمى" و"محمودية" ثماني مرات في العهد الجديد -وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى- فقد "كانت حماة سمعان قد أخذتها حمى شديدة" (لو 4: 38، 39؛ انظر مت 8: 14، 15؛ مرقس 1: 30، 31). كم أن خادم الملك كان مصابًا بالحمى وكان مشرفًا على الموت بسببها، فشفاه الرب يسوع (يو 4: 47-52).

وعندما كان الرسول بولس في جزيرة مالطة بعد نجاته ومن معه من حادثة غرق السفينة، كان أبوبوبليوس حاكم الجزيرة "مضطجعًا معترى بحمى وسحج، فدخل إليه بولس وصلى ووضع يديه عليه فشفاه" (أع 28: 8).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/06_H/fever.html

تقصير الرابط:
tak.la/tnaa942