St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   chrysostom-virtuous-life
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الحياة الفاضلة أو المنهج السلوكي الإيماني عند القديس يوحنا الذهبي الفم - القمص تادرس يعقوب ملطي

13- الحياة الفاضلة والتجسد الإلهي

 

St-Takla.org Image: St John Chrysostom, St Patrick's cathedral, New York City, United States of America صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا الذهبي الفم، في كاتدرائية القديس باتريك، مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

St-Takla.org Image: St John Chrysostom, St Patrick's cathedral, New York City, United States of America

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس يوحنا الذهبي الفم، في كاتدرائية القديس باتريك، مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

الحياة الفاضلة والتجسد الإلهي

الحياة الفاضلة ليست مجموعة من الأخلاقيات أو نوع من السلوك الخارجي، لكنها هي تمتع بالطبيعة الجديدة الداخلية، ليكون الإنسان الداخلي متمثلًا بالله شبهه، يحمل سمات حبه.. هذا هو هدف التجسد الإلهي.. "صار (ابن الله) ابنًا للإنسان لكي يصير أبناء الإنسان أبناء لله[29]."

خلال التجسد الإلهي قُدمت لنا الطبيعة الجديدة التي على شبه المسيح نفسه. بهذا تصير حياتنا مبهجة للآب الذي يحبنا، إذ يصير الإنسان "قيثارة متناغمة نغمها الروحي يسحر الله[30]."

خلال هذه الطبيعة الجديدة، نسمع كلمات القديس: "ها أنت ترى الفضيلة هي التي حسب الطبيعة والرذيلة ضد الطبيعة، وذلك مثل الصحة والمرض[31]."

بمعنى آخر "الحياة الفاضلة" ليست من صنعنا البشري، لكنها "طبيعة جديدة" قدمها لنا الله الذي قال لنا إنه اختارنا ولسنا نحن الذين اخترناه ( يو 15: 16).

"إن كل الفضل هنا لصاحب الدعوة، وما على المدعوين إلا الطاعة[32]."

وكما يؤكد القديس "أن نلاحظ أنه ليس شيء ما نفعله بدون المسيح[33]."

استشهد القديس بالرسول بولس الذي له فضل في اختياره وتمتعه بهذه الحياة الفاضلة الغنية، قائلًا: "نتعلم من بولس أن المسيح هو الذي أعلن ذاته له. من أجل هذا يقول السيد: "ليس أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم[34]."

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مصدر آخر للنص

الحياة الفاضلة ليست مجموعة من الأخلاقيات أو نوع من السلوك الخارجي، لكنها هي تمتع بالطبيعة الجديدة الداخلية، ليكون الإنسان الداخلي متمثلًا بالله شبهه، يحمل سمات حبه...

هذا هو هدف التجسد الإلهي... "صار (ابن الله) ابنًا للإنسان لكي يصير أبناء الإنسان أبناء لله". خلال التجسد الإلهي قدمت لنا الطبيعة الجديدة التي على شبه المسيح نفسه. بهذا تصير حياتنا مبهجة للآب الذي يحبنا، إذ يصير الإنسان قيثارة متوافقة نغمها الروحي يسحر الله".

خلال هذه الطبيعة الجديدة نسمع كلمات القديس: "ها أنت ترى الفضيلة هي التي حسب الطبيعة والرذيلة ضد الطبيعة، وذلك مثل الصحة والمرض".

بمعنى آخر "الحياة الفاضلة" ليست من صنعنا البشري، لكنها "طبيعة جديدة" قدمها لنا الله الذي قال لنا أنه اختارنا ولسنا نحن الذين اخترناه...

"إن كل الفضل هنا لصاحب الدعوة، وما على المدعوين إلا الطاعة".

وكما يؤكد القديس "ألا نلاحظ أنه ليس شيء ما نفعله بدون المسيح".

استشهد القديس بالرسول بولس الذي له فضل في اختياره وتمتعه بهذه الحياة الفاضلة الغنية، قائلًا: "نتعلم من بولس أن المسيح هو الذي أعلن ذاته له. من أجل هذا يقول السيد: "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم".

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[29] In Joan, In Rom, PG 59: 79 ; 60: 466.

[30] In PS. PG 55: 497.

[31] In Eph, hom 2.

[32] In 1 Cor. PG 61: 12, 13.

[33] In Eph, hom 1.

[34] De Laud S Pauli.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/chrysostom-virtuous-life/incarnation.html

تقصير الرابط:
tak.la/9kn9j2p