St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   03-Holy-Coptic-Liturgy-Rites__B-Beniamen
 

القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي - الأنبا بنيامين

17- طقس أوشية الإنجيل

 

عبارة عن جزأين:

1- الجزء الأول في (مت 13: 16، 17) لما السيد المسيح قال لتلاميذه هذه العبارة "ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر ولأذانكم لأنها تسمع. فإني الحق أقول لكم: أن أنبياء وأبرار كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا".

2- الجزء الثاني عبارة عن طلبه: "اذكر يا رب كل الذين أوصونا أن نذكرهم في سؤالاتنا وطلباتنا التي نرفعها إليك الذي سيقول نيحهم مرضي شعبك أشفهم لأنك أنت وحدك هو حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا".

س: لماذا ذكر المنتقلين والمرضي؟ ولم يذكر بقية الناس؟

ج : على أساس أنه في الشدائد تختبر إرادة الإنسان في تنفيذ الوصية ففي حالات الانتقال وفي حالات المرض هنا يتعرض الإنسان لتجربة إيمانه هل سيطيع الوصية وتكون مشاعره تجاه الله مشاعر مقدسة أم لا، فكأن الكنيسة تشترك مع المجربين، أسرة المنتقل وأسرة المريض، تشاركهم الكنيسة لكل يتمسكوا بفكر الله في وقت التجربة. وكأمثله لناس في مواقع التجربة ونطلب لهم لكي يعطيهم الله نعمه، وفي المذكرة بحث عن الذين كانوا ينتظرون يوم الرب الذين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا كما هو مذكور في (يو 8: 56) "تهلل بأن يرى يومي فرأي وفرح"، وفي (تك 49: 15) "خلاصك انتظرت يا رب"، وفي (أي 15: 29) "أنا عملت أن وليي حي ويظهر في آخر الزمان". وهكذا ما ورد في (زك 9: 9) (ومز 89: 9) يدل على أن ما رآه التلاميذ وما آمنا به في العهد الجديد كثيرون اشتهوا أن يروه ولم يروه.

بعد أن ينتهي أبونا من أوشيه الإنجيل يستدير 45 درجة ناحية المنجلية وهو يبخر ويقول "نسجد لإنجيل يسوع المسيح، بصلوات داود النبي يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا" ثم الكاهن والشماس يدخلا الهيكل ويضع الكاهن يد بخور ويمسك البشارة والصليب، والاثنين في اتجاه بعضهما البعض الكاهن والشماس، إلى نهاية الدورة حول المذبح، والكاهن يقول عبارة سمعان الشيخ: "الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته للشعوب نورًا إعلان للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" في (لو 2: 29 – 32) لأن سمعان الشيخ هو الذي حمل المسيح على يديه فالبشارة ترمز للمسيح واشتراك الكاهن والشماس في مسك البشارة والصليب إشارة لاشتراك كل رتب الكنيسة في توصيل البشارة بالخلاص، من خلال البشارة المفرحة للإنجيل المقدس، ثم يقبل الشماس البشارة ويد الكاهن ويمسك الصليب ويقول "قفوا بخوف لسماع الإنجيل المقدس" باليوناني، والكاهن يمسك البشارة على رأسه ووجهه إلى الغرب، وهو يقول: "مبارك الأتي باسم الرب" بالقبطي، ويقف شماسان حاملين شمعتين بجوار المنجلية إشارة إلى أن كلمة الله هي نور للعالم، الكاهن الخديم (أو أكبر رتبه) يقرأ الإنجيل باللغة القبطية والكاهن الشريك يقرأه عربي، وأثناء الكاهن الخديم وهو يقرأ الإنجيل القبطي يقول الشريك سر الإنجيل ويقول مجموعة أواشي مختصره والخديم أثناء قراءة الشريك للإنجيل العربي يقول سر الحجاب، وسنعرف ما معني سر الإنجيل وما معني سر الحجاب.

احترام الإنجيل وهو يقرأ:

الإنجيل هو حضور السيد المسيح في وسطنا والجميع وقوف والأضواء مضاءة والشموع حول الإنجيل إشارة إلى نار اللاهوت والكاهن يبخر للإنجيل إشارة للعبادة، ويخلع رؤساء الكهنة تيجانهم كما قيل عن طغمة الـ24 قسيسًا في السماء إنهم يخلعون تيجانهم وهم يسجدون أمام المسيح لذلك مهم جدًا أن يكون توقير في الكنيسة يكون واضحًا، المفروض أي أحد يدخل الكنيسة أثناء الإنجيل يقف مكانه إلى أن ينتهي الإنجيل ولا يتحرك من مكانه.

بالنسبة لسر الإنجيل، هو يصلي فقط في القداس بالرغم من وجود إنجيل في عشية وباكر لكن لا يقال سر الإنجيل لأنها طلبات مرتبطة بالقداس ووجود الذبيحة، وهي نفسها الطلبة التي تقال في باكر في الصوم الكبير بعد النبوات لما الكاهن يقول "نحني ركبنا"... الخ.

في سر الإنجيل نطلب من أجل أواشي كثيرة، المرضي... الطبيعة... خلاص الناس والبهائم... خلاص الموضع المقدس... الرئيس أو الملك الأرثوذكسي... الراقدين... القرابين... المتضايقين في الشدائد... إلخ.

وكأن المصلي لهذه الصلاة بما معناه أن الإنجيل يوسع قلب البشر لكي يقبلوا الخلاص الإلهي والله يعلن من خلال الإنجيل عن اتساع قلبه لكل الخليقة، طبعًا نحن نعرف أن كل الطلبات تقبل من خلال الإيمان بالمسيح والكرازة بالإنجيل، ونلاحظ أنه لا ينبغي لأحد الجلوس أثناء الإنجيل إشارة للخضوع والاستماع والتوقير. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كان في الماضي يقرأ من على الإنبل وهو مكان عالي إشارة إلى سمو التعليم وأول عظه قالها السيد المسيح كانت على الجبل وهو مكان عالي إشارة إلى سمو المفاهيم وعلو قدرها، وأيضًا الإنبل كان يستخدم في الوعظ، ونرى في الكنائس القديمة نجد هذا الإنبل وكما في (نح 8: 7) أن الكاتب كان يقف في مكان عالي.

هناك ضرورة لحضور القراءات لمن سيناول، لأن من شروط المرافقة الموافقة، لأن إذا كان إنسان سيأخذ المسيح في داخله يجب أن يتوافق معه في الفكر، والقديس ساويرس بن المقفع يقول تعبير صعب: كل من لا يحضر تلاوة الكتب وتقديس القربان يتناول بنفس نجسه لأن القراءة (قراءة الكتب) وصلاة القداس تقدس النفس والجسد ولذلك يستحق التناول من القربان ومذكور عن مريم العذراء أنها كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها (لو 2: 19) والدسقولية تقول: إذا حضرتم لإنجيل القداس فليقف القسوس أجمعين والشمامسة وكل الشعب بسكون وهدوء لأنه مكتوب هكذا "أسكت وأسمع يا إسرائيل" (مز 50: 7) وأيضًا يقول: إذا عبر أحد من باب الكنيسة وسمع الإنجيل فليقف ولا يمشي حتى تنتهي قراءته، ولما كان موسى يقرأ الناموس كان الشعب يحني رأسه ولم يكونوا يستطيعون أن ينظروا النور الذي في وجه موسى وهو يتلو الشريعة.

أما عن سر الحجاب وهي صلاة كلها خشوع وانسحاق أمام الله لكي تُسْتَجَاب صلاة الكاهن ولا يكون التناول سبب دينونة، والكاهن لا يملك أن يحالل غير التائب، ويقول: "يا الله الذي من أجل محبته للبشر التي لا ينطق بها أرسلت أبنك الوحيد إلى العالم ليرد لك الخروف الضال نسألك يا سيدنا لا تردنا إلى خلف ونضع أيدينا على هذه الذبيحة المخوفة غير الدموية لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك التي بها أحييت جنسنا، نسأل ونتضرع إلى صلاحك يا محب البشر ألا يكون لنا دينونة ولا لشعبك أجمع هذا السر الذي دبرته لنا خلاصًا لكن محوًا لخطايانا وغفرانًا لتكاسلنا "لأن الذي يأكل منه بغير استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب" (1كو 11: 27) ويكمل "فكم عقابًا أشر تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وأزدري بروح النعمة " (عب 10: 28 – 30).

ثم يصلي الكاهن الثلاث أواشي الكبار، وهذه الأواشي الكبار تحفظ سلام الكنيسة والآباء الأب البطريرك والمطارنة والأساقفة وطمغات الكنيسة واجتماعاتها.

 

ملحوظة هامة:

التبخير بين الحين والآخر تحت الإبروسفارين procverin، يرفع الكاهن طرف الإبروسفارين ويشير إلى الحنوط والأطياب التي ذهبت بها مريم المجدلية والمريمات لتحنيط جسد المسيح، والسيد المسيح فرح بمريم التي سكبت الطيب عليه وقال عنها "لماذا تتبعون المرأة عملًا حسنًا عملت بي" وبعد هذا الشماس يقول: "أنصتوا بحكمة الله ثم يبدأ" بالحقيقة نؤمن بإله واحد... قانون الإيمان، ويا ليت الناس يحاولون أن يراجعوا إيمانهم في الواقع العملي لحياتهم هل نحن فعلًا نعيش بهذا الإيمان أم لا.

من شروط التناول الإيمان السليم والمحبة النقية، طبعًا التوبة هي الأساس، لذلك نقول الإيمان وهو الإيمان السليم ثم نقول صلاه الصلح ونعلن فيها المحبة النقية والسلام مع الكل. ولما الشماس يقول "أنصتوا بحكمة الله بالحقيقة" لأن كان هناك الموعوظين في وقت من الأوقات يخرجون من الكنيسة في هذه اللحظة وهنا الكاهن يغسل يديه ويرش الماء على الشعب كنوع من الإنذار والتنبيه أنه غير مسئول عمن سيتناول بدون استحقاق.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/03-Holy-Coptic-Liturgy-Rites__B-Beniamen/Coptic-Orthodox-Masses-Rituals_017-Oshiet-El-Engeel.html

تقصير الرابط:
tak.la/9j6tms6